مصر والكاميرون.. معلومات وأرقام
الأصيل والوريث
أثبت الحضري وأوندوا علو كعبيهما في الغابون، حيث ينظر إليهما كأفضل حارسيْ مرمى بالبطولة الـ 31.
لم يبدأ الحضري البطولة أساسيا، إذ تولى أحمد الشناوي حراسة المرمى في بداية المباراة الأولى مع مالي بالمجموعة الرابعة.
غير أن إصابة الشناوي منتصف الشوط الأول، أتاحت للحضري تولي مهمة الذود عن المرمى المصري، وهي مهمة أداها على أكمل وجه.
فقد حافظ الحارس الذي بات أكبر لاعب سنا يشارك بالبطولة على نظافة شباكه بالدور الأول والدور ربع النهائي، ولم تتلق شباكه الهدف الأول سوى بالشوط الثاني من مباراة نصف النهائي أمام بوركينا فاسو.
غير أن الحضري كان صاحب الدور الأبرز في تأهل بلاده إلى النهائي، إذ تمكن من صد ركلتي ترجيح.
وعلى رغم صغر سنه، فإن غريمه الكاميروني أوندوا، أثبت أنه مؤهل بشكل لا لبس فيه لارتداء قفاز الحراس الكاميرونيين الكبار أمثال جوزيف أنطوان بيل وتوماس نكونو وجاك سونغو.
وساهم أوندوا بشكل رئيسي في بلوغ منتخب بلاده هذه المرحلة من البطولة، وهو ما لم يكن متوقعا على نطاق واسع قبل انطلاقها.
وينسب إليه بشكل كبير إقصاء السنغال (المرشحة القوية) في الدور ربع النهائي، بصده ركلة الترجيح الأخيرة لساديو ماني.
دفاع صلب
قدمت مصر أحد أفضل الأداءات الدفاعية في هذه البطولة، ولم تتلق أي هدف على مر 433 دقيقة منذ الدور الأول وحتى نصف النهائي.
ويستند الدفاع المصري إلى جهود قلبيه: لاعب الزمالك علي جبر ولاعب الأهلي أحمد حجازي.
ولم يكن حال الدفاع الكاميروني أقل من نظيره المصري، إذ اهتزت الشباك الكاميرونية مرتين فقط عبر هدفين في الدور الأول.
وتعتمد الكاميرون على جهود دفاعية لكولينز فاي وأدولف تيكيو وإمبراوز أويونغو.
أما المفاجأة في الدفاع الكاميروني فكانت عبر ميكايل نغاديو، إذ أنه أفضل مسجل في صفوف المنتخب في هذه البطولة عبر هدفين أحدهما ضد غينيا بيساو (2-1) في دور المجموعات، والثاني في نصف النهائي أمام غانا (2-صفر).
خط وسط نشط
عانى المنتخب المصري من غياب عدد من لاعبيه الأساسيين، لاسيما لاعب خط وسط أرسنال محمد النني المصاب والذي غاب عن مباراتي ربع النهائي ونصف النهائي.
ويأمل المنتخب في عودته في وقت ملائم للنهائي، من دون أن يكون ذلك مؤكدا بعد.
غير أن المدرب هيكتور كوبر اعتمد على لاعبين أثبتوا قدرتهم على التعويض، مثل رمضان صبحي وطارق حامد.
وبرز في الكاميرون سيباستيان سياني الذي سجل هدفا في البطولة، وأرنو دجوم وجورج ماندجك.
صلاح بمواجهة موكاندجو
تفتقد الكاميرون منذ اعتزال صامويل إيتو إلى نجم ذي سمعة عالمية، على عكس مصر التي برز منها في هذه البطولة جناح نادي روما محمد صلاح.
وشكل صلاح مفتاحا للتشكيلة المصرية في البطولة الأفريقية، أكان عبر مهاراته في المراوغة، أو التمريرات المتقنة لزملائه.
وسجل صلاح هدفين في البطولة، أولهما ضربة حرة مباشرة منحت مصر الفوز على غانا في الدور الأول (1-صفر) والثانية لافتتاح التسجيل أمام بوركينا فاسو بتسديدة متقنة.
أما منتخب الكاميرون فاعتمد بشكل رئيسي على قائده بنجامان موكاندجو.
ورغم أن الأخير اكتفى خلال البطولة بدور الممرر ومنفذ الركلات الحرة وغاب عن التهديف بعد الجولة الأولى، فإن في حوزة الهجوم الكاميروني مفاتيح أخرى تتمثل بكريستيان باسوغوغ وكارل توكو-إيكامبي وفنسان أبو بكر.