6 عادات تدللين بها نفسك قد تكون سببا في تدمير جهازك المناعي

أسوأ شيء يضعف جهاز المناعة هو عدم الحصول على قسط كاف من النوم (بيكسلز)

مع حركة الحياة السريعة والمهام المتجددة كل يوم أصبح الكثيرون يضعون العناية الذاتية كروتين يجب المحافظة عليه، وتشير العديد من الدراسات الاستقصائية إلى أن الكثيرين يتجهون نحو فكرة أن العناية الذاتية هي ضرورة وليست خيارا.

كشف أحد هذه الاستطلاعات أن عام 2020 أدى إلى إدراك 73% من الأميركيين أنهم بحاجة إلى رعاية أنفسهم بشكل أفضل، كما وجدت دراسة استقصائية حديثة أخرى أجريت على ألفي شخص في الولايات المتحدة أن الوباء أثار "يقظة ذاتية" للصحة الشخصية بين 7 من كل 10 أميركيين.

لكن ماذا تعني العناية الذاتية؟ قد يظن البعض أن زيارة مطعم للوجبات السريعة أو قضاء عطلة نهاية الأسبوع كاملة على الأريكة هو نوع من العناية الذاتية، لكن هذا غير صحيح.

العناية الذاتية لا تعني الانغماس والتساهل

تقول ليلي ألين دويناس معلمة يوغا معتمدة ومؤسسة "وايلد يوغا تريبل" (Wild Yoga Tribe) في مقال على موقع "إيت زيس" (Eatthis) إن "أسوأ عادة رعاية ذاتية شاهدتها هي أن الناس يفكرون في الإفراط في الانغماس على أنه نوع من الرعاية الذاتية، من المهم أن تكون على دراية باحتياجاتك والاستجابة لها، ولكن من المهم أيضا عدم التساهل".

عندما تكون بصحة جيدة يجب ألا تسمح لنفسك بالنوم لمدة 12 ساعة كل يوم وتسميها رعاية ذاتية، ولا ينبغي أن تعتبر أن تناول "كب كيك" كل يوم هو نوع من تدليل الذات، بإيجاز، الرعاية الذاتية تعني إعطاء الأولوية لما يحتاجه جسمك وليس ما تريده.

إن الاعتناء بجهاز المناعة الخاصة بنا هو قمة الرعاية الذاتية لأنفسنا، لأنه يحمي أجسامنا من الفيروسات والسموم والبكتيريا والفطريات.

وفي ما يلي بعض أسوأ عادات الرعاية الذاتية التي يمكن أن تدمر مناعتك:

قد يظن البعض أن زيارة مطعم للوجبات السريعة هو نوع من العناية الذاتية ولكن هذا غير صحيح (بيكسلز)

الاستلقاء على الأريكة من أجل الراحة

الكثير من الناس يبررون أسلوب حياتهم الكسول بالحديث عن أهمية الراحة والاسترخاء، صحيح أن كل شخص يحتاج إلى بعض العناية الجسدية التي تستلزم الراحة، ولكن في الوقت نفسه تعتبر الحركة البدنية والجهد ركيزتين أساسيتين للمناعة القوية.

إن عدم تخصيص 20-30 دقيقة على الأقل من الحركة أو ممارسة الرياضة كل يوم يمكن أن يؤدي إلى ضعف جهاز المناعة، حيث إن التمارين تساعد على إنتاج الجسم خلايا الدم البيضاء التي تقاوم المرض.

إن الوقت الذي تقضيه بعيدا عن الأريكة يعزز مناعتك بالفعل، فقد وجدت دراسة منشورة في مجلة "بي إم سي بابليك هيلث" (BMC Public Health) أجريت على أكثر من 1400 شخص أن أولئك الذين مارسوا الرياضة 3 مرات على الأقل في الأسبوع كانوا أقل عرضة للإصابة بنزلة برد بنسبة 26%.

إن الوقت الذي تقضيه بعيدا عن الأريكة يعزز مناعتك بالفعل (بيكسلز)

زيادة الإنتاج مقابل إهمال النوم

يختار البعض تناول القهوة والسهر لفترة أطول كوسيلة لإنجاز المزيد، لكن استبدال النوم بالمهام التي يجب الانتهاء منها هو عملية تبادل تضر بجهاز المناعة بشكل خطير.

إن أسوأ شيء يمكنك القيام به من شأنه إضعاف جهاز المناعة لديك هو عدم الحصول على قسط كاف من النوم، يجب الحصول على 7 ساعات ونصف في الليلة، وبالتالي فإن الحصول على 6 ساعات أو أقل سوف يضعف مناعتك.

تجاهل التوتر

من المهم أن نفهم أنه في حين أن السعي إلى تجنب الإجهاد والتوتر بشكل كامل هو مهمة مستحيلة فإن إدارة هذا التوتر عندما نصاب به هي طريقة أكثر صحة وواقعية.

لا يسبب كل الإجهاد ضغطا سيئا بالطبع، ولكنه يمكن أن يصبح مدمرا إذا لم نتعامل معه أولا بأول، فقد أكدت الأبحاث أن الضغط النفسي يرتبط بزيادة التعرض لنزلات البرد، ويضعف جهاز المناعة بمرور الوقت إذا لم تتم إدارته بشكل صحيح.

ووفقا للمجلة العلمية "كورنت أوبينيون إن سيكولوجي" (Current Opinion in Psychology) عندما نكون عادة على حافة الهاوية دون التصرف بشكل صحيح للتخلص من التوتر الذي أصابنا فإن ذلك يؤدي إلى تراكم غير صحي لهرمون الكورتيزول، والذي عند استمراره لفترة طويلة وبكميات عالية يمكن أن يكون عائقا رئيسيا أمام أداء جهاز المناعة.

ويعد التأمل من الأمور التي تقلل التوتر، إضافة إلى قضاء المزيد من الوقت مع الأصدقاء والعائلة، أو حتى شيء بسيط، مثل مشاهدة فيلم مضحك أو مريح يكون مفيدا جدا.

قضاء الكثير من الوقت داخل المنزل

لا حرج في البقاء داخل المنزل، إلا أنه في المقابل يجب عليك الخروج والاستمتاع بأشعة الشمس لبضع دقائق على الأقل.

يفيد الخروج في الهواء الطلق الجهاز المناعي بعدة طرق مختلفة، منها الحصول على فيتامين "دي" الذي يعد ضروريا لأداء جهاز المناعة السليم.

وللطبيعة أيضا تأثيرها الإيجابي على قوة المناعة، حيث وجدت دراسة منشورة في مجلة "فرونتيرز إن سيكولوجي" (Frontiers in Psychology) أن قضاء المزيد من الوقت في المساحات الخضراء قد يحسن الحماية الجسدية ضد قائمة طويلة من المشكلات الصحية، بما في ذلك السرطان والسمنة وأمراض القلب.

لا حرج في البقاء داخل المنزل إلا أنه في المقابل يجب عليك الخروج والاستمتاع بأشعة الشمس لبضع دقائق (بيكسلز)

تجاهل شرب الماء

الصيام الجاف هو اتجاه على الإنترنت يشجع الآخرين على تجنب شرب الماء والحصول عليه فقط من خلال الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء، مثل الفواكه والخضروات.

لا يؤدي ذلك إلى تدمير المناعة فحسب، بل يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى، مثل الجفاف وحصوات الكلى والصداع النصفي، فيما يساعد الماء في إزالة السموم من الجسم، لذلك بدونه يبني جسمك السموم باستمرار التي تقلل مناعتك.

المصدر : مواقع إلكترونية