تطورات ما بعد قرار ترمب بشأن القدس

فلسطين/ قطاع غزة/ مدينة غزة/ شرقي حي الزيتون/ 30 مارس/ آذار 2018/ احتشاد الفلسطينيين قرب الحدود مع إسرائيل ضمن مسيرات العودة الكبرى
حشود فلسطينية قرب الحدود مع إسرائيل ضمن مسيرات العودة الكبرى يوم 30 مارس/آذار 2018 (الجزيرة)
تسبب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم 6 ديسمبر/كانون الأول 2017 الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل في موجة احتجاجات ومظاهرات اجتاحت الأراضي الفلسطينية المحتلة والعواصم العربية والإسلامية، وتخللتها اتصالات واجتماعات على المستويين العربي والدولي.

 
وفي ما يأتي رصد لأبرز المواقف والتطورات التي أعقبت قرار ترمب:
 
6 ديسمبر/كانون الأول 2017
ــ الرئيس الفلسطيني محمود عباس يؤكد أن قرار الرئيس الأميركي لن يغير شيئا في هوية وتاريخ المدينة التي "ستظل مسيحية إسلامية وعاصمة فلسطين الأبدية"، ويعتبر أن القرار يعكس انسحاب أميركا من الوساطة في عملية السلام ومكافأة لإسرائيل وتشجيعها على المضي قدما في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني.

ــ اتصالات هاتفية جرت بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وزعماء تركيا وفلسطين والأردن بشأن قرار ترمب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل.

ــ على المستوى الشعبي نظمت مسيرات جماهيرية غاضبة في الشوارع الرئيسية في قطاع غزة والضفة الغربية، رفع خلالها المشاركون لافتات كتب عليها "القدس عاصمتنا الأبدية"، و"إلى ترمب.. القدس خط أحمر"، كما أحرقوا العلم الأميركي.

7 ديسمبر/كانون الأول
ــ
إضراب عام في القدس المحتلة دعت إليه فصائل العمل الوطني والإسلامي، ورابطة علماء فلسطين تدعو الأمة الإسلامية والشعب الفلسطيني إلى إطلاق انتفاضة شعبية ردا على إعلان الرئيس الأميركي. وسقوط أكثر من مئة جريح فلسطيني خلال مواجهات متفرقة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ــ رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية يدعو في كلمة ألقاها من غزة إلى إطلاق انتفاضة فلسطينية جديدة وإنهاء مسار أوسلو وعملية السلام، كما دعا إلى جمعة غضب وبداية تحرك لانتفاضة "حرية القدس والضفة".

ــ القوى الوطنية والإسلامية والهيآت السياسية والشعبية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 دعت من جهتها إلى "جمعة غضب" نصرة للقدس.

ــ اجتماع بين ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمّان، اعتبرا خلاله أن قرار ترمب يشكل خرقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وأن أي إجراءات تمس القدس "باطلة".

ــ الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يقول -في كلمة متلفزة- إنه يؤيد انتفاضة فلسطينية جديدة ضد قرار الرئيس الأميركي الذي وصفه بأنه وعد بلفور ثان، وحث نصر الله على دعم المقاومة.

ــ السلطة الفلسطينية تقدم شكوى في مجلس الأمن الدولي ضد الولايات المتحدة لقرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتطالب المجلس بـ"معالجة هذه المسألة الحرجة دون تأخير، والمطالبة بإلغاء القرار الأميركي".

8 ديسمبر/كانون الأول
ــ 
مظاهرات ومواجهات بالأراضي الفلسطينية في جمعة الغضب بالضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة، أدت إلى سقوط شهيديْن في مواجهات اندلعت في مناطق التماس على الحدود الشرقية لغزة، فضلا عن إصابة المئات بالرصاص المطاطي والرصاص الحي والاختناق بالغاز.

ــ  حشود من المتظاهرين قدرت بالآلاف تخرج في العديد من العواصم والمدن العربية والإسلامية تعبيرا عن الغضب من قرار الرئيس الأميركي، رافعين شعارات من بينها "القدس عاصمة فلسطين الأبدية". وخرجت المظاهرات في مصر والأردن والمغرب والجزائر وتركيا وتونس وإندونيسيا وأفغانستان وغيرها من الدول.

ــ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات يقول -في اتصال مع مراسلة الجزيرة- إنه لا حديث مع الإدارة الأميركية إلا بعد تراجعها عن قرارات ترمب بشأن القدس، والبيت الأبيض يحذر من أن قرار السلطة الفلسطينية إلغاء اجتماع كان مقررا بين الرئيس عباس ومايك بينس نائب الرئيس الأميركي سيأتي بنتائج عكسية، مؤكدا أن اعتبار القدس عاصمة إسرائيل لا يعني انسحاب واشنطن من عملية السلام.

ــ شيخ الأزهر أحمد الطيب يعلن تأييده لانتفاضة فلسطينية جديدة، ويرفض طلب بينس مقابلته عندما يزور مصر، ويقول إنه "لن يجلس مع من يزيّفون التاريخ ويسلبون حقوق الشعوب ويعتدون على مقدساتهم".

ــ مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة بشأن القدس بطلب من بريطانيا وفرنسا والسويد وبوليفيا وأورغواي وإيطاليا والسنغال ومصر، والمشاركون يجمعون على رفض القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ويؤكدون تمسكهم بحل الدولتين.

9 ديسمبر/كانون الأول
ــ
 الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية تحذر من أن عدم تراجع الرئيس الأميركي عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل "سيفتح النار" على المصالح الأميركية في الأراضي الفلسطينية.

