أطلقت الأمم المتحدة مصطلح الفقر المطلق أو الفقر المدقع لوصف حالة الحرمان الشديد من الحاجيات الإنسانية الأساسية، بما في ذلك المواد الغذائية ومياه الشرب ومرافق الصحة والإيواء والتعليم والمعلومات.
مرض بكتيري معدٍ تسببه "المتفطرة السلية"، وهي بكتيريا تهاجم الرئتين عادة، لكنها قد تلحق أضرارا بأعضاء أخرى في الجسم. وتقدر منظمة الصحة العالمية أن ثلث سكان الأرض -حوالي ملياري شخص- يحملون بكتيريا السل في أجسامهم وإن لم تظهر عليهم أعراضها في نفس الوقت.
وتشريحيا يؤدي السل إلى حصول تموت في الخلايا يطلق عليه اسم التموت الجُبني "Caseous necrosis " إذ يأخذ النسيج مظهر الجبن. كما يؤدي المرض إلى حدوث تجاويف في الرئة، مما يجعل البعض يصف المظهر التشريحي لرئة الشخص المصاب بـ"الجبن السويسري" ، وذلك بسبب شكل الأنسجة البيضاء والفقاعات التي تشبه فقاعات الجبن.
وتنتقل بكتيريا السل عبر الهواء عندما يعطس المصاب أو يسعل أو حتى عندما يتكلم، وبعد تعرض الشخص للعدوى ودخول جراثيم السل جسمه فإنها تتصرف بإحدى طريقتين: الأولى أن تستقر بداخله دون ظهور أعراض في مرحلة يطلق عليها اسم الكمون "latent tuberculosis"، ويسمى عندها المرض بالسل الكامن، ومعظم ثلث سكان الأرض حاملون للمرض وهم ضمن هذه الفئة، ولذلك فأغلبهم لا يعلمون بأنهم يحملون البكتيريا في أجسامهم. من جهة أخرى فإن المصابين بالسل الكامن لا يستطيعون نقل العدوى لمن حولهم.
وقد تبقى جرثومة السل في وضع الكمون لسنوات، وبعدها قد "تستيقظ" لتسبب مرض السل، أو ما يسمى "السل النشط"، وعندها يطور المريض الأعراض ويصبح مصدرا للعدوى. وقد يتأخر المصاب في مراجعة الطبيب أو يهمل الأعراض، ويقدر أن المصاب بالمرض قد ينقله إلى ما يقارب عشرة أشخاص إلى خمسة عشر شخصا خلال عام. وبدون تلقي الرعاية الطبية المناسبة فإن ثلثي المصابين بمرض السل سوف يموتون.
سلالات مقاومة
وتكمن إحدى أهم مشاكل التعامل مع داء السل عالميا في ظهور سلالات جديدة مقاومة للعلاجات، ويعتقد أن من أهم مسببات ذلك عدم إكمال المصابين بالمرض للعلاج حتى آخره وفق إرشادات الطبيب، والتوقف عن أخذه حال تحسن الأعراض. ويؤدي هذا التصرف الخاطئ إلى عدم القضاء على بكتيريا السل في أجسامهم، وظهور أنواع جديدة مقاومة للعلاجات.
الأعراض
المضاعفات
الوقاية
وإذا كنت مصابا