ما الأعمال الطيبة التي يمكن توجيه أطفالك للقيام بها استعدادا للعيد

إذا كنت تعمد إلى نشر البهجة على من حولك بشكل منتظم، فسيصبح اللطف والرحمة من عادات طفلك الثابتة

كيف تعدين طفلك لمواجهة العنصرية في دولة أجنبية؟
تعليم اللطف للأطفال في المدرسة يزيد احترامهم لذواتهم (شترستوك)

شارف شهر الخير والبركة على الانتهاء، وعيد الفطر على الأبواب، والأبناء لديهم من الوقت ما يمكن تعليمهم شيئا جديدا، إنها الأعمال الطيبة.

الجميع تقريبا في حاجة إلى من يدخل البهجة على قلوبهم، فحالة الإغلاق والإصابات الكثيرة بفيروس كورونا "كوفيد-19" الذي ما زال ينتشر ويتحور تصيب الجميع بالذهول.

فماذا يمكن للأطفال أن يفعلوه ليشغلوا وقتهم ويسعدوا أنفسهم ويدخلوا الفرح والسرور على من حولهم.

أهمية أن تكون شخصا لطيفا

تقول إيمي مورين، طبيبة نفسية ورئيسة تحرير موقع "فيري ويل مايند" (Verywell Mind)، إنه من السهل أن تنشغل بتعليم طفلك كيفية كتابة الحروف وكيفية تقطيع طعامه بالسكين ولكنك قد تنسى تعليم طفلك أن يكون لطيفا. وقد يشعر بعض الآباء بالقلق من أن تعليم الأطفال اللطف قد يتسبب في فقدانهم الخشونة اللازمة في العالم التنافسي الذي نعيشه اليوم. لكن وفقا للأبحاث فإن تعليم اللطف له قيمة وتأثير إيجابي على مستقبل الأطفال أكاديميا وصحيا واجتماعيا.

عندما يتم تعليم اللطف للأطفال في المدرسة، فإنه يزيد احترامهم لذواتهم، ويزيد دافعهم للتعلم، كما أنه يحسّن نسب الحضور ويخفض نسب التنمر والعنف. علاوة على أن الأطفال الذين يشاركون في أعمال الرحمة هم أكثر قبولا من قبل أقرانهم.

كما تشير الأبحاث الحديثة إلى أن أطفال اليوم، بقدر ما قد يبدو عليهم من التركيز مع أنفسهم وما يريدونه فإنهم يميلون فعليا إلى إظهار المزيد من التعاطف تجاه الآخرين مقارنة بالأجيال السابقة.

اجعل اللطف عادة في عائلتك

يتعلم الأطفال من النموذج الذي يقدمه آباؤهم، لذا قم بأعمال لطيفة أمام طفلك كي يتعلم كيف يكون كريما وعطوفا ومعطاء مع الآخرين.

إن تعليم الأطفال القيام بأشياء لطيفة للآخرين، وهم صغار، يمكن أن يكون المفتاح لمساعدتهم على إظهار اللطف مهما كانت الظروف في حياتهم المستقبلية.

ساعد طفلك في تحديد الملابس التي يمكنه التبرع بها للأطفال الآخرين (بيكسلز)

التبرع بالأشياء للأشخاص المحتاجين

قم بتشجيع طفلك على التبرع بالأشياء للأشخاص المحتاجين، ووضّح له أهمية التبرع بما لم يعد هو في حاجة إليه لآخرين في حاجة للمساعدة.

اطلب منه اختيار الألعاب التي لم يعد بحاجة إليها. وتحدث معه حول المكان الذي يجب أن نأخذ إليه الألعاب ودعه يختار الألعاب التي يرغب في التبرع بها.

ساعد طفلك في تحديد الملابس التي يمكنه التبرع بها للأطفال الآخرين، كما يمكنك إعداد وجبة واطلب من طفلك توصيلها إلى جار مسن أو قريب أو صديق. وبالطبع يمكن التبرع بالكتب المستخدمة بشكل جيد للمكتبة أو لجمعية خيرية.

تقديم الشكر للآخرين

علم طفلك أن هناك دائما أشخاصا يجب شكرهم، خصوصا الأشخاص الذين يعملون وراء الكواليس لتحسين حياتنا، لذا ساعد طفلك على كتابة ملاحظات يشكر فيها الأشخاص الذين يقدرهم، مثل رسم صور جميلة للجدة أو إعطاء بطاقة شكر خاصة لمن يحضر الطلبات إلى المنزل أو مدرس المدرسة أو صديق العائلة.

