التصويت غدا على حكومة إنقاذ بليبيا

Leader of the Libyan 'national salvation government' Omar al-Hassi speaks during a televised address to the Libyan nation, in Tripoli, Libya, 30 August 2014. According to media reports on 29 August 2014, Libya's interim government resigned amid a deepening political crisis and deadly fighting among rival militias in the North African country. Al-Hassi has one week to form a government.
عمر الحاسي قبل التكليف بتشكيل حكومة إنقاذ استجابة لدعوة من الثوار بعيد بسط سيطرتهم على طرابلس (الأوروبية)

أعلن رئيس الوزراء الليبي المكلف عمر الحاسي فجر اليوم الاثنين أن المؤتمر الوطني العام (البرلمان) سيصوت غدا لمنح الثقة لحكومة الإنقاذ التي فوضه الثوار بتشكيلها, في وقت أقرت فيه الحكومة المستقيلة بأنها فقدت السيطرة على مقارها في طرابلس.

وقال الحاسي في بيان نشر في صفحته على موقع فيسبوك إن تشكيلة الحكومة الجديدة لم تكتمل بعد, وأوضح أنه سيعين وزراء جددا للدفاع والخارجية والمالية.

وأضاف أنه سيعرض غدا الثلاثاء تشكيلة الحكومة الجديدة على المؤتمر الوطني ليصوت عليها ويمنحها الثقة, مؤكدا أن أداء أعضاء الحكومة اليمين القانونية سيكون في طرابلس.

ويعني الحاسي بذلك أن أداء اليمين سيكون أمام المؤتمر الوطني وليس أمام مجلس النواب الذي يتخذ من مدينة طبرق في أقصى شرقي ليبيا مقرا له.

وكان المؤتمر الوطني قد أعلن قبل أيام استئناف جلساته مؤقتا استجابة لدعوة من قيادة قوات "فجر ليبيا" بعيد بسط سيطرتها على طرابلس وطرد مليشيات الصواعق والقعقاع والمدني المتحالفة مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يشن حملة عسكرية على الثوار في الشرق تحت مسمى "عملية الكرامة".

ويطعن المؤتمر والثوار في شرعية انعقاد مجلس النواب بحجج منها أنه لم يستلم رسميا مهامه من المؤتمر الوطني, وأنه استدعى تدخلا أجنبيا في ليبيا. في المقابل يقول مجلس النواب إن المؤتمر انتهت شرعيته, ولذلك فهو يرفض الاعتراف بأي حكومة تنبثق عنه.

وفي الوقت الذي يتأهب فيه عمر الحاسي لعرض تشكيلة حكومة الإنقاذ على المؤتمر الوطني, أقرت حكومة تسيير الأعمال المستقيلة حديثا برئاسة عبد الله الثني بأنها فقدت السيطرة على أغلب المقار الرسمية في طرابلس.

وأضافت في بيان أن هذه المقار "محتلة" بالقوة من مسلحين, وتحدثت عن تهديدات تمنع موظفي الدولة من مباشرة أعمالهم, مؤكدة أنها ستستمر في تسيير الأعمال حتى تأمين العاصمة. وكانت حكومة الثني قدمت استقالتها قبل أسبوع لمجلس النواب تمهيدا لإعادة تكليفها أو تشكيل حكومة جديدة.

السفارة الأميركية
على صعيد آخر, نفت السفيرة الأميركية لدى ليبيا وقادة الثوار تعرض سفارة الولايات المتحدة في طرابلس للاقتحام أمس.

وأكدت السفيرة ديبورا جونس -المقيمة مؤقتا في مالطا- عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن السفارة محمية ولم تتعرض لأي عملية اقتحام أو نهب.

من جهته, قال المتحدث باسم عملية فجر ليبيا علاء الحويك إن الكتائب الأمنية التابعة لهم تقوم بتأمين وحماية الوزارات والمقار الحيوية في طرابلس بما في ذلك مقر السفارة الأميركية.

ونفى المتحدث الليبي صحة الصور التي تظهر السفارة الأميركية وهي تتعرض للاقتحام. كما نفى عادل الغرياني مدير الإدارة السياسية في غرفة عمليات ثوار ليبيا -المشاركة في عملية فجر ليبيا- في اتصال مع الجزيرة صحة ما تردد عن اقتحام السفارة.

وساد الهدوء العاصمة الليبية عقب سيطرة قوات فجر ليبيا قبل أسبوع على مطار طرابلس الدولي ومعسكرات كانت تسيطر عليها مليشيات القعقاع والصواعق والمدني المتحالفة مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وتقوم فرق بحث محلية ليبية بإزالة وتفجير الألغام التي زرعت في محيط المطار. وقد قتل وجرح عدد من الليبيين جراء تلك الألغام مع بدء عملية السيطرة على المطار.

وكان ثوار العاصمة الليبية أعلنوا مساء السبت تشكيل "مجلس شورى ثوار طرابلس الكبرى" الذي يضم الكتائب المقاتلة والممتدة من منطقة جنزور غربا حتى منطقة القرة بولي شرقا.

وأكد المجلس الجديد في بيانه الأول العمل على تصحيح مسار ثورة 17 فبراير -التي أطاحت بالعقيد الراحل معمر القذافي في 2011- واستكمال أهدافها، كما أكد نبذه الإرهاب والتطرف.

وقال مدير الإدارة السياسية في غرفة عمليات ثوار ليبيا للجزيرة إن العديد من المدن الليبية ستشكل مجالس عسكرية لتصحيح مسار الثورة, مؤكدا أن أولويات مجلس العمليات تأمين العاصمة طرابلس وإعادة الأمان للمواطن.

المصدر : الجزيرة + وكالات