صورة عامة من برنامج تحت المجهر بعنوان بلاد ما بين الحربين
تحت المجهر

بلاد ما بين الحربين

يسرد لنا برنامج تحت المجهر وقائع سرقة الآثار العراقية من المتحف إلى خارج العراق بعد سقوط بغداد بأيدي القوات الأميركية حيث هربت أكثر من 15 ألف قطعة أثرية إلى الخارج.

– وقائع شحنة الصحون الأثرية المسروقة
– طرق انتقال الآثار العربية إلى المدن الأوروبية


undefinedأبريل 2003 سقوط بغداد بيد القوات الأميركية 12أبريل 2003 المتحف العراقي يتعرض للسرقة والنهب أكثر من 15 ألف قطعة أثرية تختفي ويهرب معظمها خارج العراق هذه لم تكن البداية .. لقد كانت النهاية !!


بلاد ما بين الحربين

[تعليق صوتي]

على وقع الحرب تسقط أبنية وتسرق أحلام ويغير ذاك الغبار من تاريخ شعوب وجغرافيا دول وفي أتون الحرب تبور تجارة وتنتعش أخرى وقائع ومآس لا تمحى من الذاكرة كما لا تمحى ذاكرة أخرى منحوتة ومحفورة منذ الآلاف السنين ذاكرة قد يطالها كسر أو نهب لكنها تقف شاهدة على ماض وحاضر غير أن القوم معذرون فمن سيذكر التاريخ المنهوب وهو يرى المسلوب حين غزي العراق عام 2003 ونهبت كنوزه وجرحت الذاكرة لم يكن نهب متحف بغداد البداية لقد كان نهاية مسلسل آخر مواز للحرب أريد له على ما يبدو أن يزور التاريخ ويشل الذاكرة.

وقائع شحنة الصحون الأثرية المسروقة

دوني جورج – مدير المتحف العراقي سابقا: بعد حرب الخليج عام 1991 بدأ الطلب على الآثار العراقية بنفس الوقت لما كانت الحكومة المركزية غير مسيطرة سيطرة كاملة على المناطق النائية اللي فيها هذه المواقع الأثرية وكان قمة هذه السرقات في عامي 1994، 1995 الحقيقة وكان الوضع صعب يعني مئات يهاجمون المواقع يطردون الحراس اللي عندنا هناك مسلحين بالكامل يكونوا يطردون الحراس ويحفرون حفر عشوائي وما يعثرون عليه يبيعوه بالأسواق المحلية ومن الأسواق المحلية في المناطق الجنوبية يأتي تجار يأخذون ويشترون وبتخرج إلى خارج البلد من كل المنافذ مع الأسف.

نيل برودي- مركز أبحاث الآثار غير الشرعية بكامبردج: كان هناك قلق يسود أوساط الأكاديميين في منتصف التسعينات بسبب نهب المتاحف والمواقع الأثرية في العراق إضافة إلى التجارة في تلك الآثار لكن لم يتخذ أي إجراء في تلك الفترة تعزز دور جماعات التهريب وأصبح بإمكانها نقل القطع الأثرية بسهولة عبر طرق غير شرعية وهكذا عام 2003 كان هناك اثنى عشر عاما منذ عام 1991 لإنشاء شبكات التهريب التي كانت موجودة أصلا ولذا لم تكن مفاجأة كبيرة أن يتم نهب المتحف الوطني عام 2003 سمعت لأول مرة عن الصحون العرامية التي تحوي كتابات أو تعاويذ من هانتر في أواخر الستعينات على ما أعتقد كانت إيريكا قلقة لسببين الأول هو خشيتها من أن يكون العدد الكبير من الصحون الأثرية الذي ظهر فجأة في لندن قد نقل إلى خارج العراق بصورة غير شرعية كما كانت قلقة أيضا بسبب تخطيط أحد زملائها من الأكاديميين للدراسة الصحون ونشرها في بحوث علمية وكانت تقول إن هذه المجموعة هي من القطع المنهوبة ويجب أن تعاد إلى موطنها الأصلي العراق ولا ينبغي لنا أن نكتفي فقد بدراستها في بريطانيا ونشرها وهكذا فإن إيريكا هنتر هي التي حركت هذه القصة المهمة في التسعينيات.

إيريكا هانتر- كلية الدراسات الشرقية بكامبردج: إن الصحون مهمة للغاية لأنها تعطينا صورة حقيقية عن المجتمعات التي عاشت في بلاد ما بين النهرين وهي ما تعرف بالعراق اليوم وكذلك في أواخر الفترة الساسنية ومطلع الفترة الإسلامية بين القرنين الخامس والسادس للميلاد وهي حقبة انتقالية ذات أهمية قصوى في تاريخ العراق وهي فترة مهمة أيضا في تاريخ الشرق الأوسط بكامله.

