الاتجاه المعاكس

الأنظمة العربية وثورات الشعوب.. من انتصر؟

قال رئيس تيار الأمة محمود فتحي إن الشعوب التي شهدت قمعا في الموجة الأولى من الربيع العربي لم يثنها ذلك، وخرجت الموجة الثانية وحققت مكاسب، وبدأت الموجة الثالثة في التشكل وستنتصر الشعوب بالنهاية.

وأضاف في حديثه لحلقة (2022/1/18) من برنامج "الاتجاه المعاكس" أن الضغط الذي شكلته الشعوب أجبر المؤسسات العسكرية على الحركة لإزاحة الكثير من الطغاة، الذين زج بهم في السجون ومنهم من قتل، ومضى يقول إن الشعوب لا تزال تثور حتى تتحقق كل مطالبها رغم ما عانته من بطش وتنكيل.

وأبدى المتحدث نفسه تفاؤلا كبيرا بحتمية انتصار الربيع العربي وقدرة شعوب الدول التي خاضت هذه التجربة من تحقيق طموحاتها.

وفي تقييمه لأداء الشعوب بموجات الربيع العربي، رأى أن الشعوب الثائرة استفادت من الموجة الأولى، وأدركت الكثير من الأخطاء التي وقعت بها، وهي تقوم الآن بتصحيح المسار للمرحلة القادمة، معربا عن قناعته بأن الثورات ستنتج قياداتها وخطة عملها، وتوقع أن تكون الموجة القادمة كاسحة وتحمل الانتصار للشعوب وتمكنهم من تحقيق الأهداف التي ثاروا من أجلها.

في المقابل؛ رأى الكاتب الإعلامي محمد بكر أن النظام العربي استطاع الصمود في وجه التحولات الكبرى التي واجهت بلدانهم، "بفضل" المؤسسات العسكرية التي كان لها الكلمة الفصل في كل الدول العربية، وهي التي عملت على عزل زعماء في دول، ورفضت تغييرهم في دول أخرى.

وبعد سنوات من الثورات التي شهدتها دول عربية عدة، رأى أن الشعوب اليوم باتت تبحث عن لقمة العيش وندمت على خروجها ضد الأنظمة السابقة، وتوقف عند الثورة الليبية، مشيرا إلى أنه بعد 10 سنوات من سقوط معمر القذافي لم يتمكن الليبيون من تنظيم انتخابات كما كانوا يمنوا أنفسهم، كما أشار إلى سوء الأوضاع في العراق وغيرها من الدول التي شهدت ثورات شعبية.

وتابع أن حالات اللاعنف في الثورات لم تستمر كثيرا وسرعان ما تم عسكرة الثورات وتحولت إلى نزاع مسلح دمر البلدان دون التوصل إلى نتيجة، بالإضافة إلى عجزها عن فرز قيادات قادرة على مسك زمام الأمور من أجل السير بهذه الدول لبر الأمان وتحقيق أحلام الشعوب التي خرجت للتظاهر.