مهدي المشاط.. "الصقر" الذي يقود مجلس الحوثيين

القيادي الحوثي مهدي المشاط Mahdi al-Mashat

قيادي شاب في جماعة الحوثي، لعب أدوارا سياسية وعسكرية بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمينة صنعاء عام 2014، عين رئيسا لما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين خلفا لـصالح الصماد الذي أعلن عن مقتله في أبريل/نيسان 2018.  

المولد والنشأة
ولد مهدي محمد المشاط في مطلع الثمانينيات، ينحدر من محافظة صعدة (معقل الحوثيين) شمالي اليمن، وهو صهر زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.

الوظائف والمسؤوليات
عمل المشاط لسنوات مديرا لمكتب زعيم الحوثيين في صعدة، وبرز اسمه بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/أيلول 2014، حيث أسندت له مهام سياسية وعسكرية.

وقد برز اسمه أثناء الهجوم الذي شنه الحوثيون في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 على السلفيين ببلدة دماج التابعة لمحافظة صعدة، وكان ضمن القيادات التي اقتحمت دار الحديث السلفية في المنطقة.

وفي 16 مايو/أيار 2016 عينت جماعة الحوثي المشاط عضوا في ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، وذلك بديلا عن القيادي في الجماعة يوسف الفيشي الذي كان أحد مهندسي اتفاق تشكيل المجلس مع حزب الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، وكان معروفا أن علاقته جيدة مع عبد الله صالح.

وجاء قرار تعيين المشاط في عضوية المجلس بناء على طلب من جماعة "أنصار الله" التي رأت حينها أن هذا التغيير تقتضيه طبيعة الموقف، في حين ذكرت مصادر آنذاك أن تقارير رفعت إلى زعيم الجماعة تفيد بتواطؤ الفيشي وصالح الصماد مع عبد الله صالح.

ومثل القيادي الحوثي الجماعة في الحوار والمفاوضات مع الحكومة الشرعية برعاية الأمم المتحدة، وكان ضمن الموقعين على اتفاق السلم والشراكة مع الأطراف السياسية اليمنية في 22 سبتمبر/أيلول 2014.

وكشفت الجزيرة في 21 يناير/كانون الثاني 2015 نقلا عن مصادر خاصة أن المشاط كان ضمن القيادات الحوثية التي حاولت مساومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من خلال مطالبتها بأن يعين نائبا للرئيس من الجماعة ويلحق عشرة آلاف بالجيش وعشرة آلاف بالأمن من أفرادهم.

وعلمت الجزيرة حينها أن المشاط قال للرئيس في اجتماع المستشارين إنه إن لم يستجب لمطالب الجماعة فالبيان الأول جاهز، على حد تعبيره.

وقالت المصادر إن الحوثيين هددوا باقتحام منزل هادي إذا لم يسمح لهم بالسيطرة على دار الرئاسة.

كما كان المشاط ضمن وفد حوثي زار الصين في بداية سبتمبر/أيلول 2016.

زعامة المجلس
في 23 أبريل/نيسان 2018 أعلنت جماعة الحوثي تسمية المشاط رئيسا لما يسمى المجلس السياسي الأعلى التابع لها خلفا للصماد الذي أكدت الجماعة مقتله في غارة للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في 19 من نفس الشهر بمحافظة الحديدة غربي اليمن.

وبحسب مصادر صحفية، فإن المشاط يحسب على تيار الصقور في جماعة الحوثي، ويدخل تعيينه على رأس ما يعرف بالمجلس السياسي الأعلى الذي يقوم بصلاحيات رئيس الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وذلك في إطار النهج الذي تتبناه الجماعة مع التحالف العربي بقيادة السعودية.  

وتوعد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بأن مقتل الصماد لن "يمر دون محاسبة"، وحمل ما سماها "قوى العدوان -وعلى رأسها أميركا والسعودية- مسؤولية قتل الصماد".

يشار إلى أن مسلحي الحوثي صعدوا ضرباتهم الصاروخية ضد مواقع سعودية، وكان الصماد هدد قبل وفاته بتدشين مرحلة إطلاق صواريخ بالستية كل يوم باتجاه السعودية.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية