إد ميليباند

Leader of the opposition Labour Party Ed Miliband arrives ahead of a Service of Commemoration for those who served in Afghanistan at St Paul's Cathedral in central London on March 13, 2015. AFP PHOTO / POOL / JEREMY SELWYN

سياسي بريطاني عرف بتوجهاته اليسارية، استطاع تحقيق مفاجأة كبيرة بفوزه بزعامة حزب العمال في انتخابات 2010 على شقيقه الأكبر ديفد وزير الخارجية في حكومة غوردن براون العمالية.

المولد والنشأة
ولد إد ميليباند يوم 24 ديسمبر/كانون الأول 1969 في لندن، لعائلة يهودية من أصول بولندية. وقد فر أبوه (المنظر الماركسي) رالف ميليباند من بلجيكا إلى بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية على متن إحدى السفن البحرية خوفا من بطش القوات النازية، وكانت أمه ماريون كوزاك إحدى وجوه اليسار التقليدي في بريطانيا.

الدراسة والتكوين
درس ميليباند الفلسفة والعلوم السياسية والاقتصاد وحصل على بكالوريوس الآداب من أوكسفورد، وعلى الماجستير في الاقتصاد من كلية لندن للاقتصاد.

التوجه الفكري
عرف بتوجهاته اليسارية، ولأجل ذلك حاز ثقة النقابات العمالية التي كان لأصوات منتسبيها دور حاسم في فوزه بزعامة حزب العمال خلفا لرئيس الوزراء السابق غوردن براون.

الوظائف والمسؤوليات
عمل باحثا في حزب العمال، والتحق في 1993 بمكتب براون ثم أصبح فيما بعد مستشارا خاصا له ومحررا لخطاباته السياسية، قبل أن يصبح في 2005 عضوا في البرلمان.

التجربة السياسية
منحته النزعة اليسارية التقدم في انتخابات العمال، وجلبت له تعاطف الحرس القديم، لكنها أغضبت فئات أخرى، وأثارت مخاوف الطبقات الوسطى التي طفقت تثير الشكوك حول مستقبل الحزب في ظل توجه يساري سبق للقيادة السابقة للحزب أن وضعت له حدا في سنوات حكم رئيس الوزراء توني بلير.

وكان الزعيم السابق لحزب العمال توني بلير قد قاد حزبه نحو الوسط مبتعدا قليلا عن يساريته الراديكالية التي عرف بها منذ تأسيسه عام 1900، وأطلق عليه منذ 1997 حزب العمال الجديد الذي كان انعكاسا للسياسات التي طبقها بلير في فترة ما بين 1997 و2005.

بمجرد أن تولى براون رئاسة الوزراء في 2007، قام بتعيين "إد" وزيرا بلا وزارة في حكومته الأولى، ثم عينه في العام التالي وزيرا لشؤون الطاقة والمناخ وهي وظيفة أقل شأنا من تلك التي كان يشغلها شقيقه الأكبر ديفد في تلك الحكومة (وزارة الخارجية).

ومع أنه ليس لـ"إد" تجربة سياسية وحزبية كبيرة -بسبب صغر سنه وانشغاله في بداية مشواره بالعمل الإعلامي- فقد ترقى سريعا في درجات حزب العمال وأصبح زعيما له نهاية 2010.

ورغم أصوله اليهودية وصداقته مع إسرائيل، فإنه انتقد حصارها على غزة، واعتداءها على سفينة مرمرة التركية التي قتل فيها متضامنون أتراك، لكنه مع ذلك اعتبر أن انتقاده لإسرائيل ينبع من صداقته معها خاصة أنه يتردد عليها كثيرا بسبب وجود أقرباء له هناك.

قاد حزبه في انتخابات مايو/أيار 2015 ضد كل من زعيم حزب المحافظين ديفد كاميرون، ورئيس حزب الديمقراطيين الأحرار نك كليغ، غير أنه سارع إلى تقديم استقالته من رئاسة الحزب مباشرة بعد ظهور النتائج التي حقق فيها المحافظون نتائج مميزة.

وقد أظهرت النتائج النهائية فوز حزب المحافظين بالأغلبية في انتخابات مجلس العموم بعد حصوله على 327 مقعدا من أصل 650، فيما حصل حزب العمال المعارض على 230.

المصدر : الجزيرة