هو هو المشهد نفسه.. لم يتغير فيه شيء.. عميل يبعث بإشارة إلى أجهزة الأمن الإسرائيلية يحدد فيها مكان الهدف.. طائرة حربية تظهر في السماء فجأة.. وابل من الصواريخ ينطلق.. وفي لمح البصر ينتهي كل شيء.. شهداء يتساقطون.. غضب يتصاعد.. دعوات بالقصاص تنطلق.. بيانات شجب باهتة تعلن على استحياء في بعض العواصم العربية والدولية.. ثم كل شيء يعود إلى ما كان عليه.. نيران الغضب تخبو رويدا رويدا ثم تنطفئ.. العالم ينشغل بقضية أخرى متفجرة هنا أو هناك.. ملف الاغتيال يغلق والحادث يقيد ضد دولة لا يستطيع العالم أن يخضع سلوكها للقانون الدولي. هذه هي القصة.. وهذا هو السيناريو.. تكرر بحذافيره في اغتيال الشيخ أحمد ياسين قبل أقل من شهر.. تماما كما كرر نفسه من قبل مع إسماعيل أبو شنب وإبراهيم المقادمة وصلاح شحادة ومحمود أبو هنود وجمال منصور وجمال سليم… فمتى وكيف سيكتب الفصل الختامي لهذه القصة الطويلة؟