أي مستقبل لملف المغرب بعد تقييم الفيفا؟

تصميم لملف المغرب لتنظيم مونديال 2026 من الصفحة الرسمية للجنة التنظيم بموقع فيسبوك

تقدم المغرب خطوة جديدة نحو الظفر بشرف استضافة كأس العالم لكرة القدم لعام 2026، واجتاز مرحلة التقييم الفني ليبقى منافسا للملف الثلاثي المشترك بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك في جلسة التصويت المقررة في 13 يونيو/حزيران الحالي.

غير أن منح ملف المغرب تقييمات سلبية في ثلاثة جوانب من ملف الترشح، يطرح تساؤلا بشأن قدرة الملف العربي على تبديد مخاوف مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والظفر بثقة ممثلي الاتحادات الوطنية خلال جلسة التصويت.

وقال رئيس ملف المغرب 2026 مولاي حفيظ العلمي "نحن جميعا متحمسون بالتأهل لهذه المرحلة ولتأكيد مدى قدرتنا على تنظيم مثل هذا الحدث.. سنتقدم إلى الاتحادات الكروية التي ستدلي بصوتها يوم 13 يونيو/حزيران بموسكو برؤية المملكة المغربية من أجل إقناع غالبية الاتحادات الأعضاء في مؤتمر الفيفا".

وأعلن الفيفا أمس الجمعة أن العرض الثلاثي تفوق في نقاط التقييم على عرض المغرب، لكن في النهاية اجتاز الملفان مرحلة التقييم الفني الخاص بالمنشآت والبنية التحتية.

وحصل العرض المقدم من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك على أربع من خمس نقاط عن طريق مجموعة عمل من الفيفا، بينما حصل عرض المغرب على 2.7 نقطة؛ علما بأن الحد الأدنى المطلوب لاستمرار أي عرض في المنافسة هو الحصول على نقطتين.

وحدد الفيفا ثلاثة مجالات "عالية الخطورة" تتعلق بالمنشآت والمواصلات والإقامة، فيما لم يتم تحديد أي مجالات عالية المخاطر في الملف الثلاثي.

ويعني القرار أن العرض الذي سيفوز بشرف استضافة النهائيات التي ستضم 48 فريقا لأول مرة، سيتم اختياره خلال مؤتمر الفيفا هذا الشهر. ويملك كل عضو في الفيفا -والذي تبلغ عدد الاتحادات المحلية التابعة له 211- صوتا واحدا فقط.

ويشترط أولا أن ينال العرضان مصادقة مجلس الفيفا -الذي يمثل الجهة التي تضع السياسات في المؤسسة الدولية- وذلك يوم 10 يونيو/حزيران الحالي.

وأكد الفيفا أنه تم تقديم ملف المغرب بشكل رائع وسط دعم من الحكومة، لكنه يحتاج إلى بناء معظم البنية التحتية المطلوبة.

وقال العلمي -وهو رجل أعمال ووزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي في حكومة المغرب- "سنواصل مهمتنا وعملنا خلال الأيام المقبلة كي نبرز للفيفا والعائلة الكروية الكبيرة مدى قدرتنا على تنظيم كأس عالمية أصيلة ومربحة وستترك إرثا قويا لعالم كرة القدم".

وتبلغ توقعات إيرادات إقامة البطولة في المغرب 7.2 مليارات دولار، مقابل 14.3 مليار دولار لملف أميركا الشمالية، وهو ما قد يكون أكثر جاذبية للفيفا التي تسعى للتعافي ماليا بعد سلسلة من قضايا الفساد.

ويشعر رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع بتفاؤل بشأن فرص بلاده، وقال إن تنظيم كأس العالم في المغرب "سيرسل رسالة قوية للتسامح والاندماج لأن كأس العالم في كرة القدم في متناول الجميع".

المصدر : وكالات