برشلونة.. سيطرة إسبانية يقابلها إخفاق أوروبي

Soccer Football - FC Barcelona Parade - Barcelona, Spain - April 30, 2018 FC Barcelona players celebrate during the parade REUTERS/Albert Gea
برشلونة فاز بثنائية الدوري والكأس هذا الموسم (رويترز)

ترك الموسم الحالي لبرشلونة العديد من المشاعر المتناقضة في نفوس أنصاره، فقد أكد فريق المدرب إرنستو فالفيردي سطوته على الكرة الإسبانية ولكنه في الوقت نفسه عمق الجراح التي نالت منه على المستوى الأوروبي خلال المواسم الأخيرة. 

لقب الدوري الذي فاز به برشلونة أول أمس الأحد هو السابع له في المواسم العشرة الأخيرة، فقد سبق وأن فاز به في أعوام 2009 و2010 و2011 و2013 و2015 و2016، أما غريمه التاريخي ريال مدريد فاز بلقبين فقط خلال تلك الفترة.

وأضاف برشلونة إلى خزائن بطولاته لقبا جديدا هذا الموسم (كأس الملك) ليتوج بالثنائية (الدوري والكأس) الثامنة له في تاريخه.

بيد أن خروجه من ربع نهائي أبطال أوروبا -والطريقة التي هزم بها في هذا الدور أمام روما- نغص زهو التتويج بالثنائية.

وللعام الثالث على التوالي يخفق برشلونة في الوصول لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا، مما يدلل على أن "الكتالوني" يتألق بشكل كبير في الكرة المحلية ولكنه يظهر بهيئة مختلفة في الأوروبية.

وإحراز فالفيردي للقبين في الموسم الأول له كمدرب للبرسا إنجاز جيد، ولكن ما حدث في أبطال أوروبا أثار بعض الغبار حول تقييم هذا الإنجاز.

وكان برشلونة في القرن الـ 21 الفريق الأبرز في الدوري فقد حقق في 18 عاما تسعة ألقاب من أصل 25 لقبا فاز بها عبر تاريخه، واقترب من ريال مدريد صاحب الصدارة بـ 33 لقبا.

undefined

وفاز برشلونة بمعاونة نجميه ليونيل ميسي وأندريس إنييستا بأربعة من أصل خمسة ألقاب بأبطال أوروبا التي فاز بها الفريق طوال تاريخه.

وخلال السنوات العشر الأخيرة صنع برشلونة في الكرة الإسبانية مسيرة رائعة لا يرقى إليها أي شك، خاصة إذا أضفنا بطولات الكأس التي توج بها في أعوام 2009 و2012 و2015 و2016 و2017 و2018، تحققت ثلاث منها بجانب لقب الدوري وذلك في أعوام 2009 و2016 و2018.

وعلى النقيض، كان الحصاد الأوروبي في نفس الفترة أقل شأنا، بغض النظر عن أن الفريق الكتالوني في العقد الأخير فاز بنفس عدد الألقاب التي فاز بها ريال مدريد في هذه البطولة (ثلاثة ألقاب).

وحقق برشلونة لقبين من ألقابه الثلاثة خلال فترة ولاية المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا وكان ذلك في عامي 2009 و2011 لينقل هيمنته في الكرة الإسبانية إلى الأوروبية.

undefined

وفاز النادي الإسباني باللقب الثالث له في دوري أبطال أوروبا في السنوات العشر الأخيرة في 2015 تحت قيادة مديره الفني لويس إنريكي الذي قاده في ذلك العام إلى التتويج بالثلاثية (الدوري والكأس ودوري الأبطال).

وكان لقب 2015 هو الأخير لبرشلونة حتى الآن في دوري أبطال أوروبا، ليتجرع الفريق بعد ذلك إخفاقات متلاحقة بدلا من أن ينقل سيطرته إلى الكرة الأوروبية، في الوقت الذي فاز فيه ريال مدريد بثلاثة ألقاب (2014 و2016 و2017).

ورغم وجود ميسي بين صفوفه، وهو اللاعب الذي يعتبره الكثيرون الأفضل في العالم أو حتى عبر التاريخ، بالإضافة إلى إنييستا أحد أفضل اللاعبين في تاريخ إسبانيا والموهبة البرازيلية نيمار دا سيلفا، أخفق برشلونة خلال ثلاث سنوات متتالية في عبور عقبة ربع نهائي المسابقة القارية الأم.

المصدر : وكالات