شعار قسم ميدان

خطاب.. القائد العربي الذي قاوم الروس في الشيشان

القائد خطَّاب.. أمير "المجاهدين العرب" الذي هزم الروس في الشيشان
"سامر السويلم" الشهير بـالقائد "خطَّاب". (الجزيرة)

"نحن لسنا من نوع الرجال الذين يقتلون المدنيين المسالمين العُزَّل، خاصة النائمين منهم".

القائد خطَّاب متحدثا للصحافة الشيشانية عقب اتهام جهاز المخابرات الروسي "المقاتلين" في الشيشان بتفجيرات عام 1999 داخل روسيا

كان السادس عشر من إبريل/نيسان 1996 يومَ انتصار حافلا ملأ الشيشان المُحتل وما حولها من جبال القوقاز بهجة رغم كثرة الدماء التي تساقطت تباعا ذلك اليوم، حيث شرع ثلاثون ألف جندي روسي تلك الليلة في الانتقام والثأر، عبر قصف العاصمة "غروزني" بضراوة، في محاولة لطمس خيبة ما حدث لرفاقهم في الصباح على أيدي "المقاتلين العرب" الذين وفدوا أرض الشيشان من بلاد بعيدة لنصرة أهلها ضد الاحتلال الروسي الذي بدأ في ديسمبر/كانون الأول 1994. غير أن أصوات الموت تلك لم تمنع الشيشانيين من التظاهر بالاحتفاء ببعض الفرحة رغم قلقهم؛ حتى الثكالى منهم الذين فقدوا أطفالهم وذويهم، وتهدَّمت بيوتهم وسويت بالأرض، فقد كانت لديهم أسبابهم الخاصة لمراوغة الحزن وتأجيله، فلم يكن كل الجرحى في تلك الساعة جرحاهم، ولا الحُطام جميعه حُطامهم، ولا المأساة تخصهم وحدهم.

 

قبل ساعات من القصف الذي حوَّل العاصمة إلى براكين تزفر شظايا، وعلى بُعد 50 كيلومترا جنوب جبال العاصمة، استحالت معالم الطريق بين مدينة "شاتوي" ومقر الكتيبة الروسية خارج المدينة إلى مقبرة لا تحوي شيئا إلا الجثث والحطام. هنا أُبيدت كتيبة بكاملها قوامها 50 مركبة عن بكرة أبيها، وتناثرت حولها الجثث والدماء لأكثر من مئة جندي روسي لقوا حتفهم، ولم ينجُ منهم سوى قلة تبادلوا النظرات غير مُصدقين ما جرى، في حين لم يسقط من المقاتلين سوى ثلاثة من أصل 43 رجلا نفذوا الهجوم الضارب.

 

كان قائد المقاتلين أو من يعرفون بـ"المجاهدين" في تلك العملية، التي وقعت يوم السادس عشر من إبريل/نيسان عام 1996، شابا في السابعة والعشرين من عمره ليس إلا، صاحب وجه عربي ولحية كثة وجسم عريض وشعر مُموَّج وصل إلى ظهره. ولم تكن تلك معركة الشاب الأولى، بل حفل تاريخه بمعارك خاضها ضد الروس طيلة ثماني سنوات في أفغانستان وطاجيكستان والشيشان. لكن تلك اللحظة التي التقطتها الكاميرا في أنقاض كمين "شاتوي" كانت لحظة خاصة بكل المقاييس، لأنها العملية الأولى التي قادها بنفسه، رغم أنها سرعان ما انزوت وراء مواجهاته اللاحقة مع الروس، الذين سيعرفونه منذ ذلك الحين وسيلاحقونه حتى ينجحوا في قتله.