[تعليق صوتي]

صحون وما حوته من كتابات قديمة حركت مياه أسنة وأضحت علامة استفهام كبرى تلك ثغرة سنطل منها على عالم غريب عجيب تدور أحداثه في خلفية مشهد حروب دارت في بلاد ما بين النهرين العراق من جنوبه خرجت صحون في شحنة أثرية ولم تعد مئات من القطع الأثرية في صفقة نسجت خيوطها في عواصم عربية وغربية أطرافها أكاديميون ووسطاء ومهربون وآخرون يتقاسمون كنوز العراق ولكل منهم فيها نصيب.

محمد هادي- مدير دائرة الآثار بالنجف: الآثار التي سرقت هي عبارة عن آواني فخارية عليها كتابة عرامية إضافة إلى وجود آواني زجاجية وجرار فخارية مزججة دون قشاط غاية في الروعة والجمال ومسروقات ذهبية ونحاسية وغيرها من القطع آثرية.

ديفيد هيبديتش- صحفي: هذه الصحون كانت نادرة في الغرب وكانت تظهر قطعة واحدة أو أكثر منها في المزادات العلنية كل بضعة أشهر لم تكن موجودة بوفرة في السوق لكن بعد عام 1992 وصل عدد الصحون الأثرية إلى الآلاف فمن أين ظهرت فجأة بكل تأكيد لم يأت التجار بهذه الآلاف من القطع الأثرية من أجل وضعها في المخازن فقط يمكنهم أن يجنوا أرباحا من وراء بيعها الأمر الآخر هو الأدلة التي بحوزتنا من مصدر مهم هو عالم أثار عراقيمن النجف وهو يدرك ما حدث هناك في عام 1992.

[تعليق صوتي]

يقيم هذا الخبير العراقي الآن في دولة أوروبية كان أحد الخيوط التي كشفت عملية تهريب 650 صحنا آثريا من العراق إلى أوروبا اشترط أن لا نكشف عن هويته خوفا على حياته.

خبير آثار عراقي: حسب إطلاعي أنها هذه الآواني قد ذهبت إلى خارج العراق عن طريق الأردن في الفترة 1991 وأؤكد في هذه الفترة التي كانت هذه الفترة يخوضها العراق فترة عدم هذه المواضع الأثرية عدم مراعاة هذه المواقع على الرغم من اهتمام المتحف العراقي بهذه الأمور ولكن كانت الأيدي الخفية للمتلاعبين في هذه المواد قوية.

[تعليق صوتي]

بعد تهريبها من العراق شحن الصحون الأثرية عبر وسطاء من مطار عمان إلى مطاره في لندن.

ديك إيليس- رئيس وحدة الآثار والفنون بسكوتلانديار سابقا: في عام 1993 أوقفت سلطات الجمارك في مطار هيثرو شحنة من القطع الأثرية نسبة كبيرة من القطع التي ضبطت في تلك الشحنة كان مصدرها الأصلي هو العراق وكانت ويوجد من بين القطع الأثرية صحون آرامية هذه للأمثلة عن الآثار التي ضبطناها ولكن في تلك الفترة كان من الصعب مقاضاة المخالفين فتم الإفراج عن تلك الشحنة.

إيريكا هانتر: بصفتي خبيرة مدرجة على قائمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة ألقيت نظرة على الصحون الأثرية والتي كان عددها حوال ثلاثة عشر أو أربعة عشر وأعددت تقريرا قدمته إلى المفتش تشارلز هيل من السلطة البريطانية وأعتقد أنها كانت قادمة باسم ابنة غسان الريحاني.

ديك إيليس: لا أتذكر بالضبط عدد القطع التي ضبطت كل ما أعرفه هو أنها كانت شحنة تضم قطع آثرية تدخل البلاد باسم تاجر آثار يدعى كريس مارتن تم فحص محتويات الشحن كانت تلك الشحنة قادمة من الأردن وأذكر أنها كانت مصحوبة بأوراق ووثائق قانونية صادرة عن الأردن.

[تعليق صوتي]

ومن تاجر إلى آخر حتى وصلت تلك الشحنة الأثرية إلى قلب إحدى أعرق الجامعات البريطانية جامعة لندن.

