جورابجیان.. أخطبوط انتقالات حقق لكوتينيو حلم برشلونة

ظهر الآن على الساحة بقوة اسم وكيل أعمال اللاعبين الإيراني كيا جورابجیان، الذي وقف وراء انتقال كوتينيو إلى برشلونة الإسباني. إنه واحد من الكبار رغم أنه لا يملك رخصة رسمية، كما أنه دخل عالم الكرة من بوابة قطاع النفط. 

حقق الإيراني كيا جورابجیان للنجم البرازيلي فيليبى كوتينيو حلم الطفولة بالانتقال إلى برشلونة الإسباني، مع بداية العام الجديد 2018، في صفقة تبلغ قيمتها 160 مليون يورو، كثاني أكبر صفقة انتقال في تاريخ كرة القدم، بعد صفقة نيمار البالغة 222 مليون يورو.

ولا شك أن مبلغا كبيرا من صفقة كوتينيو سيصب في خزائن جورابجیان، علما أن لوكيل الأعمال الإيراني صفقات كبرى أخرى، ومن بين زبائنه الأرجنتيني كارلوس تيفيز والبرازيليان أوسكار ودافيد لويز.

ولد كيا جورابجیان (46 عاما) في طهران، وكان والده تاجر سيارات هناك، ويبدو من اسمه أنه من الأرمن الإيرانيين. غير أن الأسرة هاجرت إلى بريطانيا أثناء "الثورة الإسلامية"، فتلقى تعليمه هناك ويعيش في لندن حاليا. "واشتهر بأنه محلل بارع ومفاوض صعب ولكن أيضا موثوق به وكتوم واستطاع تحقيق صفقة كوتينيو من خلال مهارة التفاوض والإصرار وعلاقاته الممتازة"، حسبما يقول موقع "فيلت" الألماني.

إنه وكيل أعمال لاعبين نشيط كالنحلة، وهو على قدم المساواة مع الإيطالي مينو رايولا والبرتغالي خورخى منديس. ورغم أنه أقل شهرة منهما، "فإنه ليس أقل منهما جرأة فيما يخص الصفقات"، يضيف فيلت.

غير أن صحيفة تلغراف البريطانية تضعه في المرتبة الرابعة بين وكلاء اللاعبين خلف جوناثان بارنت وكيل غاريث بيل، ورايولا وكيل بوغبا وإبراهيموفيتش، ومنديس وكيل رونالدو وخاميس ومورينيو، حسبما ذكر موقع شبورت1 الألماني.

استطاع جورابجیان أن ينقل دافيد لويز ثلاث مرات بإجمالي 110 ملايين يورو، من بنفيكا لتشلسي، ثم من تشيلسي لسان جيرمان، ثم العودة إلى لندن. ويقول موقع شبورت1 إن جورابجیان لا يمتلك رخصة رسمية كوكيل للاعبين، لكن علاقاته الدولية واسعة بشكل غير عادي ويشغل لديه فريقا يتابع اللاعبين في سنواتهم المبكرة، وقام فريقه مثلا بمتابعة كوتينيو منذ كان عمره 12 عاما. 

الكرة عبر بوابة البترول
وعلى ما يبدو فإن جورابجیان "أخطبوط" في أميركا اللاتينية وخصوصا في السوق البرازيلية منذ نحو 20 عاما، غير أنه له صلات في ألمانيا أيضا. فهو من أقرب المقربين للمستثمر الأردني حسن إسمايك، مالك نادي ميونيخ 1860. 

ويقول شبورت 1 إنه جاء إليه بالمدرب البرتغالي فيتور بيريرا. غير أن الفريق لم يحافظ على مكانته في دوري الدرجة الثانية وهبط منه في نهاية الموسم الماضي. 

غير أن بداية جورابجیان في عالم المال لم تكن عبر كرة القدم، وإنما من خلال مجال النفط. فعندما كان في منتصف عقده الثالث بدأ العمل مع شركة استثمارية أميركية. 

ويتكرر الحديث والتشكيك حول مصادر أمواله قبل كرة القدم، حيث يقال إنه على علاقة جيدة بالأوليغارشيين الروس وأصحاب المليارات الجورجيين، حسب "فيلت".