لويس إنريكي ورياضات التحمّل والمغامرة.. تعرف على الوجه الآخر لمدرب المنتخب الإسباني

اشتهر إنريكي بكونه لاعبا مجتهدا ونشيطا خلال الفترة التي قضاها مع كل من برشلونة وريال مدريد، ولم يكن من المستغرب حفاظه على لياقته البدنية حتى بعدما أعلن اعتزاله عام 2004.

سيطلب مدرب المنتخب الإسباني لويس إنريكي من فريقه تقديم كل ما في وسعهم وعدم التوقف عن الركض لمدة 90 دقيقة في بطولة أمم أوروبا (2020).

وأظهر المدرب (51 عاما) -الذي كان اسمه مرتبطا في ما مضى بالانتقال إلى الدوري الإنجليزي الممتاز مع فريق تشلسي- قدرة هائلة على التحمل في الماضي، وأنهى أحد السباقات الذي يُعرف بكونه الأكثر قسوة على الإطلاق.

وذكر تقرير نشرته صحيفة "ذا صن" (The Sun) البريطانية أن إنريكي -المتوج بالدوري الإسباني لاعبا ومدربا- خاض عام 2008 ماراثون "دي سابل"، وهو سباق للتحمل يعادل المشاركة في 6 سباقات ماراثون. وعموما، يُعرف هذا الماراثون بظُروفه القاسية.

ويقام ماراثون "دي سابل" في محيط الصحراء الكبرى، حيث يمكن أن تتجاوز درجات الحرارة فيها 50 درجة مئوية. وعلى مدى 6 أيام، ينبغي على المنافسين إنهاء مسافة 156 ميلا (نحو 265 كيلومترا) للفوز بالماراثون، حيث تشمل أطول مرحلة فيه قطع مسافة 57 ميلا (نحو 91 كيلومترا)، وينبغي على المنافسين حمل كل ما لديهم من مؤونة في حقيبة ظهر.

وأسس مروج الحفلات الموسيقية الفرنسي باتريك بويه ماراثون "دي سابل" عام 1986. ومنذ ذلك الحين، أصبح حدثا يُقام كل عام ويستقطب الآلاف من العدائين.

واشتهر إنريكي بكونه لاعبا مجتهدا ونشيطا خلال الفترة التي قضاها مع كل من برشلونة وريال مدريد، ولم يكن من المستغرب حفاظه على لياقته البدنية حتى بعدما أعلن اعتزاله عام 2004.

وذكر التقرير أن حب إنريكي تحدي نفسه إلى أقصى الحدود أضحى أكثر إثارة للإعجاب من مسيرته الكروية. وفي عام 2005، قطع إنريكي مسافة ماراثون مدينة نيويورك في مدة لا تتجاوز 3 ساعات و14 دقيقة و9 ثوان. وفي العام التالي، قطع المدرب الإسباني ماراثون أمستردام في 3 ساعات و19 ثانية. وفي عام 2007، أنهى إنريكي ماراثون فلورنسا في ساعتين و58 دقيقة و8 ثوان.

وفي العام نفسه، شارك إنريكي في مسابقة الرجل الحديدي لعام 2007 في ألمانيا، وهو سباق ثلاثي تبلغ مسافته 140 ميلا (نحو 225 كيلومترا) أُطلق عليه اسم أصعب سباق للتحمل في العالم.

ولا يقتصر إدمان المدرب الإسباني على ممارسة رياضة الركض فحسب، بل كان يحب ركوب الأمواج عندما كان يعيش في أستراليا، ناهيك عن تعلّقه بركوب الدراجات.

وفي مقابلة سابقة مع موقع "فور فور تو" (Four Four Two)، تحدث إنريكي عن نظام لياقته البدنية، وقال "عندما تركت كرة القدم أردت أن أمارس رياضة الركض، انتفخت قدماي بعد مرور 45 دقيقة، نظرا لأنني كنت معتادا على لعب كرة القدم".

وأضاف "في كرة القدم، تركض مسافة 50 مترا، ثم تتوقف قبل أن تعود للركض لمسافة 10 أمتار، وتتوقّف. لقد كنت معتادا على هذا النوع من الركض وقتا طويلا، ولكن على طريقة كرة القدم. أما سباقات الماراثون فكانت على الوتيرة نفسها طوال الوقت، لقد كان من الصعب التكيف مع ذلك، لكنني نجحت بعد الكثير من التدريب".

وأوضح المدرب الإسباني أن "ركوب الدراجات والسباحة مختلفان تماما عن رياضة الجري. ويُعد التدريب أكثر متعة بكثير؛ فعندما أتدرّب كنت أركض في الصباح وأسبح خلال فترة ما بعد الظهر على مدار 3 أيام، بعد ذلك كنت أركب الدراجة كل 3 أو 4 أيام".

وإذا نظرنا إلى المعايير العالية التي وضعها لويس لنفسه، لا بدّ أن التدريبات ستكون قاسية على لاعبي المنتخب الإسباني.

المصدر : صن