للمسافرين إلى المونديال.. تعلموا اللغة الروسية
حجز والتر موراليس تذكرتين له ولصديقته للسفر خلف منتخب الأرجنتين لمؤازرته في كأس العالم لكرة القدم، لكن الشغف بمتابعة ليونيل ميسي وزملائه في الملعب يواجه بقلق متزايد يتمثل في تعلم اللغة الروسية.
وقال موراليس (35 عاما) الذي يعمل في مجال المحاماة في بيونس آيرس، "سألت جميع المسافرين لروسيا هل يتكلم أحد هناك اللغة الإنجليزية أو أي لغة أخرى؟ لكن الإجابة تكون بالنفي دوما. هذا أمر يثير بعض القلق".
ووجد موراليس الحل في الانضمام لدورة لتعلم اللغة الروسية في المركز الثقافي التابع للسفارة الروسية في بوينس آيرس.
وأصبح موراليس مع زميله ماريسول ضمن أعداد متزايدة من سكان أميركا اللاتينية يرغبون في تعلم لغة ليو تولستوي وليف ياشين استعدادا للنهائيات التي تنطلق في موسكو يوم 14 يونيو/حزيران وتستمر لشهر في 12 مدينة.
ومن بين 32 فريقا في البطولة توجد ثمانية فرق من أميركا اللاتينية، بينها البرازيل الفائزة باللقب خمس مرات وبنما التي تشارك لأول مرة.
وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إن دولا من أميركا اللاتينية تحتل خمسة مراكز في قائمة أكثر عشر دول إقبالا على شراء تذاكر البطولة حتى الأسبوع الجاري.
ويزداد نشاط مدرسي اللغة الروسية في المنطقة ويعملون لساعات إضافية لإكساب المشجعين مهارات التعامل حتى من خلال كلمات بسيطة في مواقف التحية أو التعارف أو تقديم الشكر.
وتقول كارولينا غاسبر مديرة أحد مراكز تعليم اللغة الروسية في مدينة بويبلا بالمكسيك حيث ينتظم 150 مكسيكيا لدراسة اللغة الروسية إن "المعتاد هو بدء فصل دراسي جديد كل شهر لكن في شهر فبراير/شباط فتحنا فصلين وفي مارس/آذار الحالي كان لزاما علينا إضافة فصل آخر".
وتتشابه الأحوال في كولومبيا حيث اضطر قسم اللغات الأجنبية في الجامعة الوطنية لإعادة إحياء برنامج تعليم اللغة الروسية لتلبية الطلب المتزايد.
وتقول ليخيا كورتيس كارديناس -التي تقوم بأعمال تنسيق الدورات الإضافية في الجامعة- إنه "حدث أمر مشابه في مونديال البرازيل 2014 حيث زاد الاهتمام بدراسة اللغة البرتغالية بشكل كبير".
وقال رئيس مركز اللغات التابع لجامعة بوينس آيرس إن أكثر من مئة شخص يسألون يوميا عن دورات اللغة الروسية، متوقعا زيادة أعداد الأشخاص الراغبين في التسجيل لتعلم الروسية خلال الفصل الدراسي الحالي بنسبة 30% لتصل إلى ثلاثمئة شخص.