عملية كمين شاتوي

سار "سامر السويلم" الشهير بـ"خطَّاب" بين حُطام الدبابات وجثث الجنود الروس وهو يصرخ "الله أكبر"، وقبل أن يُخيِّم الظلام على الوادي، حمل طنين السماء أنباء معركة أخرى على وشك البدء. ويقول "أبو بكر عقيدة"، مهندس مصري قاتل مع "خطَّاب" في أفغانستان والشيشان، وحضر معه تلك العملية، ودوَّن ذكرياته في كتاب "روايات ساخنة من أرض الشيشان"، إن عملية إخلاء الجرحى والشهداء كانت غاية في الخطورة لكنها نجحت، وخرجت "جماعة المقاتلين" من المنطقة الوَعِرة دون أن تنجح الطائرات الغاضبة ولا قذائف المدفعية الثقيلة في استهدافهم، حتى إن "المقاتلين" نجحوا في سحب جثامين اثنين من قتلاهم، ودفنوهما بعيدا عن أعين العدو. (2)

 

في الوقت الذي أعدَّ فيه المقاتلون للخروج والعودة بانتصارهم، وصل الخبر إلى الرئيس الروسي "بوريس يلتسين"، أول رئيس لروسيا الاتحادية بعد تفكك الاتحاد السوفيتي عام 1991. وقد وجد الرجل نفسه في حالة عصيبة أمام جنرالات جيشه، ولم يتحرَّج في توجيه اللوم على الملأ إلى نخبته أمام البرلمان وعلى شاشات التلفاز، بل وجرَّد عددا منهم من ألقابهم. كان "يلتسين" قد وصل إلى السلطة مُنتخبا ومحمولا على أكتاف شعبية جارفة وضعت آمالها في الرئيس الجديد لتضميد جراح سنوات قاسية منذ سقوط الدولة الشيوعية وهزيمة الاتحاد السوفيتي في أفغانستان، لكن حسابات إيغور غليدار، رئيس الوزراء بالإنابة الذي صمَّم خطة الإصلاح الاقتصادي الروسية، سرعان ما أثبتت خطأها، وخسر "يلتسين" شعبيته في فترة وجيزة، ووصلت معدلات البطالة والفقر والتضخم إلى مستويات غير مسبوقة. ومع انفصال الشيشان أواخر عام 1994، بقيادة الضابط السابق في الاستخبارات السوفيتية، والسياسي الشيشاني "جوهر دوداييف"، شن الرئيس الروسي حربا أراد لها أن تكون خاطفة ومحدودة، لكنها خالفت توقعاته، وفاجأت كل تصوراته عن الشيشان.

 

لم يكن كل شيء هادئا حتى داخل الجيش الروسي نفسه. فعلى غير المتوقع، رفض عدد كبير من المجندين الحضور للخدمة، كما تسبب انخفاض ميزانية الدفاع، وأعطاب السلاح المستمرة، وانتصارات "المقاتلين"، في تلاشي أسطورة "روسيا الجديدة" المنفتحة على جمهورياتها الناشئة وعِرقياتها المتنوِّعة. ومع إذلال الجيش في عملية كمين "شاتوي"، لم يكفِ لإنقاذ سمعة روسيا سوى اغتيال الرئيس الشيشاني نفسه "جوهر دوداييف" بعد نحو أسبوع واحد من العملية، لكن جهاز الأمن الفيدرالي فشل في الوقت ذاته في الظفر بـ"خطَّاب" وجماعته التي نفَّذت عمليات داخل روسيا نفسها، وعُرفت بـ"وحدات المقاتلين الخاصة".

 

سعودي لم تُبهره أضواء الغرب

"سامر السويلم" الشهير بـ"خطَّاب"
"سامر السويلم" الشهير بـالقائد "خطَّاب". (مواقع التواصل)

