قالت مبادرة مكافحة الحصبة إن حالات الوفاة بالمرض انخفضت عالميا بين العامين 2000 و2008 بنسبة 78%، لكنها حذرت بأن الوفيات بالمرض قد تعود للارتفاع إذا سمحت حالة الرضا عن هذا الوضع بتباطؤ حملات التطعيم أو انخفض التمويل الصحي اللازم.
الحصبة مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي، وهو شديد العدوى وتشمل أعراضه حمى وسعالا وطفحا جلديا، وقد يقود إلى عدة مضاعفات منها التهاب الأذن والتهاب الرئة والتهاب الدماغ، كما قد ينتهي المرض بموت المصاب.
وفقا لمراكز التحكم في الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة، فإن مرض الحصبة يؤدي إلى وفاة 164 ألف إنسان سنويا على مستوى العالم، أكثر من نصفها في الهند. أما إذا أصيبت به الحامل فإن مضاعفاته تشمل زيادة احتمالية الإجهاض والولادة المبتسرة.
ينتقل فيروس الحصبة عن طريق الهواء بواسطة التنفس والعطاس والسعال، إذ يعيش الفيروس في مخاط أنف وحلق الشخص المصاب، ولذلك فعند العطاس مثلا فإنه يحمله إلى الخارج مع قطيرات ورذاذ العطاس، وينطبق هذا على السعال وحتى التنفس.
الحصبة مرض شديد العدوى، إذ إن نسبة احتمالية انتقال العدوى إلى شخص سليم -إذا لم يكن قد تلقى التطعيم– عند تواصله مع شخص مصاب بالحصبة هي 90%، كما يستطيع الفيروس أن يعيش على الأسطح الملوثة به (مثل مقبض الباب) مدة ساعتين، خلالها يكون قادرا على الانتقال لأشخاص جدد والتسبب في العدوى.
الأعراض:
المضاعفات:
قرابة 30% من الأشخاص الذين يصابون بالحصبة تظهر عليهم واحدة على الأقل من المضاعفات التالية:
الوقاية:
يشكل التطعيم ضد الحصبة أهم إستراتيجيات الوقاية من المرض، وذلك يرجع إلى عدة أسباب منها حقيقة أنه مرض شديد العدوى، ولذلك فإن انتقاله من الشخص المصاب إلى الأشخاص المحيطين (غير الحاصلين على التطعيم) أمر حتمي.
تحذر مؤسسة مايو كلينيك الأميركية من أن عدم الحصول على التطعيم قد يقود إلى عواقب وخيمة، وتفيد بأنه في عام 1998 زعمت دراسة أن هناك علاقة بين الإصابة بمرض التوحد والتطعيم للحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (measles, mumps and rubella (MMR) vaccine) وقد قاد هذا إلى انخفض حاد في معدلات التطعيم ضد هذه الأمراض ببريطانيا (المكان الذي صدرت فيه الدراسة)، مما قاد لارتفاع حالات الحصبة فيها من سبعين حالة 2001 إلى 1100 حالة 2009، وهو ارتفاع حاد للغاية.