أغنية فرنسية تسخر من مناهضي مقاطعة إسرائيل

أنصار مقاطعة البضائع الإسرائيلية في محل تجاري كبير في وسط باريس
أنصار حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية داخل محل تجاري كبير وسط باريس (الجزيرة)

سعيد نمسي-باريس

بثت الفرقة الغنائية الفرنسية "كرمل يافا" الاثنين على يوتيوب أغنية سياسية ساخرة بعنوان "لن أمارس المقاطعة"، تتناول حملة مقاطعة البضائع الإسرائيلية التي يتعرض دعاتها في فرنسا للمقاضاة والتهديد بتشديد العقوبات عليهم.

وفي أقل من 24 ساعة، شاهد عشرات الآلاف من المتصفحين فيديو الأغنية. كما تولت بثه عشرات المواقع الإلكترونية المؤيدة للقضية الفلسطينية. وقد قال موقع "ميمري" الإلكتروني المتخصص في رصد المقالات والفيديوهات التي تتحدث عن إسرائيل واليهود في العالم العربي، إن هذا الفيديو يخلط بين عدة شخصيات ومفاهيم. وذكر أن أول موقع إلكتروني بادر بنشر الفيديو موقع مؤيد لغزة.

واستلهمت فرقة كرمل يافا، غير المعروفة، فكرة الأغنية من أغنية فرنسية قديمة لمجموعة "ليزانكوني" (أي المجهولون). وهي في شكل تصريحات أبله، وتبدأ بمقطع يقول "لن أمارس المقاطعة.. فإسرائيل هي تميمتي.. وسأشتري كل منتجاتها.. خاصة القادمة من المستوطنات.. (…) لن أتكلم عن القصف.. ولا عن تعذيب الأطفال.. إسرائيل هي الشعب المختار (…) وسأصف المعادين للصهيونية بالمعادين للسامية (…) وأقول للمسلمين.. " كلكم كسالى.. برابرة وإرهابيون.. ولن يكون بيننا متطرفون ( …) لن أنطق بـ"احتلال".. ولا حتى بـ" استيطان".. إلخ.

تسخر الأغنية من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند المعادي للمقاطعة، ورئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس، الذي هدد بتشديد عقوبات السجن والغرامة على دعاة مقاطعة البضائع الإسرائيلية

وتسخر الأغنية من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، المعادي للمقاطعة، ورئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس، الذي هدد بتشديد عقوبات السجن والغرامة على دعاة مقاطعة البضائع الإسرائيلية القادمة من المستوطنات واصفا الدعوة بأنها معادية للسامية.

كما تنتقد الأغنية عمدة مدينة باريس آن هيدالغو، التي أيدت تشديد قبضة السلطات على دعاة المقاطعة. كما تسخر من رابطة الدفاع اليهودية، وهي تنظيم أقدم على اعتداءات على المؤيدين لفلسطين في فرنسا دون أن يمثل أعضاؤه أمام العدالة.

ومن شأن الأغنية أن تستثير غضب الهيئات اليهودية وغير اليهودية الفرنسية المؤيدة للحكومة الإسرائيلية التي ترصد كل الأعمال الفنية والكتابات والمقالات الصحفية التي تنتقد الاحتلال الإسرائيلي وممارساته، وتحاول حجبها وممارسة الرقابة عليها.

تجدر الإشارة إلى أن السفارة الإسرائيلية في باريس نجحت مؤخراً في منع بيع لوحة فنية تحمل صورة لمروان البرغوثي المعتقل بسجون الاحتلال كانت معروضة بإحدى قاعات الفنون بباريس. كما احتج المجلس التمثيلي للمنظمات اليهودية على تقرير صحفي قصير محايد عن مقاطعة البضائع القادمة من المستوطنات الإسرائيلية بثته القناة العامة "فرانس 2″، وعلى مجموعة عروض للفنان الفرنسي ديودوني.

المصدر : الجزيرة