أونروا توقف مساعدة أصحاب المنازل المدمرة بغزة وحماس تأسف
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وقف تقديم المساعدات المالية لأصحاب المنازل المدمرة في قطاع غزة أو بدل الإيجارات بسبب نقص التمويل، ووصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هذا القرار بالصادم والخطير.
وأضافت أنه "لم يصل تقريبا أي شيء من مبلغ 5.4 مليارات دولار الذي تم التعهد بتقديمها في مؤتمر المانحين في القاهرة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهذا أمر محزن وغير مقبول". وتابع تيرنر "من غير الواضح لماذا لم يأت هذا التمويل".
وقالت الوكالة في بيانها إن 96 ألف منزل في قطاع غزة تضررت أو دمرت بسبب القصف الإسرائيلي. وأشار البيان إلى أنه "لا تزال هناك بعض الأموال المتاحة لبدء إعادة إعمار المنازل التي دمرت تماما".
وأوضحت الأونروا أن قطع المساعدات يعني إجبار أعداد كبيرة من الغزيين على العودة إلى المدارس والمراكز التابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة التي تشكل حاليا مأوى لـ12 ألف شخص.
وتابعت الوكالة "قامت الأونروا في غزة حتى الآن بتوفير أكثر من 77 مليون دولار لـ66 ألف عائلة فلسطينية لاجئة لإصلاح منازلها أو العثور على بديل مؤقت".
من جهته، أكد المتحدث باسم الأونروا في غزة عدنان أبو حسنة أن نتائج ذلك ستكون "خطيرة"، مشددا على أن "وقف إطلاق النار (بين إسرائيل والفلسطينيين) سيكون معرضا للخطر إذا استمر عدم توفير المانحين للأموال لإنقاذ الأسر التي دمرت بيوتها في الحرب".
وتوفي طفلان رضيعان هذا الشهر، بينما غرقت عشرات المنازل في غزة بسبب العواصف الشتوية.
واستشهد في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة نحو 2200 فلسطيني معظمهم من المدنيين. وتسببت الحرب في زيادة حالة عدم الاستقرار في القطاع واستمرار تشرد مائة ألف شخص دمرت أو تضررت منازلهم.
حماس تأسف
من جهته، وصف المتحدث باسم حركة حماس في قطاع غزة فوزي برهوم في بيان قرار الأونروا بـ"الصادم والخطير".
وقال "إن قرار وكالة الأمم المتحدة (أونروا) وقف المساعدات المالية لأصحاب البيوت المدمرة في غزة وبدل الإيجار خطير وصادم للغاية، ومن شأنه مفاقمة معاناة غزة وتكريس مأساة آلاف الأسر المشردة والمدمرة بيوتهم".
وطالب برهوم الأونروا بـ"أن تعي هذا القرار وألا تتخلى عن دورها، وأن تستخدم كل صلاحياتها كمؤسسة دولية تعنى بشؤون اللاجئين في الضغط على كل الدول المانحة والمجتمع الدولي للوفاء بتعهداتهم من أجل إعادة إعمار القطاع".
وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بـ"تحمل جزء كبير من المسؤولية عن هذه النتائج الخطيرة كونه تخلى عن مسؤولياته تجاه أبناء شعبه في غزة".