في 14 إبريل/نيسان 1970، وُلد طفل لعائلة سعودية بدوية تسكن مدينة "عرعر" الحدودية شمال المملكة. ولم تكن البلاد قد غادرت بعد شظف العيش إلى رفاهية النفط، رغم بدايات اكتشافه الأولى في الثلاثينيات. ومع هيمنة القيم الدينية المحافظة على المجتمع، نشأ "سامر" في أجواء غلب عليها التديُّن. وقد أحب الطفل أن يُناديه أهله ورفاقه بـ"ابن الخطَّاب"، تأثرا بالصحابي عُمر بن الخطَّاب، المشهور بالعدل والقوة وإنصاف الضعيف. ومن أجل فهم هذه الطبيعة التي شكَّلت عقلية "ابن الخطَّاب" ورسمت بعضا من ملامحه يقول أخوه "ناصر" في مقابلة صحافية إن والدهم اعتاد أن يصطحبهم كل أسبوع إلى المناطق الجبلية، ويطلب منهم النزال والمصارعة، لتُشكِّل تلك الأحداث الشاب الذي عمل فترة طويلة فيما بعد في استقبال وتدريب "المقاتلين" في أفغانستان. (3)

 

نشأ الطفل "خطاب" أيضا في جو تحوطه متغيرات سياسية من كل جانب، حيث اتجهت السعودية بخطى واثقة نحو الثراء بسبب اكتشافات واسعة لحقول النفط، وتحالفت مع الولايات المتحدة، وقد جعلها ذلك خصما للنظام الناصري في مصر الذي لم تكن اتجاهاته القومية والاشتراكية مقبولة في الرياض. ومن ثم استقبلت السعودية (بشكل غير رسمي) أعداء النظام الناصري، وأبرزهم جماعة الإخوان المسلمين، وفي سنوات معدودات، تلقى "سامر" الطفل تعليما صاغه قادة الإخوان الفارون من القاهرة.

 

لم يكن خطَّاب ككثيرين من بني جيله منفصلا عن محيطه الإسلامي الذي نشأ فيه، وحين أتمَّ العاشرة من عمره، اندلعت الحرب السوفيتية عشية أعياد الميلاد عام 1979، وانعكس ذلك المشهد على المجتمع السعودي حين قرَّرت الرياض المشاركة في دعم "المقاتلين الأفغان" في تلك الحرب. وفي خضم هذه اللحظة والحديث عن الجهاد والثورة والإصلاح يملأ الأرجاء، كبُر الطفل ونما داخله غضب شديد ضد الظلم، ويقول عنه أخوه إنه كان يبكي لأقل الأسباب، وتعرَّض للوم من الأهل والأصدقاء بسبب المشكلات التي وضع نفسه فيها نتيجة الانتصار لضعيف لا يعرفه.

تفتَّحت عينا الطفل خطَّاب كذلك على طموحات جيل جديد بالتزامن مع طفرة النفط، فتطلَّع لخلق مسار مهني مميز بعد حصوله على معدل 94% في الثانوية العامة السعودية، والالتحاق بشركة "أرامكو" ثم السفر إلى الولايات المتحدة التي بهرته أضواؤها مثل أي شاب سعودي حينها. لكن في نهاية عام 1987، قرر خطَّاب التخلي عن الدراسة والراتب السخي وهو في عُمر السابعة عشر للالتحاق بصفوف المقاتلين العرب في أفغانستان، من أجل نصرة "أهلها المظلومين" كما تعود دائما. ويروي أخوه الأكبر منصور في مقابلة مع صحيفة "عرب نيوز" السعودية قصة تحول شقيقه الأصغر، وتخليه عن أحلامه بالسفر إلى واشنطن وامتلاك منزل كبير به مرآب يكفي خمس سيارات، وقراره الذهاب إلى أفغانستان وسكن الجبال منضما إلى معسكرات التدريب.

 

الطريق إلى الجهاد

"عندما رأيت الجماعات الشيشانية مرتدية عصابات مكتوب عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله، ويصيحون صيحة الله أكبر، علمت أن هناك جهادا في الشيشان، وقررت أنه يجب عليَّ أن أذهب إليهم".

