أوليفر ستون: صناعة السينما بأميركا انتهت

المخرج العالمي أوليفر ستون في لقاء مع مهتمين بصناعة السينما في طهران
ستون: سأكون محظوظا لو تمكنت من إنتاج فيلم آخر بهوليود (الجزيرة)

مصطفى فرحات-طهران

قال المخرج العالمي أوليفر ستون -المشارك بمهرجان فجر السينمائي بالعاصمة الإيرانية طهران- إن صناعة الأفلام انتهت في أميركا، وانتقد السياسة الأمنية والاستخباراتية في بلاده.

وصنع ستون الحدث في المهرجان بطبعته الـ 36 حيث عقد لقاء مع مجموع من الشباب والمهتمين بصناعة السينما، وتحدث عن قضايا تتعلق بمسيرته الفنية ورؤيته لتوجهات هوليود الحالية.

وتحدث صاحب جوائز الأوسكار الخمس عن مساره السينمائي، قائلا إنه يصنع الأفلام التي تدعو للسلام، وخاطب الحضور قائلا "حافظوا على إنسانيتكم ولا تفقدوها".

وفيما يخص السينما الأميركية، يرى -مخرج الروائع مثل "بلاتون" (1986) و"جي أف كي" (1991) و"وول ستريت" (1987) و"وول ستريت.. المال لا ينام أبدا" (2010) و"نيكسون" (1995) و"دابليو" (2008) عن الرئيس جورج بوش– أن صناعة الأفلام ببلاده انتهت وأنه سيكون محظوظا لو تمكن من إنتاج فيلم آخر في هوليود.

وعرّج ستون إلى الحديث عن الوثائقي الذي أنتجه عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (2017) وقال إنه لم يطلب منه أي مراجعة لعمله، منبّها في السياق ذاته إلى أن حواره مع بوتين تم باعتباره صانع أفلام وليس صحفيا.

وانتقد تعامل الإعلام الأميركي مع روسيا، قائلا إنه لم يجد أسوأ من الصحافة الأميركية في تناولها للشأن الروسي.

وحول موضوع فيلمه المميز عن العميل الاستخباراتي السابق إدوارد سنودن (2016) كشف ستون أنه كان بمثابة كابوس بالنسبة له، لأن جميع الممولين تحاشوا دعم الفيلم، مبيّنا أنه التقى سنودن مرات في موسكو، وقد قدم له هذا الأخير استشارات في مجالات تقنية تتعلق بالفيلم.

‪ستون انتقد تغلغل
‪ستون انتقد تغلغل "سي آي أي" في العمل السينمائي‬ ستون انتقد تغلغل "سي آي أي" في العمل السينمائي (الجزيرة)

الاستخبارات والسينما
وحاول الفيلم -حسب مُخرجه- توضيح الدوافع التي أدت سنودن للقيام بما قام به، لأن كثيرا من الأميركيين يعتبرونه خائنا وأضر بأمنهم القومي.

وانتقد السياسة الأمنية والاستخباراتية الأميركية، وقال إن الأميركيين يظنون أن أجهزتهم تعرف ما لا يعرفونه، وهذا "محض هراء" بدليل ما وقع في الـ 11 من سبتمبر/أيلول 2001.

وأعاد المخرج الأميركي التذكير بأن عمل سنودن كان يقضي بمهاجمة محطات صينية وباكستانية، قائلا إن الأميركيين هم "من عبثوا مع الآخرين" وحث الناس على مشاهدة هذا الفيلم لفهم ما يفعله الأميركيون في العالم، وقال إن على الأميركيين أن يفخروا بما فعله سنودن.

وانتقد تغلغل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) في العمل السينمائي، قائلا إنه منذ 2001 بدأت الأفلام الأميركية تتماهى مع ما تريده الأجهزة الأمنية والدعائية، مشيرا بالاسم إلى فيلم "أرغو" (2012) الذي أخرجه نجم هوليود بن أفليك عن أزمة احتجاز الدبلوماسيين الأميركيين في طهران.

واعترف ستون بأنه غير مرغوب به في أميركا، وأنه أخرج الأفلام التي تزعج السلطات انسجاما مع مبادئه وقيمه الإنسانية، وأنه لا يرضى بحال أن يكون بوقا للدعاية التي تعارض معتقداته وقيمه.

المصدر : الجزيرة