تحذير أوروبي من تفاقم الوضع الإنساني بغزة

التقرير: الحصار المتواصل للسنة السابعة على التوالي تسبب في المزيد من تدهور الوضع الإنساني بغزة

حذر الاتحاد الأوروبي من "عواقب وخيمة" على الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط إذا لم تعالج الحالة الاقتصادية والإنسانية المتردية في قطاع غزة، ودعا إسرائيل لتخفيف القيود على القطاع، خاصة في ظل استهداف النظام المصري للأنفاق الرابطة بين مصر وغزة.

إعلان

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن التقرير الذي أعد بتكليف من رئيسي بعثتي الاتحاد الأوروبي في القدس الشرقية ورام الله، قوله "اليوم، تواجه غزة حالة إنسانية واقتصادية خطيرة وملحة"، موضحا أن القطاع بعاني ارتفاعا في معدلات البطالة وارتفاعا في الأسعار، وزيادة في انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك وقف الواردات من مواد البناء".

وبين التقرير أنه إذا لم تعالج هذه الأوضاع بسرعة فستكون لها عواقب وصفها بالوخيمة على الاستقرار في غزة، وعلى نطاق واسع في المنطقة، وعلى عملية السلام نفسها"، وذلك في إشارة إلى المحادثات التي تدعمها الولايات المتحدة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

وأكد التقرير أن إسرائيل هي المسؤول الأول عن هذا الوضع في غزة، معتبرا أن "الحصار المتواصل للسنة السابعة على التوالي تسبب في المزيد من تدهور الوضع الإنساني والظروف الاقتصادية والاجتماعية".

إعلان

وأبرز التقرير الأضرار الاقتصادية الناجمة عن كل من الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ 2006 وتدمير مصر من مئات الأنفاق عبر الحدود بعد عزل الرئيس محمد مرسي.

التقرير:
الحصار المتواصل للسنة السابعة على التوالي تسبب في المزيد من تدهور الوضع الإنساني والظروف الاقتصادية والاجتماعية

دور الأنفاق
وبين أن الأنفاق ساهمت ولعدة سنوات في جعل اقتصاد غزة غير منهار، حيث إنها توفر أكثر من 80% من إمدادات قطاع غزة من مواد البناء والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية وغيرها من السلع"، مشيرا إلى أن نقص الوقود أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي إلى ما يصل إلى 16 ساعة يوميا في القطاع الساحلي الذي به نحو 1.7 مليون شخص.

إلى ذلك، دعا التقرير إلى إدراج قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في أي اتفاق سلام مع إسرائيل، واعتبر أنه لكي يتجسد اتفاق سلام مع إسرائيل، يجب أن يتضمن غزة".

على صعيد مواز، أعلن الجيش المصري الأربعاء أنه دمر 1370 نفق تهريب بين سيناء وقطاع غزة الخاضع لإدارة حركة حماس التي حظرت السلطات المصرية أخيرا وجودها على أراضيها.

ومنذ الصيف الماضي يقوم الجيش المصري بعملية واسعة النطاق في شبه جزيرة سيناء ويستهدف خاصة الأنفاق التي كانت تتيح لمهربين نقل وقود ومواد بناء من مصر إلى قطاع غزة.

وتشكك مصر وإسرائيل في أن الأنفاق تستخدم كذلك في تهريب السلاح إلى قطاع غزة الذي يعد معبر رفح في شمال سيناء الممر الوحيد إليه غير الخاضع لسيطرة إسرائيل، بينما تغلق مصر معبر رفح معظم الوقت، معللة ذلك بأسباب أمنة.

وتدهورت العلاقات بين مصر وحركة حماس بشدة منذ إطاحة مرسي، إذ تتهم القاهرة حماس بالمساعدة في الاعتداءات التي تضاعفت في مصر منذ إطاحة مرسي، وهو ما تنفيه الحركة.

المصدر : الفرنسية

إعلان