خطَّاب

وصل "سامر السويلم" إلى أفغانستان أواخر عام 1987، بعدما أوشكت الحرب على وضع أوزارها (انسحب السوفييت عام 1989)، ولم يكن بعدُ قد حقق أحلامه في الجهاد بأن يكون "ابن الخطَّاب". وقد توارى الشاب السعودي في زي مراسل تلفزيوني، وانتقل بين البلدات وصولا إلى وجهته الرئيسية في "معسكر المقاتلين" بمدينة جلال آباد شرق أفغانستان، ولم يخبر أحدا عن غايته قبل وصوله، خوفا من أن تتسبب حداثة سِنِّه في عودته مرة أخرى إلى بلاده. ويقول أحد رفاقه الذي سجَّل شهادته في مدونة "ذكريات المقاتلين العرب": "كان معسكر التدريب بالقرب من جلال آباد يمتلئ يوميا بالإخوة الذاهبين للجبهة والقادمين منها. وكنا في ذلك الوقت نُحضِّر لعملية كبيرة ضد الروس. في هذا الوقت وصلت مجموعة جديدة من المتطوعين، ولاحظت وجود ولد صغير لا يتجاوز عمره ستة عشر أو سبعة عشر عاما، وقد ذهب إلى القائد يستجديه أن يرسله إلى الخطوط الأمامية، وبالطبع رفض قائد المعسكر. بعد ذلك ذهبت إليه وسألته عن اسمه فرد قائلا: ابن الخطَّاب".

 

مكث خطَّاب في أفغانستان بين عامي 1987-1994، وشارك في عدة معارك بعد انضمامه إلى صفوف "المقاتلين" في مهام الدعم والحصار، وصولا إلى كتائب الوحدات الخاصة و"العمليات النوعية". وقد أخفى "سامر السويلم" إصابة لحقت به خوفا من استبعاده حينئذ. وعقب انسحاب السوفييت، عاد عدد كبير من المتطوعين إلى بلادهم، فيما بقي آخرون في أفغانستان. وفي شتاء ديسمبر/كانون الأول 1994، شنت القوات الروسية هجومها على العاصمة "غروزني" لردعها عن قرار الانفصال عن روسيا الاتحادية، وقاد الحرب من الجانب الشيشاني الرئيس "جوهر دوداييف"، إلى جانب قيادات شيشانية على رأسها "شامل باساييف" و"سليم خان" و"أصلان مسخادوف"، ثم سرعان ما لحق بهم "مجاهدون عرب" قدموا من أفغانستان ومنهم خطَّاب.

الرئيس الشيشاني "جوهر دوداييف"
الرئيس الشيشاني السابق "جوهر دوداييف". (مواقع التواصل)

رغم الخسائر الكبرى التي ألحقتها روسيا بالشيشان، فإنها سرعان ما سقطت في مستنقع، إذ أُجبر الرئيس الروسي "يلتسين" على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في مشهد وصف بالمُهين له ولبلاده. فقد أصر الرئيس الشيشاني سليم خان الذي تولى بعد مقتل دوداييف على أن يجلس "يلتسين" مقابله، وليس على رأس الطاولة كما أراد الأخير، في إشارة أراد الشيشانيون إيصالها بأنهم لا يتبعون أحدا، وأن لهم كيانهم المستقل الخاص. وعقب انسحاب الروس من الشيشان، تحول خطَّاب إلى بطل قومي، وكُرِّم رسميا من قادة المقاومة الذين صاروا في الحُكم، كما مُنِح رتبة لواء وميدالية الشجاعة.

 

بيد أن الشاب السعودي بات أخطر عدو لروسيا في تلك الفترة عقب عملية قادها ضمن 100 "مجاهد" ضد كتيبة دبابات داخل روسيا في ديسمبر/كانون الأول 1997، ما تسبَّب في تدمير 300 آلية روسية بحسب شهادات، ومن ثمَّ دفع روسيا لوضع مكافأة مالية لرصد الرجل، والضغط لوضع اسمه على قوائم الإرهاب. ولم تكن الحادثة على ضراوتها أثقل ما نال الروس من خطَّاب، ففي أواخر عام 1999، قاد خطَّاب نحو ألفي مقاتل لغزو داغستان التابعة لروسيا في ذلك الوقت بهدف إنشاء جمهورية إسلامية أكبر في شمال القوقاز. ورغم فشل العلمية بعد السيطرة على ثلاث بلدات، فإن خطر خطَّاب ظل حاضرا في أذهان القادة في موسكو، وخاصة بعدما اتهمه جهاز المخابرات الروسي بحادثة تفجير الأحياء السكنية الروسية، لكن القائد العربي أنكر استهدافه للمدنيين حينذاك.

