معبر الخابور.. بوابة تركيا على شمال العراق

A truck laden with goods from Turkey passes the checkpoint of Ibrahim al-Khalil in Zakho, Iraq September 24, 2017. REUTERS/Ari Jalal
تركيا فرضت إجراءات أمنية مشددة في معبر الخابور بالتزامن مع استفتاء كردستان (رويترز)

معبر يربط كردستان العراق بـ تركيا، ويعتبر البوابة التي يتنفس منها الإقليم وخاصة في ظل خلافاته مع الحكومة المركزية في بغداد. وقد عاد إلى الواجهة مع استفتاء انفصال كردستان يوم 25 سبتمبر/أيلول 2017.

الموقع
يقع معبر الخابور بولاية شرناق جنوب شرقي تركيا، ويعتبر البوابة التركية مع شمال العراق. ولتركيا حدود بطول 350 كيلومترا مع شمال العراق.

ويعرف الخابور أيضا بمعبر "إبراهيم الخليل" و"بوابة الحدود"، ويعد أحد أهم المنافذ الحدودية بين تركيا وإقليم كردستان العراق حيث تجري عبره تبادلات تجارية تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.

ويكتسي المعبر أهمية للطرفين التركي والعراقي، وهو ما أشار إليه وزير الجمارك والتجارة التركي بولنت توفنكجي بقوله -في تصريحات له في يناير/كانون الثاني 2016- إن بلاده تدرك مدى أهمية معبر خابور بالنسبة إلى المصدرين وسكان المنطقة، مشيرا إلى أن قسما كبيرا من صادرات بلاده خلال عام 2015 عبرت من هذه البوابة الحدودية.

وكما يقول الوزير التركي، يرسل معظم المصدّرين في المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية وإسطنبول منتجاتهم إلى الشرق الأوسط -وخاصة العراق- عبر معبر الخابور.

وظلت تركيا الرئة التي يتنفس منها إقليم كردستان على العالم الخارجي، وخاصة في ظل خلافاته مع الحكومة المركزية في بغداد، إذ بنت أنقرة علاقات تجارية قوية مع هذه المنطقة من العراق والتي تصدر مئات الآلاف من براميل النفط يوميا إلى الأسواق الدولية عبر أراضي تركيا.

وفي يناير/كانون الثاني 2014، كشفت تركيا أن صادراتها للعراق عبر "الخابور" تجاوزت عشرة مليارات دولار، ونقلت وكالة "الأناضول" التركية وقتها عن حسن أكن (مدير التجارة والجمارك بالمنطقة التي يتبع لها المعبر بأقصى جنوب شرق تركيا) قوله إن حجم الصادرات عبر المعبر شهدت ارتفاعا بنسبة 9.6% مقارنة بالأعوام التي سبقتها، في حين انخفضت الواردات بنسبة 8.7%.

وتقوم السلطات التركية بين فترة وأخرى بغلق المعبر بحجة الدواعي الأمنية، وذلك على خلفية الاشتباكات بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني في المناطق الحدودية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2016 دفع الجيش التركي بعدد كبير من قواته باتجاه محافظة شرناق جنوب شرق البلاد إلى معبر الخابور، ضمت عددا كبيرا من العربات المدرعة والدبابات وآليات الحفر لتعزيز النقاط الحدودية، بهدف تأمين الحدود في تلك المنطقة التي شهدت توترا نتيجة عملية الموصل من جهة، وبسبب الاشتباكات مع مقاتلي حزب العمال من جهة أخرى.

كما نظمت القوات المسلحة التركية تدريبات عسكرية يوم 18 سبتمبر/أيلول 2017 قرب نفس المعبر بمشاركة أكثر من مئة دبابة وآلية عسكرية.

الاستفتاء
وسلطت الأضواء على معبر الخابور بعد أن فرضت عليه السلطات التركية إجراءات مشددة، وذلك بالتزامن استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق يوم 25 سبتمبر/أيلول 2017.  

ونفى وزير الجمارك والتجارة التركي إغلاق المعبر على خلفية الاستفتاء، وقال في تصريح للأناضول "ليس هناك إغلاق للمعبر الآن، لكن فرضنا إجراءات رقابية مشددة أكثر على القادمين من الجانب العراقي". وأكد أن "الجانب التركي زاد من إجراءات التفتيش على وسائل النقل القادمة من العراق".

وتعارض تركيا استفتاء انفصال إقليم كردستان، وفي كلمة ألقاها يوم 25 سبتمبر/أيلول في إسطنبول، قال رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان إن بلاده لا تعترف بنتائج الاستفتاء، ولا ترى أنها مشروعة، وأنها مستعدة للقيام بكل الخيارات للوقوف أمام التهديدات التي تهدد أمنها القومي.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية