من الأوفر حظا لخطف كأس القارات؟

Football Soccer - Confederations Cup 2017 official draw - Kazan, Russia - 26/11/16. Trophy is pictured. REUTERS/Maxim Zmeyev
البرتغال وتشيلي المرشحان الأبرز للوصول لنهائي المسابقة (رويترز)
يخوض منتخبا البرتغال وتشيلي منافسات بطولة كأس القارات، التي تنطلق منافساتها غدا السبت بروسيا، بالقوة الضاربة وطموح كبير للفوز ببطولة عالمية أخرى بعد نجاحهما في التتويج القاري.

ويعد بطلا أوروبا وأميركا الجنوبية المرشحان الأبرز للوصول للمباراة النهائية، التي ستقام في الثاني من الشهر المقبل في مدينة سان بطرسبورغ، خاصة أن المنتخب الألماني يشارك في البطولة بعدة لاعبين لم يختبروا من قبل.

في الوقت نفسه، يأمل المنتخب الروسي أن يظهر جيلا جديدا يكون قادرا على المنافسة تحت ضغوط البطولة، قبل استضافة كأس العالم العام المقبل.

‪البرتغال ذهبت إلى روسيا بقوتها الضاربة على رأسها رونالدو‬ البرتغال ذهبت إلى روسيا بقوتها الضاربة على رأسها رونالدو (رويترز)
‪البرتغال ذهبت إلى روسيا بقوتها الضاربة على رأسها رونالدو‬ البرتغال ذهبت إلى روسيا بقوتها الضاربة على رأسها رونالدو (رويترز)

ويفتتح المنتخب الروسي منافسات البطولة -التي يصفها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بأنها "مهرجان الأبطال"- أمام المنتخب النيوزلندي غدا السبت في سان بطرسبورغ.

وتعد هذه النسخة العاشرة من البطولة التي تضم أبطال القارات الست إضافة إلى منتخب البلد المضيف والمنتخب الفائز بكأس العالم.

ويلعب المنتخبان الروسي والنيوزلندي في المجموعة الأولى بجانب منتخبي البرتغال والمكسيك، اللذين يلتقيان بعد غد الأحد في مدينة كازان.

في المقابل، تضم المجموعة الثانية منتخبات الكاميرون وتشيلي وألمانيا وأستراليا.

لاعبو تشيلي يسعون للتتويج العالمي بعد النجاح القاري (رويترز)
لاعبو تشيلي يسعون للتتويج العالمي بعد النجاح القاري (رويترز)

وتنطلق منافسات المجموعة الثانية بعد غد الأحد، عندما يلعب المنتخب الكاميروني مع تشيلي في العاصمة موسكو، بينما تلتقي ألمانيا أستراليا في مدينة سوتشي الاثنين المقبل.

وتعدّ البطولة "البروفة" الأخيرة لروسيا قبل كأس العالم، لكنها أيضا مسابقة رئيسية لفيفا، الذي سينتهز الفرصة أيضا لمواصلة تجربة تكنولوجيا مساعدة الفيديو للحكام.

وكانت مبيعات التذاكر تسير بصورة بطيئة، مع قيام فيفا بطرح تذاكر إضافية الأسبوع الماضي حتى للمباريات الكبرى التي يشارك فيها منتخب البلد المضيف.

وتسببت الهجمات في أوروبا في جعل توفير وسائل الأمن بمثابة أولوية للسلطات الروسية، التي لديها تدابير خاصة معمول بها في مدن سان بطرسبورغ وموسكو وكازان وسوتشي، التي ستكون ضمن 11 مدينة من المقرر أن تستضيف مباريات المونديال.

بينما يقوم يواخيم لوف المدير الفني لمنتخب ألمانيا بإراحة لاعبيه الأساسيين، جاء المنتخب البرتغالي للمشاركة للمرة الأولى في كأس القارات مع أفضل لاعب في العالم كريستيانو رونالدو، حيث يحلم الفريق بالتتويج بكأس القارات لإضافته للقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016)، الذي حصل عليه الفريق الصيف الماضي.

ويسجل منتخب تشيلي -الذي يقوده المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيزي- ظهوره الأول في كأس القارات كخطوة كبيرة أخرى للجيل الذهبي الذي أظهر لاعبين كبارا أمثال أليكسيس سانشيز لاعب أرسنال الإنجليزي وأرتورو فيدال لاعب بايرن ميونخ الألماني.

ولا تبدو البطولة مؤشرا على شكل المنافسة في كأس العالم، لا سيما أنه لا يوجد منتخب فاز بكأس القارات وتوج بالمونديال في العام التالي.

أصحاب الأرض و
أصحاب الأرض و"البروفة" الأخيرة قبل المونديال الروسي (رويترز)

ومع وضع ذلك في الاعتبار، فإن يواخيم لوف مدرب المنتخب الألماني يبدو مقتنعا بضرورة إراحة عناصر الفريق الأساسية وتجربة لاعبين جدد، في ظل سعيه للاستعداد بشكل أفضل للمشاركة في المونديال الروسي.

وجاء المنتخب المكسيكي -أكثر المنتخبات مشاركة في كأس القارات، حيث شارك ست مرات في النسخ التسع الأخيرة- لروسيا بفريق قوي، ويمتلك المدرب خوان كارلوس أوسوريو 11 محترفا يلعبون في الأندية الأوروبية.

ويثق ستانيسلاف شيرشيسوف مدرب المنتخب الروسي بقدرة فريقه على الإقناع رغم عملية الإحلال والتجديد بالفريق عقب نتائج سلبية حققها الفريق في منافسات يورو 2016.

في الوقت نفسه، سيسعى المنتخب الكاميروني -بطل أفريقيا- لتقديم أفضل ما لديه للخروج من مجموعة تضم تشيلي وألمانيا، بينما يبحث منتخبا أستراليا ونيوزيلندا عن الظهور المشرف في البطولة.

المصدر : وكالات