لقاء اليوم

أثنى على علاقات بلاده بواشنطن.. وزير خارجية قطر: ندفع باتجاه اتفاق نووي مع إيران ونرفض الاستقطاب بشأن الغاز

أثنى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على علاقات بلاده بالولايات المتحدة، مؤكدا الدفع باتجاه اتفاق حول النووي الإيراني، ورفض الدوحة للاستقطاب بشأن الغاز.

ووصف الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني -في حديث لبرنامج "لقاء اليوم" (2022/2/1)- العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة بأنها "عابرة للإدارات واختلاف الأحزاب"، مشيرا إلى أن العام الحالي 2022 يوافق مرور 50 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بما تملكه من سجل حافل وشراكة إستراتيجية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية وغيرها.

وبشأن الملف النووي الإيراني، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن مباحثات أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الاثنين ناقشت الاتفاق النووي مع طهران.

وأضاف أن حديث الجانب القطري مع الإيرانيين والأميركيين ليس نقلا للرسائل، وأن الدوحة ترى أن العودة إلى الاتفاق النووي عامل استقرار للمنطقة.

وأوضح الوزير القطري أن الدوحة تستغل القنوات المفتوحة مع واشنطن وطهران لتقريب وجهات النظر، وأنه يهمها التوصل إلى اتفاق بشأن النووي الإيراني، معتبرا ذلك عامل استقرار للمنطقة.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أبلغ الكونغرس رسميا بتصنيف الدوحة حليفا رئيسيا من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وذلك عقب مباحثات أجراها مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في أول لقاء قمة يعقده بايدن مع قائد خليجي في البيت الأبيض منذ توليه الرئاسة قبل عام.

وقال بايدن إن تصنيف قطر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة "اعتراف بمصلحتنا الوطنية في تعميق التعاون الدفاعي والأمني معها".

أزمة الغاز

وعن التصعيد بين روسيا وأوكرانيا، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن قطر تؤيد الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل إلى حل دبلوماسي لوقف التصعيد الحالي.

وبشأن ما يُتداول من أحاديث عن أزمة طاقة محتملة في أوروبا، قال وزير الخارجية القطري إن الدوحة مستعدة للتعاون مع منتجي الغاز ومستهلكيه، وأضاف الوزير أن قطر لن تكون طرفا في أي استقطاب سياسي في هذا المجال.

وشدد الوزير على أن مسألة الطاقة لا يمكن حلها بحلول قصيرة الأجل، ودولة قطر شريك يُعتمد عليه في مجال الطاقة، فهي تُوفي بتعهداتها مع جميع الدول التي تُصدّر إليها، مؤكدا أيضا أن الأمر يحتاج تعاونا جماعيا بين الدول المصدرة للطاقة والمستهلكة لها والمؤسسات التجارية ذات الصلة.

وفي الشأن الأفغاني، حذّر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني من إلحاق الضرر بالشعب الأفغاني بسبب المقاطعة، معتبرا أن هذه المقاطعة وتجاهل الأزمة لا تصب في مصلحة الشعب الأفغاني أو مصلحة الدول التي تقوم بالمقاطعة.

وعن العلاقات الخليجية، قال وزير الخارجية القطري إن "اتفاق العلا" وضع حدا للأزمة الخليجية التي استمرت عدة سنوات، مؤكدا أن جميع قادة الخليج متفقون على تقوية العلاقات البينية، مشددا على أن الحفاظ على مجلس التعاون الخليجي يشكل ركيزة أساسية في السياسة الخارجية لقطر.