 

شكَّلت محاولة إنشاء جمهورية إسلامية في داغستان دافعا للروس لإعادة غزو الشيشان بعد فترة وجيزة، لكن الحرب ازدادت ضراوة مع تولي "فلاديمير بوتين" رئاسة الوزراء عام 2000، إذ قرَّر ضابط الاستخبارات السابق الانتقام من "المقاتلين"، كما تبنَّى جهاز الأمن الفيدرالي مهمة اغتيال "المجهادين" واحدا تلو الآخر، وصولا إلى تغيير إستراتيجيته السياسية والعسكرية على الأرض عبر تسوية المدن بالأرض، ورشوة واستمالة السياسيين في الداخل. بدت تلك الإستراتيجية أكثر فاعلية مع رجل الدين الشيشاني "أحمد قديروف" الذي تحوَّل من عدو إلى صديق للكرملين، وأصبح بعدها رئيسا للحكومة التي عيَّنتها روسيا لإنهاء الحرب، وعقب اغتياله تولى السلطة ابنه الرئيس الحالي "رمضان قديروف"، الذي يوصف الآن بأنه طفل بوتين المُدلَّل.

Russia's President Putin meets with head of the Chechen Republic Kadyrov at a residence near Moscow
الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" والرئيس الشيشاني "رمضان قديروف". (رويترز)

سيطرت روسيا على الشيشان، وتمكنت من اغتيال واصطياد كل رؤوس المقاومة مثل أصلان مسخادوف وشامل باساييف. وفي عام 2002، نجحت المخابرات الروسية في استهداف خطَّاب بواسطة عميل داغستاني، في عملية استغرق تحضيرها ستة أشهر كاملة، ودَسُّوا له السم في رسالة أرسلها إليه والده، فمات بعدها على الفور، وتحتفي روسيا إلى اليوم بنشر الفيديو الذي صوَّره لها عميلها، وهو عميل قُتل بعدها بعام عن طريق "المقاتلين" الذين اقتصوا لمقتل خطَّاب. بيد أن الكثير من أنصار "المقاتلين" في أفغانستان والشيشان، وبعض المناصرين للمقاومة الأفغانية والشيشانية من مخالفيهم أيضا، والكثير من عموم المسلمين حول العالم؛ لا يزالون يرون في خطَّاب بطلا نادرا سارع إلى نجدة المظلومين وقاوم الاحتلال، رغم أن أيدي الروس نالته في نهاية المطاف.

————————————————————————————————–

المصادر

  1. أبو بكر عقيدة. روايات ساخنة من أرض الشيشان.
  2.  حديث ناصر شقيق "ابن الخطَّاب".
  3. وثائقي عن سامر السويلم خطَّاب ودوره في حرب الشيشان.
  4. مداخلة خطَّاب مع أسوشيتيد برِس الأميركية
  5.  How the Chechen Guerrillas Shocked Their Russian Foes.
  6.  Russia’s Humiliation in Chechnya.
  7. Yeltsin’s team appears to be in decline as its economic curb.
  8.  Capitalist Revolution in Russia: Why Market Reform Succeed and Democracy Failed.
  9.  Aides say Chechen supreme leader killed in Russian airstrike, buried.
  10.  ذكريات أمير خطَّاب. تجربة الأنصار العربي في الشيشان وأفغانستان وطاجيكستان.
  11.  Khattab, The Man Who Died For The Chechen Cause.
  12.  جحيم الروس: قصة القائد خطَّاب.
  13. Khattab’s audacious raid (22 December 1997): Prelude to the Second Chechen War.
  14. 1996 عام الانتصار الشيشاني على روسيا.
  15. Chechen resistance and radiological terrorism
المصدر : الجزيرة