حديث الثورة

سبل تحقيق التوافق بين فرقاء اليمن

ناقشت حلقة 9/10/2014 من برنامج “حديث الثورة” دلالات التفجير الذي هز اليوم العاصمة اليمنية صنعاء والتأزم السياسي وموجة العنف المتصاعد في اليمن، وتساءلت عن السبيل لتسوية ترضي الجميع وتحقق الاستقرار.

ناقشت الحلقة 9/10/2014 من برنامج "حديث الثورة" في جزئها الأول دلالات التفجير الذي هز اليوم العاصمة اليمنية صنعاء والتأزم السياسي وموجة العنف المتصاعد في اليمن، وتساءلت عن السبيل إلى تسوية ترضي الجميع وتحقق الاستقرار وتجنب اليمن الانزلاق نحو دوامة العنف.

وفي هذا الشأن يرى الخبير بشؤون تنظيم الحوثيين محمد العماد أن التدخل الدولي هو ما يقف وراء ما يجري في اليمن حتى لا يكون القرار بيد اليمنيين، نافيا أن تكون المشاريع السياسية الداخلية هي ما تسبب في انعدام الاستقرار السياسي والأمني.

وقال إن المرحلة القادمة ستكون يمنية بحتة بفضل اتفاق السلم والشراكة الموقع بين الرئاسة اليمنية والحوثيين, واعتبر أن المبادرة الخليجية التي تفتح الباب للتدخل الأجنبي في الشأن اليمني قد انتهت صلاحياتها بهذا الاتفاق.

واعتبر أن التفجير الذي شهدته صنعاء اليوم هو امتداد للمجازر التي ارتكبها تنظيم القاعدة في السابق وفي أكثر من مكان. وقال إنه لا يمكن تحميل الحوثيين ما وقع اليوم.

من جهة أخرى أوضح العماد أنه كان هناك تنسيق بين الحوثيين والتجمع اليمني للإصلاح سمح بحقن دماء اليمنيين عندما اجتاح الحوثيون العاصمة صنعاء, لافتا إلى أن العدو المشترك بينهما هو فساد أولاد محسن الأحمر.

في المقابل يعتقد المحامي والكاتب السياسي وضاح المودع أن العلاقة طردية بين التوتر السياسي والتوتر الأمني، وأن هذا ما يجري في اليمن الذي يعيش فترة انتقالية مستمرة منذ أكثر من سنتين ميزها الانسداد السياسي الذي انعكس تدهورا أمنيا.

من جهة أخرى اعتبر المودع أن القاعدة ليست صنيعة اليوم، لكن المفارقة أن الحوثيين يسيطرون على صنعاء بذريعة حفظ الأمن، لكن الهجوم الذي وقع اليوم أثبت العكس.

ويرى أن اليمن يعاني من أزمة سياسية وأمنية واقتصادية منذ تولي عبد ربه منصور هادي مقاليد الحكم في اليمن. محملا السلطة الحالية حالة الانسداد السياسي.

كما اتهم الحوثيين بالسعي لتحقيق مصالح خاصة على حساب مصلحة اليمن، وهو ما يتناقض مع خطابهم الذي يتحدث عن حل يمني خالص.

أحوال المصريين المعيشية
ناقش الجزء الثاني من البرنامج أعباء الحياة المعيشية الصعبة التي يواجهها المصريون في ظل ارتفاع أسعار الخدمات والمواد الغذائية، ومع توقعات بانخفاض معدل نمو الاقتصادي خلال العام الحالي والعام القادم.

ويعتقد الصحفي المتخصص بالشؤون الاقتصادية مصطفى عبد السلام أن الحكومة المصرية الحالية فشلت في إدارة ملفات الأمن والطاقة والفقر والبطالة والاستثمار وإيجاد حلول لها أو الحد من تدهورها.

وفي ظل هذا الوضع توقع عبد السلام تدهور الأحوال المعيشية للمصريين في مقبل الأيام بناء على المؤشرات الاقتصادية الحالية.

في المقابل أعرب الباحث المتخصص في الشؤون المصرية توفيق حميد عن تفاؤله بتحسن الوضع الاقتصادي والمعيشي للمصريين في الفترة المقبلة.

وقال إن معدل التضخم تراجع في الفترة الأخيرة, كما أن البنك الدولي أعلن أن مصر دخلت مرحلة الاستقرار السياسي والإصلاح الاقتصادي.

ويرى حميد أنه لا يمكن تحميل النظام الحالي المشاكل الاقتصادية المتوارثة، وأعرب عن قناعته بضرورة منح الرئيس عبد الفتاح السيسي فترة سنتين للوقوف على نتائج إصلاحاته الاقتصادية.

لكن الخبير الاقتصادي وائل النحاس يرى أن الحكومة المصرية اتخذت أسهل السبل للإصلاح الاقتصادي عبر اعتماد تحرير أسعار الطاقة.

وتوقع النحاس ارتفاع التضخم، ثم مزيدا من التآكل في العملة المصرية، بسبب تحرير أسعار الطاقة من قبل الحكومة.

وقال إن الإصلاح الاقتصادي الحالي سيستغرق وقتا طويلا، وإن الطبقة الفقيرة هي من سيدفع الفاتورة ويتحمل الأعباء.

من جانب آخر أوضح النحاس أن مشروع قناة السويس مثل حلا مثاليا لتبييض الأموال المشبوهة الآتية من بيع المخدرات والسلاح.