جولة ثالثة بانتخابات اليونسكو ومرشح قطر بالمقدمة
يدلى أعضاء المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) اليوم بأصواتهم في جولة ثالثة لانتخاب مدير جديد للمنظمة العالمية، بعد جولتين جرتا أمس وأمس الأول بمقر المنظمة بباريس، وتصدرهما مرشح قطر حمد بن عبد العزيز الكواري دون الحصول على الأغلبية المطلوبة.
ولا يزال السباق محتدما بين ستة مرشحين نصفهم عرب، وحصل الكواري في الجولة الثانية على عشرين صوتا، وحلت بالمرتبة الثانية مرشحة فرنسا أودري أزولاي بـ13 صوتا، تلتها مرشحة مصر مشيرة خطاب بـ12 صوتا، ثم جاء مرشحا فيتنام والصين بخمسة أصوات، وأخيرا مرشحة لبنان بثلاثة أصوات. ويشارك في التصويت ممثلو 58 دولة أعضاء بالمجلس التنفيذي للمنظمة.
وقال الكواري في تصريح للجزيرة إنه راض جدا عن النتيجة في الجولة الثانية وأعرب عن تفاؤله بشأن النتيجة النهائية، وأكد أنه سيواصل جهوده لإقناع الدول الأعضاء بأن قطر تستحق رئاسة اليونسكو لأن لها تجربة رائدة في التربية والتعليم والثقافة، وحققت نتائج ممتازة، وباتت من بين أفضل الدول في هذا المجال على الصعيد العالمي.
من جهته، عبر سفير الكويت لدى اليونسكو الدكتور مشعل جوهر حيات عن أمله بفوز أحد المرشحين العرب، بغض النظر عن جنسيته، وعبر عن أمله ألا تؤثر الأزمة الخليجية في نتائج انتخاب المدير الجديد لليونسكو.
وفي حال لم يتم حسم السباق في جولة اليوم بحصول أحد المرشحين على الأغلبية المطلوبة (ثلاثون صوتا) يمكن إجراء جولة رابعة غدا الخميس، وإذا تعذر الحسم مجددا ستكون هناك حاجة لإجراء دورة خامسة (متوقعة يوم الجمعة) تنحصر فيها المنافسة بين المرشحَين اللذين تصدرا الدورة الرابعة.
وسيكون إعلان الفائز بالمنصب في أجل أقصاه الجمعة المقبل، أو قبل ذلك إذا حصل أحد المرشحين على الأغلبية المطلوبة، لكنه لن يصبح رسميا مديرا عاما للمنظمة الدولية إلا بعد موافقة الجمعية العامة (195 دولة) للمنظمة عليه في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأثار تصدر مرشح دولة قطر لانتخابات اليونسكو مواقع التواصل الاجتماعي على مختلف منصاتها، خاصة التابعة منها لدول الحصار، وتحديدا مصر، حيث عبرت عن حالة وصفها مغردون "بالجنونية".
ففي الجانب المصري، تفاعل كثيرون مع الموضوع بشكل اتخذ أساليب متشنجة ومتوترة، وذلك وفق ما أظهره تسجيل مصور لأحد مقدمي برنامج تلفزيوني مصري، وهو منفعل ومعترض على تقدم مرشح قطر في الانتخابات.