الإجراءات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين

undefined

إعداد: قسم البحوث والدراسات

منذ أن بلغت الانتفاضة فطامها والسلطات الإسرائيلية تزيد من إجراءاتها ضد الشعب الفلسطيني مستهدفة وقف الانتفاضة والقضاء على العوامل المحركة لها ومن أبرز ما قامت به إسرائيل:

الحواجز الأمنية
زادت إسرائيل في السنة الماضية من الحواجز بين المدن والقرى والمتاريس على الطرقات حتى وصل عددها إلى 1617 حاجزا، ويكفي أن نذكر أن الوصول من مدينة رام الله إلى القدس الشريف وبينهما مسافة 14 كلم أصبح مستحيلا نظرا للحواجز والطرق المغلقة بالصخور والممرات الطينية الموحلة. وقد صار "الحاجز" جزءا من حياة الإنسان الفلسطيني اليومية. وإذا كان الإسرائيليون يرون في الحواجز وسيلة لحماية أمنهم فإن الفلسطينيين يرون فيه كبتا لإرادتهم وتكبيلا لحريتهم.

ومن اللافت للنظر أن سيارات الإسعاف الفلسطينية تخضع لنظام الحواجز واحترام الطابور الذي تفرضه السلطات على كل السيارات. وقد يستغرق عبور حاجز واحد 3 ساعات أو أكثر فتجد الحوامل والمسنين والأطفال وطلاب المدارس يسيرون يوميا عبر هذه الحواجز. وينعته الفلسطينيون بأنه عقاب جماعي سنته إسرائيل بذريعة حماية مواطنيها فولد معاناة لآلاف الفلسطينيين

الجدار الفاصل
بدأ الجيش الإسرائيلي تنفيذ الجدار الفاصل كإجراء أمني يهدف إلى عزل المناطق الفلسطينية عن المناطق الإسرائيلية مع الاحتفاظ بأغلب المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية إلى الجانب الإسرائيلي وسيتم بناء الجدار على ثلاث مراحل تصل آخرها إلى غور الأردن.

اغتيال كوادر المقاومة:
قامت حكومة شارون بالربط سياسيا وإعلاميا بين المقاومة الفلسطينية وما أصبح يسمى بالإرهاب الإسلامي لإفراغ ما تقوم به "حماس" و"الجهاد" من كل معاني مقاومة المحتل المشروعة. كما حاولت الربط بين أحداث 11 سبتمبر وتنظيم القاعدة وبين الحركات الإسلامية الفلسطينية لتظل أميركا صامتة حيال سحق المقاومة الفلسطينية. وقد ركزت إسرائيل مؤخرا على استهداف جزء من النخبة الفلسطينية مثل إسماعيل أبو هنية الذي استشهد وكذلك الشيخ أحمد ياسين والزهار وأبو شنب والرنتيسي وجمال منصور. ويرى المراقبون أن في هذا الاستهداف سعيا لإضعاف الحركة وتحجيم دورها في الشارع الفلسطيني.

إجراءات أخرى

قام الجيش الإسرائيلي بعدة إجراءات كان من أبرزها:

  • حصار التجمعات السكنية بشكل مستمر.
  • زيادة عدد القتلى في صفوف الفلسطينيين ويذكر أنه في فترة الهدنة وحدها قتل 163 فلسطينيا (منهم 53 طفلا ورضيعا).
  • اعتقال كثير من الفلسطينيين وقد اعتقل في فترة الهدنة وحدها 271 بينهم نساء وصبيان لم يبلغوا 15 سنة.
  • زيادة هدم المنازل وهناك على الأقل 131 منزلا هدمت ولم يضبط فيها أي سلاح.
  • تجريف الأراضي الزراعية (تم اقتلاع 6297 شجرة زيتون في السنة الماضية على سبيل المثال).
  • مصادرة الأراضي (صودر في السنة الماضية حوالي 5400 دونم أي 2700 فدان).
  • تدمير 86 سيارة من بينها سيارات إسعاف في السنة الماضية.
  • ترحيل الفلسطينيين من داخل دولة إسرائيل إلى أراضي السلطة الفلسطينية. وضم مناطق ذات أغلبية فلسطينية (منطقة المثلث) إلى أراضي الدولة الفلسطينية (مقابل مستوطنات منطقة القدس).

القدس.. معاملة خاصة
ركزت السلطات الإسرائيلية خلال السنة الماضية بشأن القدس على إجراءات كان من أبرزها:

  • منع إقامة تواصل جغرافي عربي داخل حدود بلدية القدس الحالية، بإقامة كتل استيطانية داخل الأحياء العربية.
  • وصل المستوطنات الواقعة خارج حدود نفوذ البلدية بالمدينة مما سيخلق حزاما أمنيا للقدس من الشرق.
  • ضم مساحات كبيرة من الأراضي خارج حدود نفوذ بلدية القدس مع أقل عدد من السكان كما حدث في منطقة جنوب شرق القدس (صور باهر، بيت ساحور، بيت لحم)، لملء الفراغ بالبؤر الاستيطانية.
  • إخراج ما يزيد عن 25 ألف فلسطيني بإقامة الجدار الأمني على الرغم من أن هذه المناطق تقع تحت نفوذ بلدية القدس التي تم توسيعها بعد عام 1967. (مناطق شمال القدس، قلنديا، أم الشرايط، كفر عقب، سميراميس).
  • إغلاق جميع المؤسسات الفلسطينية الموجودة في القدس.
  • سحب الهويات الإسرائيلية من المواطنين المقدسيين الساكنين في المناطق التي سيتم تحويلها إلى مناطق فلسطينية (بيت حنينا، كفر عقب، قلنديا) وتسليمهم هويات فلسطينية، مع إبقائهم تحت السيطرة الإسرائيلية.


_______________
الجزيرة نت
المصادر
1 – أرشيف الجزيرة نت
2 – آخر أحداث انتفاضة الأقصى
3 – خطة عزل القدس…. الهدف
4 – مجلة وجهات نظر، العدد 56 سبتمبر 2003، ص 74.

المصدر : غير معروف