رونالدو.. عندما يُختصر الفريق بلاعب
وسلطت مباراة أمس -التي تعادل فيها الريال 1-1 أمام ضيفه أتلتيك بيلباو- على أمر حاضر طوال الموسم: يصل أبناء المدرب زين الدين زيدان لمنطقة مرمى المنافس بشكل مستمر ولكن حارس الخصم يخرج دائما بطلا من ملعب سانتياغو برنابيو، في الوقت الذي يتمسك فيه الميرينغي بأسلوبه التكتيكي العقيم الذي يعتمد على الكرات العرضية.
ونجح 12 من أصل 25 فريقا زاروا هذا الموسم ملعب البرنابيو في حصد نقاط، وهو ما لم يحدث منذ 18 عاما، والتفسير الوحيد لهذه الظاهرة هو عجز فريق العاصمة عن ترجمة فرصه الهجومية لأهداف.
وبهدفه في مرمى أتلتيك بيلباو، تمكن رونالدو من معادلة رقمه القياسي بالتسجيل في مباريات متتالية (22 هدفا في 12 مباراة).
وعلى جانب أخر، أحرز بنزيمه ثلاثة أهداف فقط في المباريات الـ 17 الأخيرة، اثنان من هذه الأهداف كانا من ركلتي جزاء.
إضافة إلى ذلك، أصبح بنزيمه سببا رئيسيا لإثارة القلق بالبرنابيو، بسبب غياب فاعليته وتأثيره في ظل مروره بحالة من انعدام الثقة، كما لم يعد يشارك بشكل مؤثر في أداء الفريق الجماعي وكان يفعل في الأمس القريب.
ويحدث الأمر ذاته مع بيل الذي تحول مع مرور الأسابيع في الموسم إلى لاعب بديل.
وسجل بيل هذا الموسم 14 هدفا في 32 مباراة، وهي إحصائية غير مقبولة للاعب كلف خزينة الريال أكثر من مئة مليون يورو، وهو الأمر الذي أدركه زيدان ليقرر الإبقاء عليه على مقاعد البدلاء خلال الشهر الأخير.
ويثير الاعتماد المبالغ فيه على رونالدو قلقا كبيرا داخل أروقة العملاق الإسباني قبل المواجهة التي يحل فيها ضيفا على بايرن ميونيخ الأربعاء المقبل في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الذي يعد الفوز به الأمل الوحيد لريال هذا الموسم.
ويتعين على المدرب أن يقرر إذا ما كان سيراهن على بنزيمه وبيل ليرافقا رونالدو في مباراة الفريق على ملعب "أليانز أرينا" أو اللجوء لخطة بديلة تفاديا للإخفاق من جديد في استغلال الفرص وترجمتها لأهداف.