يوم الأسير الفلسطيني.. الأسرى أولا وأخيرا

فعاليات يوم الأسير الفلسطيني عام 2015
الناشطون يستغلون مناسبة يوم الأسير لتنظيم فعاليات دولية للتعريف بقضية الأسرى في سجون الاحتلال (الجزيرة)

يوم للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وحشد التأييد لقضيتهم، ولفت أنظار العالم للمآسي والمعاناة التي يتعرضون لها بشكل يومي في السجون الإسرائيلية، وبدأ تخليد هذا اليوم منذ أن أقرّ المجلس الوطني الفلسطيني في دورته عام 1974 يوم 17 أبريل/نيسان من كل عام يوما للأسير الفلسطيني.

ويحيي الفلسطينيون هذا اليوم داخل وخارج فلسطين بأنشطة متنوعة، ويسعى نشطاء فلسطينيون وأنصار للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من دول مختلفة إلى تدويل يوم الأسير، عبر إقامة فعاليات وأنشطة في عدد من دول العالم لتسليط الضوء على هذا الملف.

وتهدف الأنشطة التي تقام في هذه المناسبة إلى تحريك قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وإبراز معاناتهم، والتأكيد على حقوقهم التي كفلتها كل القوانين الدولية، وأهمية وواجب نشر قضيتهم والدفاع عنها بشكل مستمر.

إحصائيات وأرقام
في ما يلي بعض الأرقام والمعطيات المرتبطة بالسجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية:

– نفذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي نحو مليون عملية اعتقال ضد الفلسطينيين منذ يونيو/حزيران 1967.

يقبع في السجون الإسرائيلية نحو سبعة آلاف أسير فلسطيني، موزعين على 22 سجنا داخل الأراضي المحتلة تابعة لمصلحة السجون، ومعسكري اعتقال في الضفة الغربية المحتلة تابعة للجيش مباشرة، ومن ضمن هذا العدد توجد 62 أسيرة، بينهن 14 فتاة دون سن 18، وثلاثمئة طفل وفتى دون سن 18 عاما.

إعلان

يعاني 150 أسيرا من أمراض مزمنة وخطيرة، وتوجد نحو سبعمئة حالة مرضية مختلفة، في ظل إهمال طبي شديد ومتعمد.

يقضي خمسمئة أسير فلسطيني أحكاما بالمؤبدات.

استشهد 210 أسرى داخل سجون الاحتلال جراء القهر والتعذيب والإهمال الطبي.

يخضع نحو خمسمئة أسير فلسطيني للاعتقال الإداري دون إدانة أو لوائح اتهام ودون محاكمة.

يوجد 12 نائبا من المجلس التشريعي الفلسطيني ضمن المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

يصل عدد الصحفيين الفلسطينيين المعتقلين لدى سلطات الاحتلال إلى 28 صحفيا.‎

خاضت الحركة الفلسطينية الأسيرة أكثر من 28 إضرابا مفتوحا عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي على مدى نحو خمسين عاما من عمرها، الذي تعود بدايته الفعلية -كحركة منظمة- إلى عام 1967، ولا يشمل ذلك الإضرابات الفردية التي خاضها بعض الأسرى.

أبرز مطالب الأسرى تحسين شروط الحياة في المعتقلات والسجون، ووقف سياسة الاعتقال الإداري، وإلغاء العزل الانفرادي، والسماح بالزيارات لجميع الأسرى، ووقف الممارسات التنكيلية، ومنها الاقتحامات والتفتيش اليومي، والحد من الإهمال الطبي للمرضى والجرحى من الأسرى، وغيرها.

صفقات وإضرابات
شهدت الحركة الأسيرة في تاريخها عدة صفقات تبادل، أفرج بموجبها عن آلاف الأسرى الفلسطينيين، إضافة إلى إفراجات ضمن العملية السياسية أو ما يسمى "بوادر حسن نية" من إسرائيل تجاه السلطة.

وبدأت الصفقات عام 1968 بين إسرائيل والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأفرج بموجبها عن 37 أسيرا فلسطينيا، بعد اختطاف طائرة لشركة العال كانت تقل أكثر من مئة راكب، تلتها صفقات أخرى بينها الإفراج عن آلاف الأسرى مقابل ستة جنود كانت تأسرهم حركة فتح في جنوب لبنان.

وفي عام 1985 تم الإفراج عن 1150 أسيرا فلسطينيا وعدد من الأسرى العرب مقابل الإفراج عن ثلاثة جنود إسرائيليين أسرتهم الجبهة الشعبية في لبنان.

إعلان

وإضافة إلى صفقات حزب الله اللبناني التي أفرج بموجبها عن مئات الأسرى، أفرجت إسرائيل منذ اتفاق أوسلو عام 1993 عن آلاف آخرين في إطار العملية السلمية، بحيث بقي في السجون أقل من مئتي أسير.

وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول 2011 توصلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بوساطة مصرية لاتفاق لإطلاق 1027 أسيرا فلسطينيا في سجون الاحتلال مقابل إطلاق حماس الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة منذ عام 2006 جلعاد شاليط، وعرفت بصفقة وفاء الأحرار.

وخاض الأسرى في السجون الإسرائيلية عدة إضرابات مطلبية جماعية وفردية لتحسين ظروفهم الاعتقالية، بينها إضراب سجن عسقلان عام 1970، الذي استشهد فيه الأسير عبد القادر أبو الفحم، وإضراب نفحة عام 1980 الذي استشهد إثره ثلاثة أسرى، وإضراب 1992، وإضراب مايو/أيار 2012 الذي أدى إلى إخراج الأسرى المعزولين وإعادة الزيارات لذوي أسرى غزة.

وفي أواخر عامي 2011 و2012 اتسع نطاق الإضرابات الفردية، بفضل إضراب الأسير عدنان خضر الذي سلط الضوء على الاعتقال الإداري ثم أفرج عنه، وتلته إضرابات أخرى لفترات متفاوتة أطولها إضراب الأسير سامر العيساوي منذ الأول من أغسطس/آب 2012.

ويتوزع الأسرى الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية في عدد من السجون، وأهمها سجن النقب وسجن مجدو، وسجن نفحه، معتقل أوهلي كيدار، ومعتقل إيشل، وعزل الرملة (أيالون)، ومستشفى سجن الرملة، وسجن هداريم، وسجن شطة، وسجن جلبوع، وسجن الشارون، وسجن نفي ترستيا، وسجن الدامون.

المصدر : الجزيرة

إعلان