حديث الثورة

اتفاق حمص يختبر مسار التفاوض مع النظام

سلطت حلقة 7/2/2014 من برنامج “حديث الثورة” الضوء على اتفاق الهدنة في حمص القديمة بين النظام السوري والمعارضة لإخراج المدنيين وإدخال مساعدات إنسانية, وتساءلت إلى أي مدى يشكل هذا الاتفاق اختبارا لمسار التفاوض مع النظام.

سلطت حلقة 7/2/2014 من برنامج "حديث الثورة" الضوء على اتفاق الهدنة في حمص القديمة بين النظام السوري والمعارضة لإخراج المدنيين وإدخال مساعدات إنسانية, وتساءلت إلى أي مدى يشكل هذا الاتفاق اختبارا لمسار التفاوض مع النظام.

وقال المفوض للتحدث باسم المدنيين في حمص المحاصرة أبو الحارث الخالدي إنهم يشعرون بالامتعاض من هذا الإجلاء القسري بعدما ساومهم النظام بين الموت جوعا والرحيل عن حمص.

وأضاف أن النظام يخضعهم للموت البطيء ويخيرهم بين الجوع والركوع.

وأشار إلى أنهم عرضوا على النظام سابقا التفاوض لإدخال الغذاء والأدوية، لكنه رفض.

ويعتقد الخالدي أن مدة أربعة أيام غير كافية لإجلاء المدنيين بسبب المسافة ووجود عجزة وأطفال ومصابين.

من جهة أخرى لفت الخالدي إلى أن الذين خرجوا من حمص يوم الجمعة لا يتجاوز عددهم 80، وليس 200 كما تحدث النظام.

كما اتهم النظام بخرق اتفاق إطلاق النار عند إخراج الدفعة الأولى من السكان.

من جانبه اتهم عبد الباسط سيدا عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري المعارض النظام بإرغام أهالي حمص على مغادرة مدينتهم.

ويأتي اتفاق حمص بعد محادثات جنيف2 التي اختتمت الأسبوع الماضي. ويسري الاتفاق لمدة أربعة أيام بدءا من الجمعة, وينص على خروج المدنيين الذين تقل أعمارهم عن 15 عاما أو تزيد عن 55 عاما من المدينة.

وأضاف أن اتفاق حمص هو عملية محدودة النطاق والتأثير، وهو لا يعالج المشكلة وإنما هو تزيين للواقع من قبل النظام وترويج لصورته على أنه متعاون. لافتا إلى وجود 9 ملايين نازح سوري.

واعتبر سيدا أن الهدف الحقيقي هو نقل السلطة وأن محاولات النظام تقزيم مطالب المعارضة وحصرها في مسائل إغاثية لن تنجح.

وقال إن المشروع الوطني الذي يضم كل مكونات الشعب السوري هو الحل لسوريا.

في المقابل أشار الكاتب الصحفي غسان جواد إلى وجود 13 ضابطا سعوديا ومقاتلين أجانب محاصرين في حي الخالدية بحمص.

وقال إن النظام السوري ينظر إلى حمص على أنها رهينة في يد المسلحين الذين يتخذون من السكان دروعا بشرية.

وأضاف أن خسائر مسلحي المعارضة على الأرض على عدة جبهات دفعتهم إلى التحصن بحمص.

من جهة أخرى يعتقد جواد أن اتفاق حمص اختبار إيجابي قد يترك انطباعا إيجابيا مستقبلا لتكراره في مناطق أخرى.

ويرى أن الحل في سوريا لن يكون إلا سياسيا لوضع حد لمأساة الشعب السوري وأن أمام السوريين إمكانية للمصالحة والتفاهم وإنقاذ سوريا.

وقال إنه لا بد من الذهاب إلى حوار سوري-سوري من دون شروط، لأن المطالبة بذهاب النظام أمر تجاوزه الزمن في ظل التطورات على الأرض التي تصب في صالح قوات النظام، حسب رأيه.