علي عثمان محمد طه

epa02962284 Sudanese Vice-President Ali Osman Taha speaks to reporters after a meeting with Egyptian Prime Minister Essam Sharaf (not pictured) in Cairo, Egypt, 11 October 2011. The two leaders reportedly discussed bilateral and regional issues. EPA/MOHAMMED HOSSAM/POOL

سياسي إسلامي سوداني، شغل عدة مناصب حكومية رفيعة، يوصف بمهندس اتفاق السلام بنيفاشا عام 2005 مع زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق.

المولد والنشأة
ولد علي عثمان محمد طه يوم 1 نوفمبر/تشرين الثاني 1944 في الخرطوم لأسرة بسيطة الحال.

الدراسة والتكوين
تلقى تعليمه بمدرسة الخرطوم الأميرية الوسطى، ومدرسة الخرطوم الثانوية القديمة، وأكمل دراسته بكلية الحقوق بجامعة الخرطوم، وحصل منها عام 1971 على شهادة البكالوريوس في القانون بمرتبة الشرف الأولى.

الوظائف والمسؤوليات
تولى عدة مناصب حكومية ونيابية، وعمل في البداية بالقضاء سنة 1976 ثم بعد ذلك بالمحاماة في الفترة ما بين 1977 و1985.

انتخب عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم لعضوية مجلس الشعب (البرلمان) لثلاث دروات متتالية، تولى خلالها رئاسة لجنة الشؤون القانونية.

تزعم المعارضة بالجمعية التأسيسية في الفترة ما بين 1991-1993، ثم أصبح عضوا بالمجلس الوطني الانتقالي 1993-1995، وعين بعدها وزيرا للتخطيط الاجتماعي، ثم وزيرا للخارجية عام 1998.

ظل نائبا أول للرئيس البشير حتى يوليو/تموز 2005 حيث أصبح نائبا ثانيا بعد انفصال الجنوب وتولي جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان منصب النائب الأول.
 
التوجه الفكري
عرف بتوجهه الإسلامي ونشط في هياكل الجبهة الإسلامية القومية وكان واحدا من أبرز القيادات في الحركة الإسلامية السودانية.

التجربة السياسية
دخل عالم السياسية مع دخوله للجامعة، حيث نشط مع الإسلاميين المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين، واختير رئيسا لاتحاد طلبة جامعة الخرطوم عام 1971.

انتمى إلى الجبهة الإسلامية القومية، وتزعم المعارضة في عهد حكومة الصادق المهدي وكان الرجل الثاني في الجبهة بعد الترابي، قبل أن ينشق عن هذا الأخير في ديسمبر/كانون الأول 1999 عقب الصراع على السلطة مع عمر حسن البشير.

كان له دور مركزي في الوصول إلى اتفاقية نيفاشا، أول اتفاق للسلام مع زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق في 9 يناير/كانون الثاني 2005 بعد مفاوضات شاقة. كلفه الرئيس البشير بعدها بإدارة ملف المفاوضات المتعلقة بإقليم دارفور.

وفي ٨ ديسمبر/كانون الأول 2013 أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أن نائبه علي عثمان محمد طه استقال لإفساح المجال أمام تشكيل حكومة جديدة بعدما وصفه بأنه "رأس الرمح وقائد التغيير في التشكيل الوزاري الجديد".

يتهمه بعض منتقديه بأنه أضعف الحركة الإسلامية السودانية وساهم في تقسيمها في التسعينيات في وقت كان يمكنها أن يقوم بدور نموذجي، مقرين له في الوقت نفسه بنظافة اليد وعدم التكسب من السياسة.

المصدر : الجزيرة