محرز.. مسيرة شاقة سبقت الوصول لأفضل لاعبي العالم

Britain Soccer Football - Leicester City v FC Copenhagen - UEFA Champions League Group Stage - Group G - King Power Stadium, Leicester, England - 18/10/16 Leicester City's Riyad Mahrez celebrates scoring their first goal Reuters / Phil Noble Livepic EDITORIAL USE ONLY.
محرز انتظر انضمامه إلى قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية (رويترز)
بات الجزائري الدولي رياض محرز -نجم فريق ليستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم- اللاعب العربي الوحيد الذي يتواجد ضمن قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية لعام 2016 التي تمنح لأفضل لاعب في العالم.

وقبل أكثر من عامين انضم محرز إلى صفوف المنتخب الجزائري الذي كان يستعد للمشاركة في كأس العالم 2014 بالبرازيل، ويوم التحاقه بمعسكر "الخضر" لأول مرة قال محرز للقائد مجيد بوقرة الذي كان في استقباله "تذكروني جيدا، بعد عامين سألعب في برشلونة وسأتصدر الصفحات الأولى للصحف العالمية".

وسرعان ما تحققت "رؤية" محرز وقاد ليستر للتتويج بلقب الدوري لأول مرة في تاريخ النادي، فضلا عن اختياره أفضل لاعب في بريميرليغ بالموسم الماضي، وقد كان من أكثر الأسماء تداولا في وسائل الإعلام أثناء فترة الانتقالات الصيفية قبل أن يقرر أخيرا البقاء مع فريق "الثعالب".

وكشف محرز لمقربين له في الصيف الماضي عن أنه ينتظر أن ينضم إلى قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية بعد موسمه الاستثنائي مع ليستر.

وقال اللاعب لمجلة "فرانس فوتبول" -بعد الإعلان عن قائمة المرشحين- "شرف كبير، فخور لتواجدي في هذا المستوى، خاصة عندما أتذكر من أين أتيت، لكن يجب أن أحافظ على تركيزي وألا أتوقف عند هذا الحد، يتعين علي مواصلة العمل".

محرز قاد فريقه إلى التتويج بلقب بريميرليغ لأول مرة في تاريخ ليستر (الأوروبية)
محرز قاد فريقه إلى التتويج بلقب بريميرليغ لأول مرة في تاريخ ليستر (الأوروبية)

ويبدو أن محرز لم ينس بداياته الصعبة في مشواره الذي انطلق من نادي غامبر بدوري الدرجة الرابعة الفرنسي حينما كان راتبه الشهري سبعمئة يورو، في حين كان مسؤولو أندية مارسيليا وباريس سان جيرمان وليل يرون أنه لا يستحق اللعب في فرقهم بسبب نحافة جسده.

لكن جان مارك نوبيلو المدير الرياضي لنادي لوهافر والمدرب السابق للمنتخب الجزائري للشباب (تحت عشرين عاما) كان له رأي آخر، ومكن محرز من الانضمام للفريق ومنحه فرصة المضي قدما في طريق تحقيق أحلامه.

وبعد ثلاث سنوات مع لوهافر انضم محرز في بداية 2014 إلى ليستر الذي كان ينافس بدوري الدرجة الأولى الإنجليزي، وحصل النادي الفرنسي على نحو نص مليون دولار لإتمام الصفقة، وذلك في ظل رغبة أيضا من نادي تورينو الإيطالي لضم اللاعب.

ولم يكن محرز متحمسا في البداية للعب في الدوري الإنجليزي خوفا من المعاناة والصعوبات التي سيواجهها من الناحية البدنية، حيث كان يود اللعب في الدوري الإسباني كخطوة على طريق تحقيق حلم اللعب لبرشلونة.

والآن لم يعد لطموح محرز حدود، فهو يحب الألقاب الشخصية، ويتطلع الآن أيضا إلى التتويج بالكرة الذهبية الأفريقية بعدما فاز بالجزائرية.

ويدرك محرز أن التألق مع ناديه قد لا يكفي لصناعة المجد والتاريخ، لذلك يتطلع إلى التألق مع المنتخب الجزائري وقيادته لمونديال روسيا رغم البداية المتعثرة في الجولة الأولى من التصفيات.

محرز عانى في البداية قبل الانضمام لصفوف منتخب بلاده (الأوروبية)
محرز عانى في البداية قبل الانضمام لصفوف منتخب بلاده (الأوروبية)

ومثلما كانت الأمور على مستوى الأندية واجه محرز صعوبة كبيرة قبل الانضمام إلى المنتخب، حيث طلب عبر وكيل أعماله اللعب مع المنتخب الأولمبي في البطولة الأفريقية المؤهلة لأولمبياد 2012 بلندن، لكن المدرب عز الدين آيت جودي رفض ضمه حينذاك بدعوى أنه شكل فريقه ولا يمكن استبدال لاعب بآخر.

وحتى المستويات الرائعة التي كان يقدمها مع ليستر لم تشفع له لدى المدرب السابق للمنتخب الجزائري وحيد خليلودزيتش في البداية لكنه اقتنع بعدها بإمكانيات ومهارات اللاعب بعد تقرير لمساعده نور الدين قريشي لينضم محرز إلى المنتخب الأول في مايو/أيار 2014.

وتألق محرز في المباراتين الوديتين أمام أرمينيا ورومانيا قبل السفر إلى البرازيل، ليشارك في التشكيل الأساسي بالمباراة أمام بلجيكا، ثم غاب عن التشكيلة في المباريات الثلاث الأخرى للمنتخب بالمونديال.

المصدر : وكالات