لأنهم يعشقونها.. أسعار أجهزة آبل المرتفعة أصبحت الآن "طبيعية"

Attendees try out the new iPad Pro during an Apple launch event in the Brooklyn borough of New York, U.S., October 30, 2018. REUTERS/Shannon Stapleton
وفقا لسي نت كانت آبل تختبر استعداد أنصارها لدفع مبالغ أكبر وحتى الآن امتثل المستهلكون (رويترز)

"أيام أسعار آبل المرتفعة وجدت لتبقى، وقد يكون ذلك خطأنا" هذا ما يقوله موقع سي نت الأميركي المعني بشؤون التقنية، بعد مراجعة لأسعار أجهزة آبل التي طرحتها هذا العام والعام الماضي.

فعندما أطلقت آبل آيفون أكس قبل عام، تساءل البعض إن كان سعر 999 دولارا سيخيف الزبائن ويبعدهم عن شرائه. لكن بدلا من ذلك، أصبح آيفون أكس أفضل الأجهزة مبيعا منذ وطأ المتاجر رغم أنه أغلى هاتف باعته آبل على الإطلاق.

فقد كان ثمن آيفون أكس يزيد بـ 300 دولار عن آيفون 8، ويزيد بـ 200 دولار من آيفون 8 بلس. واتبعت الشركة النهج ذاته هذا العام مع آيفون أكس أس وشقيقه الأكبر والأغلى ثمنا آيفون أكس أس ماكس الذي يبدأ سعره من 1099 دولارا.

الأمر يتكرر
والآن تكرر آبل الأمر ذاته مع أجهزة آيباد وماك. فقد كشفت الثلاثاء الماضي عن حاسوب آيباد برو، وجهاز ماك بوك أير، وجهاز ماك ميني، وجميعها تضمنت تصميما جديدا ومكونات أعلى جودة، لكنها أيضا كانت أغلى من سابقاتها.

فالحصول على آيباد برو مع كامل ملحقاته سيكلف أكثر من ألفي دولار،  حيث تكلف نسخة 12.9 بوصة بسعة تخزين داخلية 1 تيرابايت مبلغ 1749 دولارا، وإذا أردت نسخة 4 جي سيزيد المبلغ 150 دولارا، وللحصول على قلم آبل الجديد ستدفع أيضا 130 دولارا، أما لوحة المفاتيح "سمارتك كيبورد فوليو" فستكلفك 199 دولارا إضافية، ليصل إجمالي تلك الخيارات إلى 2228 دولارا.

ويرى موقع سي نت أن المستهلكين لم يعودوا يشترون الهواتف والحواسيب اللوحية والشخصية بالقدر الذي اعتادوه سابقا، وأصبح تقديم مزايا جديدة تدهش المشترين عملية أصعب كل مرة، لذلك تلجأ الشركات إلى تضمين أجهزتها مكونات عالية الجودة -مثل شاشات أوليد- وتحميل تلك التكلفة إلى المشترين، مخالفين بذلك فكرة أن التقنية يفترض أن تصبح أرخص مع الزمن.

ويضيف بأنه نتيجة لذلك كان على الشركات رفع أسعارها للحفاظ على نمو عائداتها الذي تتوقعه وول ستريت. والمستهلكون -الذين يواجَهون بخيار أجهزة أرخص أو  أجهزة أحدث وأعظم- يشترون بازدياد تلك المنتجات الأغلى.

مبيعات آيفون في الربع الرابع الذي انتهى في سبتمبر/أيلول كانت أقل من توقعات المحللين لكن العائدات قفزت بنسبة 29% (غيتي)
مبيعات آيفون في الربع الرابع الذي انتهى في سبتمبر/أيلول كانت أقل من توقعات المحللين لكن العائدات قفزت بنسبة 29% (غيتي)

أسعار وأرباح
لكن الأسعار ارتفعت بشكل عام عبر خطوط منتجات آبل، من الأجهزة القابلة للارتداء إلى الحواسيب، فأرخص ساعة لآبل والتي تباع مقابل 399 دولارا تكلف 70 دولارا أكثر من الجيل الثالث السابق، وأرخص حواسيب آيباد برو اللوحية الذي يبدأ سعره بـ 799 دولارا يزيد كثيرا عن حاسوب آيباد بقياس 10.5 بوصات الذي يبدأ سعره بـ 649 دولارا. والشيء ذاته يقال عن حاسوب ماك بوك أير الذي يكلف 20% أكثر من الجيل السابق، وماك ميني الذي يكلف 60% أكثر من سابقه.

فآبل تجني أكثر أرباحها من هواتف آيفون، لكنها لم تعد تبيع الكثير منها كالسابق، وقد أعلنت الثلاثاء أن مبيعات آيفون بالربع المالي الرابع الذي انتهى في سبتمبر/أيلول استقرت عند 46.9 مليون وحدة، وهذا أقل من توقعات المحللين التي كانت عند 47.6 مليونا، لكن في الوقت ذاته قفزت عائدات آيفون بنسبة 29% إلى 37.2 مليار دولار بفضل تلك الأجهزة الأعلى سعرا مثل آيفون أكس أس وأكس أس ماكس الجديدين.

اختبار الأنصار
ويشير موقع سي نت إلى أن آبل كانت تختبر استعداد أنصارها لدفع مبالغ أكبر، وحتى الآن امتثل المستهلكون، وارتفع متوسط سعر آيفون إلى 793 دولارا من 618 قبل عام. وتوقع المحللون بشكل عام أن يبلغ متوسط سعر آيفون بالربع الرابع 741 دولارا.

ومع ذلك تراجعت أسهم الشركة بنسبة 6.5% إلى 207.81 دولارات للسهم بتداولات الخميس بعد توقعات بإيرادات باهتة للربع الذي سينتهي في ديسمبر/ كانون الأول. كما قالت آبل إنها ستتوقف عن الإبلاغ عن مبيعات وحدات آيفون والمنتجات الأخرى، مفضلة التركيز على الإيرادات، وهي المنطقة التي تستفيد من الأسعار المرتفعة، لكن ذلك يعني أنه لن تكون هناك أرقام دقيقة عن متوسط سعر الأجهزة.

المصدر : مواقع إلكترونية