ــ المواجهات والمظاهرات تتجدد في الأراضي الفلسطينية ضد قرار الرئيس الأميركي، مخلفة العديد من الإصابات في صفوف الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل الخط الأخضر، وسقوط شهيدين في غزة بقصف طائرات الاحتلال، وشهيدين آخرين  في المواجهات على حدود غزة.

ــ مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي يقول إن الرئيس عباس لن يستقبل بينس الذي يزور المنطقة بعد قرار ترمب بشأن القدس.

10 ديسمبر/كانون الأول
ــ إصابة عشرات الفلسطينيين برصاص الاحتلال معظمهم من طلبة الجامعات في الضفة والغربية وغزة وداخل الخط الأخضر، في اليوم الرابع من المواجهات المستمرة منذ قرار ترمب.

ــ استمرار المظاهرات المنددة بقرار ترمب في دول عربية وإسلامية وأوروبية، بينها لبنان ومصر وتونس وأفغانستان وباكستان وتركيا وإندونيسيا وبريطانيا وألمانيا والدانمارك.

ــ طعن حارس أمن إسرائيلي في عملية غربي القدس، وقوات الاحتلال تعتقل منفذ الهجوم، وذلك بالتزامن مع مواصلة آلاف الفلسطينيين التظاهر والاشتباك مع قوات الاحتلال.

ــ وفد بحريني يزور إسرائيل بشكل علني للمرة الأولى. وطبقا لقناة التلفزة الإسرائيلية الثانية، فإن الوفد ضم 24 شخصا من جمعية "هذه هي البحرين"، وإن الزيارة تعتبر تحقيقا لرسالة ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة حول التسامح والتعايش والحوار بين الديانات المختلفة.

11 ديسمبر/كانون الأول
ــ استمرار المظاهرات في الأراضي الفلسطينية وفي عواصم عربية وعالمية تنديدا بقرار الرئيس الأميركي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها.

ــ  وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي يرفضون بـ"شدة" دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل اقتداء بالرئيس الأميركي، وذلك أثناء لقائهم بنتنياهو في بروكسل.

12 ديسمبر/كانون الأول:
ــ جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات جوية وقصفا مدفعيا على مواقع في قطاع غزة ردا على إطلاق صاروخ من القطاع استهدف جنوبي إسرائيل، وإصابة 166 فلسطينيا في مواجهات مع قوات الاحتلال بالضفة الغربية وغزة رفضا لقرار الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل.

13 ديسمبر/كانون الأول:
ــ إصابة أربعة فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف موقعا للمقاومة الفلسطينية في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. وقوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في صفوف الفلسطينيين بالضفة الغربية والقدس.

ــ قمة إسلامية طارئة في إسطنبول التركية بشأن اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل في السادس من ديسمبر/كانون الأول 2017.

واختتمت القمة ببيان تضمن رفض قادة الدول الإسلامية قرار الرئيس الأميركي، ووصفه "بغير المسؤول" وبأنه "لاغ وباطل"، ودعوا العالم أجمع إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة محتلة لدولة فلسطين.

14 ديسمبر/كانون الأول:
ــ طائرات الاحتلال تنفذ غارات على مواقع للمقاومة في قطاع غزة، كما أغلق جيش الاحتلال معابر القطاع واقتحم جامعتين في الضفة الغربية، وذلك وسط استمرار الاحتجاجات ضد القرار الأميركي بشأن القدس.

15 ديسمبر/كانون الأول:
ــ استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة نحو تسعمئة في مواجهات مع جيش الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة في اليوم التاسع من الاحتجاجات والغضب الفلسطيني على القرار الأميركي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وداخل الخط الأخضر خرجت مظاهرات في سخنين نصرة لمدينة القدس.

18 ديسمبر/كانون الأول:
ــ الولايات المتحدة تستخدم حق الفيتو ضد مشروع قرار قدمته مصر يطالب بإلغاء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في حين أيّد 14 عضوا بالمجلس المشروع، وطالبوا باحترام القرارات الدولية التي تؤكد أن القدس الشرقية أرض فلسطينية محتلة، وأن القدس يجب حل قضيتها في إطار التفاوض المباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

30 مارس/آذار 2018:
ــ استشهاد 17 فلسطينيا وإصابة نحو 1500 بجروح خلال قمع الاحتلال الإسرائيلي مسيرات العودة في قطاع غزة. وسقط الضحايا عندما تصدى جنود الاحتلال لحشود فلسطينية توافدت إلى الحدود الشرقية لقطاع غزة لإحياء الذكرى الـ42 ليوم الأرض.

وفي اليوم التالي عمّ إضراب شامل غزة ومدن الضفة الغربية وبلداتها احتجاجا على استشهاد 17 فلسطينيا. وشمل الإضراب قطاع التعليم والدوائر الحكومية والمحال التجارية والمؤسسات المختلفة في كافة محافظات الضفة والقطاع.

30 مارس/آذار 2018: مجلس الأمن الدولي يفشل في التوافق على بيان يدين قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للحراك الفلسطيني في ذكرى يوم الأرض.

ووفق مراسل الجزيرة رائد فقيه، فإن مجلس الأمن فشل -بسبب اعتراضات أميركية- في التوافق على إصدار بيان بشأن الممارسات الإسرائيلية خلال جلسة مشاورات مغلقة طارئة عقدت قبل الجلسة العلنية بطلب من الكويت باعتبارها ممثلة المجموعة العربية في المجلس.

المصدر : الجزيرة