عصام زهر الدين.. رجل الأسد الذي توعد اللاجئين

العميد الركن عصام زهر الدين
عسكري سوري يعد من أبرز رجالات نظام بشار الأسد الذين اعتمد عليهم في تصفية خصومه بعد اندلاع الثورة السورية، وقاد عمليات في مختلف المناطق، واتهم بارتكاب مجازر بحق المدنيين في حي باب عمرو في حمص، وفي الغوطة الشرقية، وفي دير الزور.

المولد والنشأة
ولد عصام  جدعان زهر الدين عام 1961 في بلدة الصورة الكبيرة بريف السويداء السورية، وينتمي للطائفة الدرزية، وهو من عائلة معظم أفرادها متطوعون في قوات النظام، فجده لأبيه هو الفريق عبد الكريم زهر الدين، الذي شغل منصب وزير الدفاع.

أما شقيقه الأصغر العميد أسامة زهر الدين فيقود أحد أهم الأفرع الأمنية في الجنوب السوري، وهو فرع "سعسع" شمال القنيطرة.

الوظائف والمسؤوليات
التحق بين عامي 1980 و1982 بالمليشيات الشعبية التابعة لحزب البعث السوري، ثم عين ضابطا في القوات الخاصة، وفي عام 1987 التحق بالحرس الجمهوري برتبة ضابط.

وتسلم زهر الدين قيادة اللواء 104 في الحرس الجمهوري في يوليو/تموز 2012 بعد انشقاق مناف طلاس -الذي كان أحد قادة الفرقة- عن النظام السوري في يوليو/تموز 2012.

وكان اللواء 104 تحت قيادة بشار الأسد قبل أن يصبح رئيسا، ثم تحت قيادة شقيقه باسل حتى وفاته عام 1994.

وتمت ترقية العسكري السوري عام 2013 من عميد إلى لواء، وقاد فرع المخابرات العسكرية في المنطقة الشرقية خلفا للواء المقتول جامع جامع الذي قتل في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2013.

ويعد زهر الدين واحدا من أبرز وجوه جيش النظام السوري، وبرز دوره بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية المناوئة للنظام السوري، حيث قاد حملة النظام في اقتحام دوما وعين ترما في الغوطة الشرقية عام 2011، ونسب له أمر تنفيذ جميع المجازر هناك حينها.

كما قاد عمليات قوات النظام في اقتحام باب عمر في مدينة حمص، وتولى قيادة قوات النظام في مدينة دير الزور بعد مقتل العقيد علي خزام، وأسس هناك ما يُعرف بمجموعة "نافذ أسد الله" وقام بتجنيد العشرات من أبناء محافظة السويداء، في محاولة لتوريط الدروز، في صفوف هذه المجموعة التي تتبع اللواء 105 في الحرس الجمهوري.

اتهامات
اشتهر زهر الدين في أوساط السوريين بدوره في عمليات التعذيب، وظهر في فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي عام 2016 يظهر فيه بجانب جثتين معلقتين وعليهما آثار تعذيب وحشي.

كما برز اسمه في مجزرة مسرابا بريف دمشق، التي ارتكبتها قوات النظام منتصف عام 2012، وذهب ضحيتها العشرات في عمليات إعدام ميدانية.

وكان توعد في سبتمبر/أيلول 2017 اللاجئين السوريين الذين هاجروا إلى الخارج في حال عودتهم إلى البلاد، وذلك بعد وصول قواته إلى أطراف مدينة دير الزور التي تحصن تنظيم الدولة الإسلامية في أجزاء واسعة منها.

وفي فيديو اقتطع من مقابلة بثتها قناة الإخبارية التابعة للنظام السوري، وجّه زهر الدين رسالته إلى كل من هرب من سوريا إلى أي بلد آخر، قائلا "أرجوك لا تعد، وإذا الدولة سامحتك، نحن عهدا لن ننسى ولن نسامح". وتابع باللهجة المحلية "نصيحة من هالدقن ما حدا يرجع منكم"، ثم تعلو الضحكات الساخرة من الضباط والجنود المحيطين به قائلين "منيحة"، في إشارة إلى أن هذا التوعد هو رسالة جيدة.

وتعرض زهر الدين للانتقاد من قبل أعضاء بالطائفة الدرزية، بينهم السياسي اللبناني وليد جنبلاط الذي اتهمه عام 2013 بمحاربة شعبه، كما قالت عنه جماعة دينية درزية في السويداء في فبراير/شباط  2013 إنه شخص يستحق القتل.

الوفاة
أعلنت مصادر موالية للنظام السوري في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2017 مقتل زهر الدين بانفجار لغم في حويجة صكر بمدينة دير الزور.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية