إدانة لوقف إسرائيل نقل رفات الشهداء
شجبت السلطة الوطنية الفلسطينية اليوم الثلاثاء قرارًا إسرائيليًّا بتجميد تنفيذ اتفاق يقضي بتسليم 84 من رفات الشهداء الفلسطينيين محتجزة في مقبرة الأرقام الإسرائيلية.
وقالت الحكومة الفلسطينية خلال اجتماعها الأسبوعي اليوم برئاسة سلام فياض في رام الله إن السلطة ستواصل جهودها لاسترداد رفات كافة الشهداء والكشف عن مصير المفقودين.
وطالبت المجتمع الدولي بوضع إسرائيل أمام مسؤولياتها المحددة وفقا للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف بشأن هذه المسألة الإنسانية والأخلاقية.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد أصدر الليلة الماضية تعليماته بتجميد الإجراءات الخاصة بتسليم السلطة رفات الفلسطينيين المحتجزة منذ عدة سنوات.
وقال باراك إنه بإصداره تلك التعليمات يريد أن يضمن أن تسليم الرفات لن يُضعف موقف إسرائيل في مفاوضاتها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الخاصة بتبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المخطوف جلعاد شاليط.
وذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن إصدار هذه التعليمات جاء بالتنسيق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وجاء هذا الموقف بعد تأكيد سابق من الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن نتنياهو صدق على تسليم الرفات قبل بضعة أشهر كبادرة حسن نية وأنها ستسلم للفلسطينيين خلال الأيام القليلة المقبلة.
خوف إسرائيلي
غير أن بيانا جديدا صدر من وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم الثلاثاء ذكر أن باراك قرر أن رفات عناصر حماس الذين شنوا "هجمات خطيرة على المدنيين الإسرائيليين لن تُسَلَّم للسلطة الفلسطينية".
ورأت وكالة أسوشيتد برس للأنباء أن إسرائيل بتعليقها تنفيذ الاتفاق ربما انتابها الخوف من أن تسليمها رفات الفلسطينيين من شأنه تشجيع حماس على رفع سقف شروطها بخصوص الإفراج عن شاليط.