التحالف يجدد قصف مواقع الحوثيين بصنعاء

جدد طيران التحالف العربي قصفه لمواقع مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع في العاصمة اليمنية صنعاء.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية وشهود عيان أن طيران التحالف بقيادة السعودية شن صباح اليوم 12 غارة استهدفت مواقع للحوثيين في معسكر جبل النهدين ودار الرئاسة، في حين قال سكان لوكالة الأنباء الألمانية إن القصف استهدف أيضا معسكر الحفا الذي يسيطر عليه  الحوثيون شرق صنعاء.

ولم يعرف بعد حجم الخسائر الناجمة عن هذا القصف الجوي، لكن السكان أشاروا إلى أن الانفجارات الناجمة كانت عنيفة وهزت العاصمة، كما تصاعدت أعمدة الدخان من المواقع المستهدفة.

في غضون ذلك نقلت وكالة الأناضول عن مصادر عسكرية مقتل 17 مسلحا حوثيا، وإصابة آخرين مساء أمس السبت، في معارك وغارات للتحالف العربي، استهدفت مواقعهم بمديرية "الوازعية" الواقعة على البحر الأحمر.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش الوطني والمقاومة أسرت 10 مسلحين حوثيين في المعارك التي دارت بذات المديرية، التابعة لمحافظة تعز.

وبعد سيطرتها على باب المندب وذوباب تتقدم القوات المشتركة الموالية للشرعية في اليمن، للسيطرة على منطقة الوازعية والمخا، وهي المنافذ البحرية لمدينة تعز، من أجل فك حصار يفرضه الحوثيون منذ أشهر عليها.

وقد شهدت تعز أمس مواجهات عنيفة أسفرت عن قتلى في صفوف مليشيات الحوثي وقوات علي عبد الله صالح, وفي صفوف المقاومة التي تحاول منذ شهور فك الحصار عن المدينة.

وسقط أمس عشرات الحوثيين بين قتيل وجريح في مواجهات مع المقاومة الشعبية في مناطق البعرارة، وثعبات، وصالة ومحيط القصر الجمهوري, ورافقت تلك المواجهات غارات للتحالف استهدفت الحوثيين شمال مدينة تعز وغربها.

وقالت مصادر محلية إن اثنين من أفراد المقاومة قتلا وأصيب 24 آخرون في اشتباكات دارت غرب المدينة. كما قتل مدني واحد وأصيب 23 آخرون إثر قصف قوات الحوثي وصالح براجمات الصواريخ ومدافع الهاوتزر والدبابات أحياء سكنية داخل تعز انطلاقا من مواقعهم في شرق المدينة وغربها.

وتسيطر القوات الموالية للرئيس هادي على معظم مدينة تعز, لكن القوات المتمردة عليه تضرب طوقا حولها من خلال معسكراتها ومواقعها الحصينة في تلال قريبة.

إعادة انتشار
في هذه الأثناء بدأ الجيش الوطني اليمني الانتشار في المناطق التي استعادها في مأرب شرق صنعاء, وبدأت عملية الانتشار أمس السبت في مأرب بعد أيام من استعادة الجيش والمقاومة مدعومين بقوات التحالف العربي مناطق الفاو، ومأرب القديمة، ومفرق سد مأرب، وبلاد الأشراف, إثر عملية عسكرية واسعة.

كما توغلت القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي في أطراف مديرية صرواح غربي محافظة مأرب شمال شرقي اليمن. وتوصف صرواح بأنها خط الدفاع الأخير في مأرب عن صنعاء بالنسبة لمليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح.

وقد أوكلت مهمة تأمين المناطق التي تمت استعادتها من القوات المتمردة على هادي إلى اللواء 314 الذي أعيد تشكيله حديثا. ويضم اللواء وحدات عسكرية دُربت بإشراف من دول التحالف الذي تقوده السعودية.

ويتطلع الجيش والمقاومة اليمنية إلى استعادة صرواح لتكون منطلقا نحو صنعاء التي اجتاحها الحوثيون قبل عام.

في تطور آخر أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مساء أمس السبت قرارا بتشكيل لواء لمكافحة الإرهاب في عدن (جنوبا)، عقب هجمات دامية تبناها تنظيم الدولة الإسلامية، الأسبوع الماضي.

وينص القرار على تعيين العميد عادل علي بن علي هادي، قائدا للواء الجديد، وقد تزامن صدور القرار الرئاسي مع تأدية محافظ عدن الجديد جعفر محمد سعد اليمين الدستورية أمام الرئيس هادي في مقر إقامته بالسعودية.

المصدر : الجزيرة + وكالات