الأمم المتحدة: تحسن طفيف للأوضاع الإنسانية بالصومال

لازريني حذر من أن التحسن في الأوضاع الإنسانية بالصومال قد لا يصمد طويلا (الجزيرة نت)

قاسم أحمد سهل-مقديشو

أعلنت الأمم المتحدة أن الأوضاع الإنسانية في الصومال طرأ عليها تحسن طفيف جراء هطول الأمطار خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، وزيادة تدفق السلع وبرمجة المساعدات الإنسانية.

وقال منسق الشؤون الإنسانية في الصومال فيليبي لازريني في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في مقديشو إن بعض التحسن في الأمن الغذائي لوحظ في المناطق الشمالية من البلاد بسبب هطول أمطار فوق المعدل الطبيعي، مثلما طرأ تحسن طفيف في المناطق الوسطى والجنوبية التي قال إنها لا تزال تمثل بؤرة الأزمة الإنسانية في البلاد، لكنه استدرك قائلاً إن هذا التحسن في الأمن الغذائي قد لا يصمد طويلاً.

إعلان

وأكد لازريني أنه ما يزال يشعر بالقلق من الأوضاع في الصومال، معتبرا أن الوضع الإنساني في هذا البلد من بين الأكثر سوءاً في العالم.

وأشار إلى أن معدلات سوء التغذية لا تزال مرتفعة في الصومال، موضحاً أن 203 آلاف طفل صومالي يعانون من سوء التغذية الحاد وهم بحاجة إلى ملحقات التغذية العاجلة.

ومضى المسؤول الأممي يقول إن 38 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الشديدة ويحتاجون إلى علاج طبي وتغذية علاجية لإنقاذ حياتهم، مؤكدا أن دعماً مالياً من المانحين ساهم في تخفيف آثار الأزمة الإنسانية في النصف الثاني من العام الماضي.

إعلان

غير أنه أشار إلى أن الأموال المتاحة الآن لا تغطي الاحتياجات حيث تتطلب الخطة الإنسانية في عام 2015 الحصول على 863 مليون دولار لتلبية الاحتياجات اللازمة، وإنقاذ الأرواح وتوفير حماية للنازحين، وإيجاد حلول دائمة، وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على تحمل الأزمات.

ويعاني 731 ألف صومالي من انعدام الأمن الغذائي الحاد، غالبيتهم من النازحين الذين يشكلون 76% في حين أن 2.3 مليون آخرين معرضون لخطر الانزلاق في نفس الوضع، مما سيرفع عدد المحتاجين لمساعدات إنسانية إلى أكثر من ثلاثة ملايين شخص.

المصدر : الجزيرة