ديفيد هيبديتش: كنت أول من كشف لإدارة كلية جامعة لندن عن وجود مجموعة من الصحون الأثرية وذكرت لهم أن عددها يبلغ حوالي 650 قطعة وأنها موجودة في مخازن الجامعة كما أوضحت لهم أنها آثار مسروقة وأنها في حوزة معهد الدراسات العبرية التابع للكلية لقد مثل لهم هذا الموضوع صدمة وأبدوا اهتمام كبيرا بتلك المسألة إنهم قلقون للغاية لأن أحدا لم يبلغهم بتلك القضية من قبل هذا من ناحية ومن ناحية ثانية لأن القانون البريطاني دقيق ومحدد للغاية حيال تهريب الآثار من العراق بشكل لا يقبل التأويل وقانون استعادي وبموجبه يحظر استيراد الآثار العراقية بعد حرب الخليج الأولى في عام 1991 وبالتالي فأن تهريب هذه الآثار إلى بريطانيا أو بيعها أو شرائها أو امتلاكها هو مخالفة قانونية.

[تعليق صوتي]

من سرق ومن باع ومن اشترى ومن قبض الثمن من المتهم ومن البريء في الشحنة الـ 650 قطعة آثرية من تاريخ العراق أسئلة تدور خلف جدران جامعة لندن وسط تكتم شديد تسائل الجامعة أكاديمين فيها عن مصدر تلك الآثار وكيف وصلت إلى أيديهم ومنهم هذا الرجل البروفيسر ماك غيلر مدير مركز الدراسات العبرية واليهودية في عام 2004 بدأ التحقيق في القضية ومازال مستمرا.

إيريكا هانتر: لقد بذلت جهودا شخصية في محاولة لتنبيه الناس إلى طبيعة هذه المجموعة الأثرية أذكر أنه كان هناك مؤتمر قدم فيه بحث عن هذه المجموعة لم استطع حضور ذلك المؤتمر لكنني كتبت إلى كل باحث شارك في المؤتمر وأخبرته جميعا بأن هناك علامات استفهام كبيرة حول مصدر هذه الصحون.

ميشيل فان راين- مهرب آثار سابقا: تمكنت من مصادرة أحد الصحون الأثرية بمساعدة الاستخبارات البريطانية كانت القطعة في واجهة أحد المتاجر الآن أصبح التجار أكثر حرصا وإذا أردت أن تشتري صحن أستطيع أن أجد لك عشرين صحنا في حوزة التجار.

[شريط مسجل]

مشارك أول: فقط خذ في حسبانك هذا الأمر أنها خطرة نعم حتى لو كانت من أجل باحث لماذا هي خطرة إن كان الأمر لا يهم الشرطة لا يهم إن كانت للأبحاث عندما تريد رؤيتها من المفترض أن لا نبيع أي شيء من العراق أو إيران.

مراسل الجزيرة: الآن.

مشارك أول: ربما لا تكون من إيران أو العراق، ربما أتت من مكان آخر.

مراسل الجزيرة: حسنا عندما كانت متوفرة هنا هل كانت رخيصة الثمن أم غالية؟

مشارك أول: ثمن القطعة التالفة أربعمائة أو خمسمائة جنيه لكل منها ربما تحصل على قطعة جيدة تكلف حوالي ألف أو ألف ومائتي جنيه.

مراسل الجزيرة: ومتى توقفوا عن بيعها؟ بعد مشكلة العراق أم ماذا؟

مشارك أول: أنا توقفت عن بيعها منذ 3 أو4 سنوات لأن القوانين تغيرت لكن ربما تكون موجودة عند آخرين ربما تجدها بالطابق السفلي انزل إلى أسفل.

مراسل الجزيرة: أبحث فقط عن هذه الصحون لا أدري إن كان لديكم شيء كهذا أم لا.

مشارك ثان: من الخطر جدا أن تحمل مثل هذه الأشياء؟

مراسل الجزيرة: حقا؟

مشارك ثان: بالطبع.

مراسل الجزيرة: لماذا؟

مشارك ثان: إذا ضبطت وهي بحوزتك ستعاقب بالسجن سبع سنوات.

مراسل الجزيرة: لماذا؟

مشارك ثان: إنها من العراق أنت تبحث عن هذا هذه كتابات عبرية.

مراسل الجزيرة: شكرا.. لدي اهتمام بهذه اللغة الآرامية وأخبرت بأنها ربما تكون موجودة هنا

مشارك ثالث: نعم لقد كان منها هنا في الثمانينات والسبعينات لقد نفذت ولم يأت منها المزيد لا أحد يحضر هذه الأشياء ولا أحد يبيعها ولا أحد يشتريها إذا أحضرها لن يشتريها أحد هنا.

