انتهاكات حقوقية ببنغازي وإدانة لتفجيري طرابلس

قال محمد البرغثي وزير الداخلية الليبي في حكومة الإنقاذ الوطني التي يرأسها عمر الحاسي، إن سكان مدينة بنغازي يتعرضون إلى حملة من الاستهداف والتهجير على أساس عرقي، في وقت أدان مجلس الأمن الدولي بـ"أشد العبارات الهجمات الإرهابية" التي استهدفت سفارتي مصر والإمارات بالعاصمة الليبية طرابلس.

وأضاف البرغثي -الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الحكومة- أمس الخميس أنه تم تسجيل الكثير من الانتهاكات في حقوق الإنسان التي تترافق مع الصمت الدولي، مذكّرا بما تتعرض له بنغازي من تواصل للقصف العشوائي بالطائرات والدبابات.

وتتواصل الاشتباكات في مدينة بنغازي بين مجلس شورى ثوار المدينة وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يشن منذ مايو/أيار الماضي ما يسميها "عملية الكرامة".

قلق شديد
في سياق متصل، عبّرت البعثة الأممية في ليبيا عن "قلقها الشديد من تقارير بشأن القصف العشوائي على الأرض ومن الجو على المناطق المكتظة بالسكان في بنغازي وعمليات القتل غير المشروع والتدمير المتعمد للمنازل والممتلكات الأخرى واختطاف المدنيين بمن فيهم العاملون في المجال الطبي وعرقلة الجهود المبذولة لإجلاء الجرحى وتوزيع المساعدات".

وفي بنغازي أيضا نقل مراسل الجزيرة عن مصادر محلية تأكيدها أن دبابة تابعة لقوات حفتر أطلقت قذائف باتجاه وسط المدينة، دون أن يسفر ذلك عن إصابات.

مجلس الأمن أدان تفجيرات طرابلس(الجزيرة-أرشيف)
مجلس الأمن أدان تفجيرات طرابلس(الجزيرة-أرشيف)

وقالت المصادر إن منطقة أرض بلعون شهدت اشتباكات بين قوات حفتر ومقاتلي مجلس شورى ثوار بنغازي.

وقد لجأ الهلال الأحمر الليبي إلى إخراج مئات السكان من بيوتهم في بنغازي، وشملت العملية الطرقات المتفرعة عن شارع عمرو بن العاص.

موقف ودعوة
على صعيد مواز أدان مجلس الأمن الدولي الهجمات التي استهدفت سفارتي مصر والإمارات بالعاصمة الليبية طرابلس.

وطالب أعضاء المجلس في بيان صادر عنهم بوقت متأخر من مساء الخميس بـ"ضرورة التوصل إلى المتورطين في الحادث وتقديمهم إلى العدالة"، مؤكدين إدانتهم "جميع أعمال العنف ضد المقار الدبلوماسية، بما يهدد حياة الأبرياء ويعرقل بشكل خطير عمل الممثلين الدبلوماسيين والمسؤولين".

ودعا المجلس إلى "ضرورة اتخاذ جميع الخطوات المناسبة لحماية المباني الدبلوماسية والقنصلية ضد أي اقتحام أو ضرر، ومنع أي إخلال بأمن هذه البعثات أو انتقاص من كرامة العاملين بها، ومنع أي اعتداء عليهم".

عمر الحاسي:
التفجيرات التي استهدفت سفارتي مصر والإمارات في طرابلس ما هي إلا عمليات استخباراتية تصب في صالح اللواء المتقاعد خليفة حفتر

"

إدانة ورفض
من جهتها أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أعمال العنف الأخيرة في شرق وغرب ليبيا بما فيها التفجيرات التي وقعت في مدن عدة.

وكانت سيارة ملغمة انفجرت قرب مقر السفارة المصرية الذي يقع في طريق الشط وسط طرابلس, وتلاه انفجار سيارة ثانية خارج سفارة الإمارات في حي قرقارش شرقي العاصمة.

ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها استهداف المقار الدبلوماسية للدولتين، إذ سبق أن تعرضت سفارة الإمارات بطرابلس العام الماضي لهجوم بقذيفة صاروخية, كما تعرضت القنصلية المصرية في بنغازي لهجمات عدة.

وفي تعليقه على ذلك، قال رئيس حكومة الإنقاذ الوطني عمر الحاسي إن التفجيرات التي استهدفت سفارتي مصر والإمارات في طرابلس ما هي إلا عمليات استخباراتية تصب في صالح اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وأكد الحاسي رفض حكومته للإرهاب وكل ما يهدد السلام الإقليمي والعالمي.

المصدر : الجزيرة + وكالات