(لا أخلاق في السياسة) عبارة نسمعها كثيرا ومعظمنا يوافق عليها دون أن يفكر في صحتها ويدرك النتائج الخطيرة التي تترتب على الاقتناع بها..
ياسر العيتي
طبيب وكاتب في قضايا النهضة وبناء الإنسان
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
لا يخلق الله في شعب بعينه عيبا وراثيا يجعله متخلفا ويمنعه من التقدم في ركب الحضارة البشرية. هذا تصويب لنظرة عنصرية تخالف الإنسانية وتخالف ما نعتقده كمسلمين من نزاهة الخالق سبحانه جل وعلا..
تشبيه الوضع الحالي للسوريين كمن وقع في مصيدة يحكي الكثير عن واقعهم. فالثورة التي بدأت هبة شعبية لإنهاء استبداد عائلة الأسد انتهت إلى بلاد ممزقة إلى أربع مناطق تحكمها قوى أمر واقع سورية وأجنبية.
إن ميزة الحرية هذه يمكن أن تكون فرصة للإنسان ليزكي نفسه ويرتقي بها إلى عليين (قد أفلح من زكاها) وليسمو في أفعاله وأخلاقه ومشاعره.
لم تكن الثورة السورية أول ثورة شعبية في التاريخ ضد حكم تسلطي ولن تكون الأخيرة، لكن موقع سوريا في العالم واللحظة التاريخية التي انطلقت فيها الثورة جعلتها من أكثر الثورات عبر التاريخ تعرضا للتشويه..
هل تعبر هذه الهبة الشعبية عن يقظة حقيقية عند الشعوب العربية وتعكس تحولها من شعوب مسلوبة الإرادة والقرار إلى شعوب حية تأخذ أمرها بيدها وتستطيع الدفاع عن قضاياها؟