الخالدية

الموسوعة - Al-Khalidiya - الخالدية
تبعد الخالدية عن العاصمة بغداد حوالي ثمانين كيلومترا
الخالدية إحدى مدن الأنبار أكبر محافظات العراق والتي تشكل نحو ثلث مساحة العراق، تصدر اسم الخالدية وجزيرة الخالدية الخبر العراقي أواسط عام 2016 باعتبارها آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية بعد نجاح القوات العراقية مدعومة بالحشد الشعبي في السيطرة على مدينة الفلوجة.
 
الموقع
تقع الخالدية وسط العراق، وتمتد من ناحية الصقلاوية شمال الفلوجة مرورا بالرمادي وهيت والبغدادي، وتطل على ثلاث محافظات هي بغداد وصلاح الدين والموصل، وتقع على بعد 23 كيلومترا شرق الرمادي، وترتبط بها عبر طريق يمر ببلدات البوعلوان والصوفية والسجارية والبوبالي، وتبعد عن العاصمة بغداد حوالي ثمانين كيلومترا.
 
السكان
أغلب سكان الخالدية من عشائر الدليم، ولا توجد إحصاءات دقيقة حول عدد سكانها، ونسب توزيعهم وأنشطتهم.

الأهمية الإستراتيجية
تبعد جزيرة الخالدية 110 كلم غرب بغداد، وتتصل بحدود محافظة صلاح الدين حتى الموصل، وتقع بمحاذاة نهر الفرات على الطريق الدولي السريع الذي يربط بغداد بـالأردن وسوريا مرورا بالرمادي. ومن يتحكم في جزيرة الخالدية يتحكم في هذا الطريق وما له من أهمية إستراتيجية واقتصادية للعراق.

الاحتلال الأميركي
خلال فترة الاحتلال الأميركي للعراق ظلت محافظة الأنبار معقلا للمقاومة ضد الاحتلال، وكبدته خسائر فادحة في أغلب مناطق المحافظة وكان أشدها في مدينة الفلوجة حيث بقيت عصية على الاحتلال الأميركي عاما كاملا.

شهدت الخالدية خلال فترة الاحتلال الأميركي اشتباكات ومعارك عنيفة بين تنظيمات مسلحة من جهة والجيشين الأميركي والعراقي من جهة أخرى، إلى أن استقر الوضع الأمني هناك عام 2006 بعد سيطرة الشرطة العشائرية على المدينة وموافقة التنظيمات المسلحة على إنشاء الشرطة.
 
تنظيم الدولة
يوم 7 يوليو/تموز 2014 تمكن مسلحو تنظيم الدولة من بسط سيطرتهم على منطقة البو شهاب أهم مناطق جزيرة الخالدية بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية من جيش وشرطة وصحوات، بينما نفذ الجيش الحكومي سلسلة غارات جوية وقصف بالمدافع في محاولة لاستعادتها، لكن التنظيم أحكم سيطرته على جزيرة الخالدية وأقام بها مركزا لقيادته.

وتعتبر البو شهاب -التي تمتد لعدة كيلومترات- من أهم مناطق جزيرة الخالدية كونها تحاذي قاعدة الحبانية العسكرية من جهتها الجنوبية، وتشرف على الخط الدولي السريع، وتحاذي من جهتها الشرقية منطقة "كولي كمب" بناحية الحبانية التي يقطنها معظم ضباط ومنتسبي الأجهزة الأمنية الحكومية لتمتعها بالاستقرار.

أواخر عام 2015 أعلن الجيش العراقي أن قواته تمكنت من استعاد السيطرة على مدينة الرمادي، كبرى مدن الأنبار. لكن نظرا لطبيعتها الجغرافية الوعرة ظلت جزيرة الخالدية تحت سيطرة تنظيم الدولة يستخدمها نقطة انطلاق لتنفيذ هجماته ضد القطعات العسكرية.

 نزوح
ظلت جزيرة الخالدية ساحة للمواجهات لشهور طويلة وما إن أعلنت القوات العراقية في يوليو/تموز 2007 عزمها شن عملية عسكرية واسعة لاستعادة الجزيرة من قبضة التنظيم حتى تزايدت موجة النزوح من هناك، وأجبرت عمليات القصف الجوي التمهيدية مئات الأسر على النزوح من جزيرة الخالدية باتجاه مناطق غرب الرمادي، حيث  توجد "منطقة 18 كيلو" التي سبق وأقيمت فيها مخيمات للنازحين من معارك الرمادي وهيت وأطرافهما.
 
وقد أعلن مجلس بلدة الخالدية أن نحو ثلاثة آلاف مدني نزحوا من جزيرة الخالدية، مناشدا المجتمع الدولي التدخل الفوري لإغاثتهم.

وفي الثاني من يوليو/تموز 2016، أعلنت قيادة عمليات الجيش في محافظة الأنبار أن القوات العراقية المشتركة حققت تقدما بمنطقة جزيرة الخالدية، وأن العملية مستمرة حتى استعادة السيطرة على المنطقة وطرد تنظيم الدولة الإسلامية منها.

المصدر : الجزيرة