الاتجاه المعاكس

الحرب أم الأسد.. من أوصل سوريا إلى الكارثة؟

قال عضو الكتلة الوطنية عبد الرحمن الصالح إن التجويع المتعمد للشعب من قبل النظام السوري هو سبب الحرب وليس العكس، متهما الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه بتقسيم السوريين إلى فئات.

وأضاف في حديثه لحلقة (2020/12/8) من برنامج "الاتجاه المعاكس"، التي ناقشت الوضع الكارثي في سوريا؛ أن الطوابير في سوريا تنقسم إلى قسمين: الأول طابور من وصفهم بالمترفين الذي ينتظرون شراء هواتف آيفون 12، ويمتلكون السيارات الفاخرة التي يراها السوريون في شوارع دمشق. والطابور الثاني للمعدمين الذين ينتظرون الخبز والبنزين.

واتهم الصالح نظام بشار الأسد بالعمل على تجويع السوريين وإذلالهم منذ وصوله إلى السلطة، وإعلانه عن خطته التي أسماها "التحرر الاقتصادي"، التي تقوم على أساس إثراء الأغنياء وزيادة حاجة الفقراء.

وأكد أن أهم سبب لتجويع الشعب السوري حاليا هو ما وصفه "بثالوث التجويع" المكون من الرئيس السوري وعقيلته أسماء الأسد وشقيقه ماهر الأسد، وأكد أن عقيلة الرئيس تنظر للحل في سوريا عبر تعيين نجلها حافظ رئيسا للبلاد ونقل سلطة والده له، والتحكم في أموال رامي مخلوف ابن خالة بشار الأسد.

واتهم السلطات السورية بتجارة المخدرات وتهريب الآثار وقيادة المرتزقة خارج الحدود السورية، مشيرا إلى أنها باتت خطرا ليس فقط على السوريين بل على الإقليم وأمنه، داعيا إلى إيقافها بأسرع وقت ممكن، وأكد أن الجوع لم يفترس المواطن السوري العادي، بل نهش أيضا أجساد جيش الأسد الذين باتوا ينتحرون على الجسور في العاصمة دمشق.

في المقابل، حمّل الكاتب والمحلل السياسي شريف شحادة الحرب التي تشهدها سوريا منذ قرابة 10 أعوام مسؤولية تردي الأوضاع بالبلاد.

وأصر على أن سوريا تعرضت منذ عام 2011 إلى مؤامرة دولية كانت كفيلة بانهيار أكبر دولة في العالم، ولكن سوريا استطاعت أن تصمد، معتبرا أنه من غير الإنصاف الحديث عن الأوضاع ببلاده بعد سنوات الحرب الطويلة هذه، وعدم تذكر الحال التي كانت عليها قبل تاريخ 2011.

وأضاف شحادة أن البلاد تعاني من احتلال أميركي في الشمال يقوم بسرقة النفط، بالإضافة إلى احتلال تركي يقوم بسرقة القمح وزيت الزيتون من عفرين، وقال إن ما حدث في سوريا أكبر من الحرب العالمية الثانية، مؤكدا أن الرئيس بشار الأسد يعمل على الحفاظ على البلاد رغم المؤامرات الدولية والكبيرة على البلاد، حسب زعمه.