5 سيدات عربيات في الصفوف الأولى لمواجهة كورونا

النساء في الصفوف الأولي لمواجهة كورونا (بيكساباي)
النساء العربيات خرجن بمبادرات إنسانية لمساعدة المصابين بفيروس كورونا (بيكسابي)

فريدة أحمد

في الأزمة التي نحياها اليوم، مع تفشي وباء كورونا "كوفيد-19" عالميا، خرجت النساء بمبادرات إنسانية لمساعدة المصابين وغير القادرين، وتخطت ذلك إلى مساعدة الجهات المسؤولة في الدول ورجال الأمن والأطباء.

سيدة على قدر المسؤولية
كانت سيدة الأعمال المصرية هبة السويدي، رئيسة مجلس أمناء مؤسسة "أهل مصر"، من أوائل النساء اللاتي تفاعلن في التصدي لوباء كورونا، وأطلقت مبادرة "خليك في البيت"، ووسم "أهل مصر قد المسؤولية".

في البداية، بثت السويدي مقطع فيديو لإعلان المبادرة وتشجيع الشخصيات العامة للمشاركة فيها لحث المواطنين على البقاء في المنزل واتباع إجراءات الوقاية نظرا لخطورة وسرعة انتشار الفيروس، وقد تفاعل معها الكثير من الشخصيات العامة، من إعلاميين وفنانين ولاعبي كرة القدم.

وفي مبادرة أخرى للسويدي وتحت مظلة مؤسسة أهل مصر، أعلنت التكفل بتجهيز خمس غرف عناية مركزة متكاملة، وتوفير 30 جهاز تنفس صناعي لمصابي كورونا، وتنفيذ أقنعة للوجه مصنعة محليا، لحماية الأطباء والمصابين من عدوى كورونا، وفقا للصحف المصرية.

امرأة لا تعرف المستحيل
مع ارتفاع أسعار الكمامات في الصيدليات في محافظة كركوك شمالي العاصمة بغداد، بادرت الناشطة العراقية نادية محمد العزاوي، رئيسة مؤسسة المظلة لحقوق الإنسان، بصنع الكمامات يدويا وتوزيعها مجانا على غير القادرين.

وفور إعلان ذلك، انضم إليها عشرات المتطوعين، مما ساهم في رفع الإنتاج إلى أكثر من 350 قطعة في اليوم الواحد وتوزيعها على الأحياء والمناطق الفقيرة، بحسب تقرير في الجزيرة.

العمل والتكافل الإنساني الذي بدأته العزاوي دفع عددا من الجهات المسؤولة للتعاون، ففتحت مديرية رياضة وشباب كركوك أبوابها أمام المتطوعين وآلات الخياطة الخاصة بهم للعمل في مساحة واسعة.

ومع اتساع المساحة زاد الإنتاج ليصل إلى نحو 2000 كمامة يوميا، ولم تعد الكمامات توزع فقط على الفقراء، بل على الكوادر الطبية في المستشفيات ورجال الأمن في الطرقات.

سيدة الاستهداف المباشر
مع تزايد حالات الوفيات في أغلب دول العالم بسبب فيروس كورونا، أطلقت جيهان مختار، عضو نقابة المعلمين في محافظة قنا بمصر، مبادرة نسائية تهدف إلى توعية النساء لمنع التجمعات في الجنائز، للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

فالمبادرة التي أطلقتها السيدة الصعيدية من قرية الحراجية بقوص -صعيد مصر- ليتم نشرها في باقي القرى، تستهدف النساء فقط، باعتبارهن الفئة الأصعب في الإقناع مقارنة بالرجال والشباب، إذا ما تعلق الأمر بالتجمعات في الجنائز وجلسات العزاء، بحسب صحف مصرية.

إعلامية ضد الفيروس
ربما لا تستطيع كل النساء إطلاق مبادرات فردية، لكن ذلك لم يمنعهن من التطوع في مبادرات عدة داخل بلادهن للمساهمة في مواجهة فيروس كورونا المستجد، من بينهن الإعلامية القطرية إيمان الكعبي التي انخرطت في الأعمال التطوعية، حتى أصبحت واحدة من أبرز المتطوعات في مبادرة "متطوع لأجل قطر" التي أطلقتها جمعية قطر الخيرية.

ساهمت مبادرة الكعبي للمساهمة فيما تبذله الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، التوعية من أجل اتباع تدابير الأمن والسلامة والإجراءات الوقائية، وتوزيع المواد الغذائية على العمال في مناطق الحجر الصحي، وتوزيع عدد من المنشورات والفيديوهات التوعوية التي تشمل إرشادات التعامل مع فيروس كورونا.

‪متطوع لأجل قطر تهدف للتوعية ضد مخاطر فيروس كورونا‬ (الجزيرة)
‪متطوع لأجل قطر تهدف للتوعية ضد مخاطر فيروس كورونا‬ (الجزيرة)

قوة "البالطو" الأبيض
لم تتخلف المرأة السودانية عن الركب، بعد دورها البارز في الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس السوداني السابق عمر البشير العام الماضي، فعادت من جديد للصفوف الأمامية في مواجهة كورونا.

وبرز اسم الطبيبة إسراء عثمان مسؤولة المكتب الطبي في منظمة "شارع الحوادث"، التي أنشأها عدد من الشباب عام 2012، بهدف تقديم العون للمرضى غير القادرين وتحمل الأعباء المالية للعلاج، لتكريس جهودها اليوم في مكافحة جائحة كورونا، من خلال المساعدة في تجهيز مراكز العزل وتوفير الإمكانيات اللازمة لها، وتزويد المستشفيات وغرف الطوارئ بأجهزة التنفس.

 
المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي