لقاء اليوم

باعوم: الإمارات تحتل وتحكم محافظات جنوب اليمن

استضاف برنامج “لقاء اليوم” فادي حسن باعوم رئيس الحركة الشبابية والطلابية بالحراك الجنوبي ليتحدث عن جنوب اليمن بعد عامين ونصف العام من الحرب، والخيارات لحل القضية الجنوبية، والوجود الإماراتي باليمن.

اتهم فادي حسن باعوم رئيس الحركة الشبابية والطلابية بالحراك الجنوبي الإمارات باحتلال وحكم محافظات جنوب اليمن، وقال إن "محافظات جنوب اليمن يحكمها الآن المندوب السامي الإماراتي، وفي محافظة في عدن هناك شخص اسمه أبو محمد تدعمه الإمارات هو من يحكم عدن ولا يستطيع الرئيس عبد ربه منصور هادي الهبوط بطائرته في عدن إلا بإذن منه".

وأضاف في حلقة (2017/9/21) من برنامج "لقاء اليوم" أنهم في المجلس الثوري والحركة الشبابية بالحراك الجنوبي يطالبون بدولة جنوبية، "لكن اهتمامنا الآن ينصب على وقف الحرب في اليمن، وليست لدينا إشكالية مع الشعب الشمالي اليمني، لكن إشكاليتنا مع النظام المحتل اليمني الذي استبدلنا بمحتل إماراتي بدرجة أساسية".

وقال إن الإمارات تحتل جنوب اليمن بكل ما في كلمة احتلال من معنى، وإن عبد ربه منصور هادي لا يستطيع العودة إلى عدن إلا بإذن من الإماراتيين الذين هددوه بتفجير طائرته إذا لم يرجع، وقال إن "الإمارات تحكم عدن وليس عبد ربه منصور هادي".

واعتبر أن هناك توزيع أدوار بين السعودية والإمارات في اليمن إلى حين ترتيب مسألة الحكم في السعودية. 

سجون إماراتية
وأكد باعوم وجود سجون تديرها الإمارات في عدن وحضرموت، وتمارس فيها أبشع أنواع التعذيب ضد المعتقلين.

وأشار إلى أن الإمارات قدمت نفسها على أنها حامي حمى الجنوب والمحرر له، وهذا شيء غير صحيح؛ فهي تريد مصالحها الاقتصادية وتريد السيطرة على موانئ عدن وحضرموت والمكلا، وكل الموانئ الممتدة عل ساحل بحر العرب والمنشآت النفطية في المنطقة.

الدولة الجنوبية
وقال "نحن في المجلس الثوري والحركة الشبابية نرفض أي عمل عسكري مسلح من أجل الدولة الجنوبية فنهجنا سلمي، ورفضنا العروض التي قدمت لنا للدخول في الحرب إلا بضمان إقامة دولتنا الجنوبية".

وأوضح أن الحراك الجنوبي الآن ليس حركة نخبوية وإنما شعبية، تطالب بتحرير الجنوب وإقامة دولة جنوبية على أرضه، ومن يتمسك بذلك المطلب ويسعى لتحقيقه هو فعلا من ينتمي للحراك الجنوبي.

واعتبر أن الانخراط في إطار الشرعية اليمنية ثم المطالبة بدولة جنوبية "استخفاف وجمع بين النقيضين".

وقال إن الجنوبيون تعرضوا لأكبر خديعة في التاريخ من قبل قادتهم المشاركين في الحرب، فهم دخلوا حرب بدون ضمانات ودون أهداف واضحة ما عدا إعادة الشرعية إلى عدن، ودفعوا كل ما لديهم في هذه الحرب دون أن يحصلوا على شيء.

وتساءل: "أين الدولة الجنوبية بعد ثلاث سنوات من الحرب وبعد عودة الشرعية إلى عدن؟ وما المكسب السياسي الذي حصل عليه الجنوبيون من تلك الخسائر الفادحة على أرضهم؟"