أسعار النفط تقفز 4% بعد الضربات الأميركية باليمن

النفط ارتفع إلى نحو 80.6 دولارا للبرميل اليوم الجمعة (رويترز)

قفزت أسعار النفط 4% مع تحويل ناقلات نفط مسارها من البحر الأحمر بعد ضربات جوية وبحرية شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الليل على أهداف للحوثيين في اليمن ردا على الهجمات التي تشنها الجماعة منذ أواخر العام الماضي.

وقفزت العقود الآجلة لخام برنت 3.16 دولارات أو 4.1% إلى 80.57 دولارا للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.05 دولارات أو 4.2% إلى 75.07 دولارا. ويتجه الخامان لتسجيل مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.

وتمثل الضربات الأميركية والبريطانية أحد أكثر المؤشرات دراماتيكية حتى الآن على اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الشرق الأوسط منذ اندلاع شرارتها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما يؤثر على إمدادات النفط من المنطقة، وخاصة تلك التي تتحرك عبر مضيق هرمز الحيوي.

وذكر محللو "آي.إن.جي" في مذكرة أن أكثر من 20 مليون برميل يوميا من النفط تتحرك عبر مضيق هرمز، أي ما يعادل حوالي 20% من الاستهلاك العالمي.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الضربات الدقيقة هي رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة وشركاءها لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام تعرض الأفراد لهجمات، وأنهم لن يسمحوا "لجهات معادية بتعريض حرية الملاحة للخطر"، وأضاف أن دول أستراليا والبحرين وكندا وهولندا دعمت العملية.

وجاءت الهجمات التي قادتها الولايات المتحدة في أعقاب استيلاء إيران -أمس الخميس- على ناقلة تحمل نفطا عراقيا كانت في طريقها إلى تركيا ردا على قيام الولايات المتحدة العام الماضي بمصادرة نفط كانت تحمله الناقلة نفسها.

وزادت أسعار النفط نحو 1% -أمس الخميس- بعد حادثة استيلاء إيران على ناقلة النفط وسط مخاوف من احتمالات تصاعد الصراع في الشرق الأوسط.

ونفذ الحوثيون في اليمن هذا الأسبوع أكبر هجماتهم حتى الآن على خطوط الشحن التجارية في البحر الأحمر.

وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى تعطيل التجارة العالمية على مسار بين أوروبا وآسيا يشهد حوالي 15% من حركة الشحن العالمية.

وانخفضت التجارة العالمية 1.3% في الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني إلى ديسمبر/كانون الأول 2023، إذ أدت الهجمات المسلحة على السفن التجارية في البحر الأحمر إلى انخفاض حجم البضائع المنقولة في المنطقة.

وتقوم شركة الشحن العملاقة ميرسك وغيرها من الشركات بتحويل مسار سفنها بعيدا عن البحر الأحمر، محذرة العملاء من المزيد من الاضطرابات.

المصدر : رويترز + مواقع إلكترونية