ثلاثة شهداء بالقدس والخليل واعتقال العشرات
استشهد شاب فلسطيني إثر إطلاق قوات الاحتلال النار عليه عند حاجز عسكري بالخليل بدعوى طعنه أحد عناصرها، وأستشهد شاب آخر بمواجهات اندلعت عقب ذلك، كما استشهد ثالث في القدس منع من الوصول إلى المستشفى من قبل الاحتلال الذي اعتقل الليلة الفائتة العشرات في الضفة الغربية.
وقال شهود عيان إن جنود الاحتلال تركوا الشاب ينزف وعرقلوا عملية إسعافه رغم أنه شوهد يتحرك بعد إصابته. وكان جيش الاحتلال ادعى أن الشاب نفذ عملية طعن ضد أحد جنوده.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال عقب إعلان نبأ استشهاد الشاب، وقد أصيب في المواجهات شاب برصاص الاحتلال قرب مستوطنة في الخليل.
وفي تطور آخر، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن مواطنا فلسطينيا من القدس استشهد بعد أن عرقلت حواجز الاحتلال وصول سيارة الإسعاف لنقله إلى المستشفى في جبل المكبر في القدس، صباح اليوم.
ويرتفع بذلك عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية الشهر الجاري إلى 68 شهيدا، بينهم 14 طفلا، وفق وزارة الصحفة الفلسطينية التي أضافت في بيان أصدرته أن 914 جريحا أصيبوا بالذخيرة الحية من أصل نحو خمسة آلاف أصيبوا بحالات إغماء وبجروح من أعيرة مطاطية.
وأوضح مراسل الجزيرة أن الاحتلال يحتجز جثامين ثلاثين شهيدا، من بينها 27 جثة لشهداء الخليل.
اعتقالات
وضمن مساعي الاحتلال لقمع الهبة الفلسطينية، اعتقل جيش الاحتلال 24 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال ساعات الليلة الماضية.
ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن المعتقلين يشتبه بمشاركتهم في "أعمال عنف وإرهاب شعبي".
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت في الليلة التي سبقت الليلة الماضية 33 فلسطينيا في عدة محافظات بالضفة الغربية، منها جنين ونابلس ورام الله والخليل.
وصعدت إسرائيل في الفترة الماضية من حملات الاعتقالات في الضفة الغربية، وتقول إن الحملات تستهدف "مشتبها فيهم بالضلوع في نشاطات إرهابية وبالقيام بأعمال شغب".
وتشير تقديرات رسمية فلسطينية إلى وجود أكثر من ستة آلاف وخمسمئة فلسطيني في سجون الاحتلال الذي ينفذ حملات اعتقال شبه يومية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة وبلدات عربية داخل الخط الأخضر منذ مطلع الشهر الجاري، مواجهات بين الشبان الفلسطينيين الغاضبين من انتهاكات المستوطنين المستمرة للمسجد الأقصى وقوات الاحتلال التي توفر الحماية لتلك الانتهاكات.