الشريعة والحياة في رمضان

د. صهيب السقار: الطعن في دين الله متواصل منذ القدم وهذه أهداف المشككين

استضافت حلقة (2020/5/1) من برنامج “الشريعة والحياة في رمضان” الدكتور صهيب محمود السقار الذي ناقش موضوع الافتراء على القرآن الكريم منذ نزوله وإلى الآن وممارسة الكيد والطعن في دين الله.

استضافت حلقة (2020/5/1) من برنامج "الشريعة والحياة في رمضان" الدكتور صهيب محمود السقار، الذي ناقش موضوع الافتراء على القرآن الكريم منذ نزوله وإلى الآن وممارسة الكيد والطعن في دين الله.

وقال الدكتور صهيب محمود السقار إن شيئا من القلق بدأ يتسرب لدى عدد من المسلمين في العالم بسبب الجهود الكبيرة التي يبذلها أعداء الدين للتشكيك في عقائده وأحكامه، وإن بداية هذه الحملات انطلقت منذ زمن بعيد وتعود إلى السماء والمرحلة التي سبقت نزول الإنسان إلى الأرض، حين توعد إبليس البشر بالإضلال والغواية في وقت مبكر، ومن هناك كان إرشاد الله سبحانه وتعالى للعباد وبدأ حسم هذا الصراع.

وأوضح أن الدين لم يفاجأ بحملات التشكيك والإضلال، لأنه من أول بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومن أول سورة نزلت تحدث القرآن عن بداية هذه المنازعة والمواجهة للدين، وأن المشككين دائما ما يدّعون أنهم مصلحون وتنويريون وحداثيون والعديد من الأوصاف التي يحاولون من خلالها أن يستأثروا بالهداية وأن يشهدوا على غيرهم بالضلال.

كما أشار إلى أن حملات التشكيك كانت قديما عبارة على جهد "استشراقي" محصور في البيئات العلمية ولا يصل أثره إلى عوام المسلمين، أما الآن فبات متاحا للجميع بالصوت والصورة، وخاصة مع تطور وسائل التواصل والاتصال والمنصات الاجتماعية.       

وعن أهداف هؤلاء المشككين، أكد السقار أنهم يسعون أساسا إلى تلويث المنابع التي يمكن أن يستقي منها المسلمون مشروع حضارة الإسلام، فهم يعلمون جيدا أن الدين جاء بمشروع حضاري ورسالة نشرها المسلمون بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في نصف العالم، مشددا على أن هؤلاء المشككين يهدفون للحيلولة دون رجوع المسلمين لإرثهم وحضارتهم، لذلك لم يقتنعوا بعد نجاحهم في إسقاط الخلافة ونزع الكيان الإسلامي لدولة الإسلام، ولم يعتبروا ذلك نصرا يمكنهم من الخلود إلى الراحة، بل حاولوا تجاوز ذلك الحد لاقتحام الحصون الداخلية للأمة المتمثلة في الأسرة والبيت وتمزيق الروابط العائلية، من خلال استهداف المرأة والزوجة والشباب.