جدل يسود منصات التواصل بشأن قرار بايدن السحب من المخزون الاحتياطي للنفط

شهدت منصات التواصل حالة من الجدل بشأن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن الإفراج عن 50 مليون برميل من الاحتياطي الإستراتيجي للنفط، في محاولة لتهدئة أسعار الطاقة.

وقال بايدن في تغريدة له عبر حسابه على تويتر "أعلن اليوم إجراءات لخفض تكلفة الغاز والنفط للعائلات الأميركية، وستوفر وزارة الطاقة 50 مليون برميل من النفط من الاحتياطي الإستراتيجي للنفط لخفض أسعار الغاز والنفط للأميركيين".

وأضاف "لقد كنت أعمل مع دول في جميع أنحاء العالم لمعالجة نقص العرض، ونتيجة لجهودنا الدبلوماسية سيتم اتخاذ هذه الخطوة بالتوازي مع الدول الرئيسة الأخرى المستهلكة للطاقة بما في ذلك الصين، والهند، واليابان، وجمهورية كوريا، والمملكة المتحدة".

وتباينت الآراء إزاء قرار الرئيس الأميركي، فأبدى مغردون تفاؤلهم بتلك الخطوة التي ستسهم -برأيهم- في خفض أسعار الطاقة، موجهين الشكر لبايدن على هذا القرار.

 

ورأى مغردون عرب أن الإقدام على تلك الخطوة لا فائدة منه، لا سيما أن التجربة أثبت فشلها في عهد الرئيس الأميركي بيل كلينتون، مشيرين إلى أن بايدن يحاول أن يحاصر الاقتصاد السعودي، على حد قولهم.

وعلى جانب آخر، حذر خبراء في الشأن الاقتصادي من أن يكون القرار حلا لمشكلة ارتفاع الأسعار على المدى القريب فقط، وأنه سيتسبب في أزمة كبرى في المستقبل إن لم يُدعم بمجموعة من السياسات التي تزيد من مصادر الطاقة في أميركا.

من جهته، انتقد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الهندي أنشومان تيواري القرار قائلًا إن "أسعار البترول من الممكن ألا تقل، شركة غولدن مان ساكس للاستثمارات المالية تقول إن تحرير المخزون الحكومي العالمي من البترول سوف يضيف ما بين 70-80 مليون برميل فقط، وهو أقل بنحو 100 برميل من الذي تحتاج إليه السوق".

أما في بريطانيا، فنشر المحلل الاقتصادي دانيال لاكيلي عبر حسابه على موقع تويتر رسما بيانيا عن استمرار ارتفاع أسعار البترول في أنحاء العالم، وعلق قائلًا "أسعار النفط آخذة في الارتفاع على الرغم من إعلان الإفراج عن الاحتياطي الإستراتيجي، لماذا؟: (لأن) الإصدار (يمثل) أقل من يوم واحد من الطلب..".

كما علق الصحفي والمحلل السياسي الكندي كوري مورغان على الخبر ساخرا "بينما يستنزف بايدن احتياطيات النفط الأميركية، لا يمكنني إلا أن أفرك يدي معًا في ترقب مبتهج. سيبدو النفط الكندي (القذر) جيدا جدا قريبًا؛ بالطبع سنتزوّد بها (الاحتياطيات) بكل سرور".