مشاورات مكثفة لوقف إطلاق النار في غزة
ووعد كيري بتقديم 47 مليون دولار كمساعدة إنسانية للمدنيين في قطاع غزة. وذكر مسؤولون يرافقونه أنه سيبقى في القاهرة حتى صباح الأربعاء على الأقل، وأنه قد يتوجه إلى دول أخرى في الشرق الأوسط.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين مفضلا عدم كشف اسمه، إن "الهدف هو ضمان وقف لإطلاق النار في أسرع وقت"، موضحا أن "هذا لا يعني أن الأمر سيتم سريعا، كما أنه لن يكون سهلا".
واعتبر المسؤولون الأميركيون أن وقف الصراع "سيكون صعبا" بسبب تبدل الظروف الإقليمية. فخلال الحرب الأخيرة عام 2012، تمكن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي من إقناع حماس بالموافقة على التهدئة، غير أن كل شيء تغير مع قدوم الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم حظر أنشطة حركة حماس في مصر.
وكان بان قد وصل بدوره الاثنين إلى القاهرة، بينما نفى وزير الخارجية المصري سامح شكري أن تكون بلاده قد عبرت عن استعدادها لتعديل مبادرتها الخاصة بالتهدئة في غزة.
جاء ذلك بينما نقلت رويترز عن ثلاثة مسؤولين مصريين قولهم إن القاهرة قد تجري تعديلات على مبادرتها لوقف إطلاق النار.
دعوة العربي
من جهته، عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عن أمله في أن تقبل حماس المبادرة المصرية، مؤكدا للصحفيين إثر لقائه الأمين العام الأممي في القاهرة بأن "المبادرة المصرية تدعو بكل وضوح إلى وقف إطلاق النار".
وأضاف العربي أن مباحثاته مع المسؤول الأممي تركزت على الأوضاع المتدهورة في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، حيث سقط لحد الآن أكثر من 572 شهيدا، فضلا عن آلاف الجرحى. كما أكد أن اللقاء تناول كيفية تنفيذ وقف إطلاق النار.
لكن وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن مسؤول بارز في حماس فضل عدم ذكر اسمه، أنه قال "كل شيء ينبغي أن يتم بشكل متزامن: وقف العدوان، وإنهاء حصار" غزة.
ورفضت حماس في وقت سابق المبادرة المصرية وقدمت عددا من المطالب قبل الموافقة على أي اتفاق لإطلاق النار. ومن بين تلك المطالب رفع الحصار عن قطاع غزة، والإفراج عن الأسرى المحررين.
والاثنين التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في العاصمة القطرية الدوحة.
وأعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن عباس ومشعل طلبا "وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار" عن قطاع غزة.
وقال عريقات إن عباس ومشعل قررا "مواصلة المشاورات مع مختلف الفصائل الفلسطينية وتكثيف الاتصالات" مع الخارج بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
من ناحيته، قال مسؤول ملف المصالحة في حركة التحرير الفلسطينية (فتح) عزام الأحمد "اتفقنا على أن نبدأ بوقف إطلاق النار أولا، ونستمر بالنقاش مع مصر وكل الأطراف الإقليمية والدولية حتى يتم بلورة الصيغة النهائية لاتفاق التهدئة".
وبحسب الأحمد -الذي سيتوجه إلى مصر لمتابعة جهود التهدئة- فإن "المشاورات مع حماس متواصلة".