هاموند: التعاطف الغربي مع إسرائيل يتآكل
حذر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اليوم الخميس إسرائيل من أن ينقلب الرأي العام الغربي ضدها بسبب تزايد عدد الضحايا المدنيين في قطاع غزة جراء العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل لليوم السابع عشر.
وقال هاموند في مقابلة مع محطة "سكاي نيوز" خلال زيارته التي تستمر يومين لإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، إن "الرأي العام الغربي أصبح أكثر قلقا، وأقل فأقل تعاطفا مع إسرائيل". وناشد المسؤولين في إسرائيل بذل قصارى جهدهم للتقليل من الخسائر في سياق ما سماها "ممارستهم لحقهم الشرعي في الدفاع عن النفس".
وفي وقت سابق اليوم قال الوزير البريطاني خلال مؤتمر صحفي عقده في القاهرة مع نظيره المصري سامح شكري، إن التعاطف مع إسرائيل بات يتآكل بسرعة مع تصاعد أعداد الضحايا في غزة، مضيفا أن على صانعي القرار في تل أبيب أن يلتفتوا إلى الرأي العام في الدول الغربية.
وطالب هاموند حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقبول "وقف إطلاق نار إنساني دون شروط لإنهاء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة" الذي خلف حتى الآن 780 شهيدا معظمهم من المدنيين، كما أعلن عن مساعدات بريطانية بقيمة خمسة ملايين جنيه إسترليني (8.5 ملايين دولار) لغزة.
اعتقال فلسطينيين
وفي سياق آخر أعلنت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي اعتقال عشرات الفلسطينيين خلال المعارك في قطاع غزة، وقالت "اعتقلنا نحو 150 شخصا في غزة للاشتباه بضلوعهم في أنشطة إرهابية"، وتم الإفراج عن نصفهم ويخضع الباقون للاستجواب.
عاموس جلعاد: يتم استجواب الأسرى بطرق تهدف إلى استخلاص معلومات عن حماس، وفق الاحتياجات الفورية لتحسين كفاءة العملية العسكرية الأمنية |
وقال المسؤول بوزارة الدفاع عاموس جلعاد في رده على سؤال عن وضع هؤلاء الأسرى إنه لا يعتبرهم أسرى حرب، "بل هم قتلة إرهابيون لا يندرجون تحت المعاهدات الدولية". وتابع أنه يتم استجوابهم بطرق تهدف إلى استخلاص معلومات عن حماس، وفق الاحتياجات الفورية لتحسين كفاءة العملية العسكرية الأمنية.
ونشر موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي صورا لمجموعة من الرجال يحتجزهم جنود إسرائيليون وهم معصوبو الأعين، وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس إن نشر الصور محاولة للتغطية على فشل وخيبة الجيش الإسرائيلي، ولتكوين انطباعات بأن الجيش يحقق إنجازات، وأن هذه الصور لمقاتلين من قلب المعركة بينما هم مدنيون.
بدورها قالت وزارة الصحة في غزة اليوم إن القوات الإسرائيلية التي تعمل في بلدة خزاعة جنوب قطاع غزة أوقفت سيارات الإسعاف واعتقلت خمسة من المصابين الذين كان يتم نقلهم إلى مستشفيات.