كتابة ملاحظات شكر للأشخاص الآخرين الذين يساعدون العائلة مثل الشخص الذي يقوم بقص شعر طفلك أو الطبيب الذي نذهب إليه أو الشخص الذي يقوم بتنظيف الشارع.

القيام بالأعمال المنزلية نيابة عن الآخرين

للأم أن تشجع طفلها على مفاجأة أخيه من خلال القيام بأحد الأعمال المنزلية نيابة عنه.

ويمكن إعطاء الأم إجازة يوم كامل من الأعمال المنزلية وجعلها تستمتع فقط بالراحة والقيام بما تريد، على أن يتعاون بقية أفراد الأسرة للانتهاء من المهام المنزلية التي تقوم بها الأم.

للأمهات.. دعه يساعدك في المطبخ.. كيف تُعلّم طفلك مهارة الطهي بأمان؟
شجعي طفلك على مفاجأة أخيه من خلال القيام بأحد الأعمال المنزلية نيابة عنه (غيتي)

ابتكار الهدايا وتقديمها

يستطيع طفلك ابتكار هدايا صغيرة لتقديمها للآخرين، وذلك من خلال توفير اللوازم الفنية ليتمكن من صنع الهدايا، إذ يمكن لبطاقة مصنوعة منزليا أو لوحة جميلة أن تضيء يوم شخص ما.

لجعل هذه عادة ثابتة، اكتب أسماء العديد من الأصدقاء وأفراد الأسرة والجيران على قصاصات من الورق ثم ضعها في جرة، وفي كل أسبوع اسحب اسما واعمل مع طفلك لتحديد هدية يمكنك تقديمها لهذا الشخص.

لا شيء أجمل من تذكر شخص قريب وتخصيص جزء من وقتك لصنع هدية له بيديك.

الكلام الطيب

يمكن أن تكون الأعمال الطيبة بسيطة مثل قول شيء لطيف لشخص ما، لذا علم طفلك أن يجعل من المعتاد لديه تقديم المجاملات والثناء على جهود الآخرين.

ويمكن لابنك أن يقول لصديقه "أحب حذاءك الرياضي" أو يقول لأخته، "شعرك يبدو جيدا اليوم"، فمجاملة الناس أمر لطيف ومفيد للصحة النفسية.

انشر البهجة

إذا كنت تعمد إلى نشر البهجة على من حولك بشكل منتظم، فسيصبح اللطف والرحمة من عادات طفلك الثابتة، مثل:

  • قطف بعض الزهور التي تقوم بزراعتها أو شراء بعض الزهور من المتجر وإعطاؤها أحد جيرانك أو سيدة عجوزا تقابلها كل يوم في طريقك.
  •  جهز مشروبات ووجبات خفيفة وقم بتوزيعها على الأطفال الآخرين بموافقة عائلتهم.
  • توزيع عصير الليمون أو البرتقال المصنوع منزليا على الكبار.
إليك 14 نصيحة لتكون مثالا جيدا لطفلك
يمكن أن تكون الأعمال الطيبة بسيطة مثل قول شيء لطيف لشخص ما (بيكسلز)

أفكار ليلة العيد

  •  كتابة تهنئات بألوان جميلة وتوزيعها على أبواب الجيران ليلا ليفاجؤوا بها يوم العيد صباحا.
  • تجهيز هدية مناسبة لكل شخص، يكون في حاجة إليها أو تكون مناسبة لما مر به من صعوبات خلال الأيام الماضية، الحجر على سبيل المثال.
  • خبز بعض البسكويت وتوزيعه ليلة العيد على الأهل والأصدقاء.
  • أحد الأمور التي تسعد جميع الصغار، هي عيدية العيد، فيمكنك عد جميع الأطفال حولك سواء من الأهل أو الأصدقاء أو الجيران وتجهيز أظرف صغيرة يتم تلوينها بعناية وكتابة اسم الطفل على الظرف الخاص به، ومن ثم وضع مبلغ صغير من المال داخلها، وفي الصباح الباكر يوم العيد يتم توزيع هذه الأظرف على الجميع أو تركها أسفل باب كل شخص في حال كان التواصل ممنوعا بسبب كورونا.
المصدر : مواقع إلكترونية