مراسل الجزيرة: ماذا؟

مشارك ثالث: لأنها مسروقة من العراق.

مراسل الجزيرة: مسروقة؟ قطع مسروقة لكن أعتقد أن اشياء كثيرة هنا أصلية وغير معلومة المصدر.

مشارك ثالث: لا لا شيء في لندن.

مراسل الجزيرة: لا شيء في لندن معلوم المصدر أم غير معلوم.

مشارك ثالث: لا شيء هنا ليس من السهل أن تجدها اسم الشخص هنا الريحاني اتصل بنجله في الأردن بإمكانك أن تشتريها منه.

[تعليق صوتي]

سمعنا نصيحة أحد التجار في لندن لا لنحاول العثور على صحون أثرية بحوز نجل غسان الريحاني وحسب بل لتعقب أحد خيوط القضية إذن رسمي صادر عن دائرة الآثار الأردنية سمحت بموجبه لتاجر أردني كبيرا يدعى غسان الريحاني بتصدير مئات القطع الأثرية إلى لندن لنتبين في وقت لاحق في خطاب رسمي من دائرة الآثر نفسها أن إذن التصدير مزور.

فواز الخريشة- مدير دائرة الآثار الأدرنية: أنا أعرف القضية أعرفها بحكم تجرتبتي مع دائرة الآثار العامة وسئلت عن هذا الكلام وبحثنا فيها فعلا لا يوجد أثر لهذا الكتاب.

غازي بيشة- مدير دائرة الآثار الأردنية سابقا: كل هذه التصاريح مش صحيح وأنها حتما تكون مزورة لكن لما رجعنا لملفات دائرة الآثار وجدنا أن التصريح مؤرخ لـ 19/9/1988 فعلا كان في تصريح لتاجر الآثار غسان الريحاني أنه يصدر حوالي 2000 قطعة فخارية لبريطانية.

"
تهريب الآثار خاصة القطع الآتية من العراق عن طريق الأردن تسيطر عليها عائلات بارزة وكبيرة في الأردن ولهذا السبب فالموضوع في غاية الحساسية
"
ديفد هيبديتش

ديفيد هيبديتش: أظن السيد بيشة كان يتعرض لضغوط في هذه الحالة من الواضح أن تهريب الآثار وأرجو أن لا توقفني وتسمح لي بإكمال تلك النقطة إن تهريب الآثاروبخاصة تلك القطع التي تأتي من العراق عن طريق الأردن تسيطر عليها عائلات بارزة وكبيرة في المملكة الأردنية ولهذا السبب فأن الموضوع في غاية الحساسية.

فواز الخريشة: لا يمكن أن يصدر كتاب عن دائرة الآثار عربية أو غير عربية بالتصدير على عوانه باسم 250 قطعة أثارية 2050 قطعة آثرية لا يجوز أن يكتب مثل هذا الكتاب يعني أنا استغرب كيف سمحت السلطات في بريطانيا لمثل هذا الكتاب أن يمر لأن الأصل عند التصدير للقطع الأثرية أن ترفق معها صور وقائمة.

ديفيد هيبديتش: الوثيقة لا تسمح باستيراد الصحون وإحضارها إلى لندن هي فقط تسمح بالتصدير من الأردن ما تحتاجه للاستيراد هي ما يسمى بفاتورة الجمارك والتي تحدد القطع الأثرية الموجودة حتى يمكن أن تدخل إلى بريطانيا ولم يجد أحد هذه الفاتورة سواء النسخة الأصلية أو حتى نسخة مزيفة منها السؤال الآن هو التالي كيف تمكن من إدخال الشحنة الأثرية إلى لندن.

[تعليق صوتي]

كانت تجارة الآثار في الأردن مشروعة حتى عام 1976 حين ألغيت رخص الاتجار فيها ثم تبع ذلك قانونان أحدهما عام 1988 والآخر عام 2004 ويفرضان بعض القيود على تلك العائلات التي ورثت تجارة الآثار من هذه العائلات عائلة التاجر غسان الريحاني برز اسمه فجأة في وسائل الإعلام ضمن قضايا تهريب الآثار وبالخصوص الصحون العراقية.

نيل برودي: المشكلة في التعاطي مع قضية تجارة الآثار هو أنه من الصعب جدا ذكر أسماء أشخاص بعينهم ما لم يكن لديك دليل قاطع ولذلك فأن الكثير من المقالات الصحافية والأكاديمية تميل إلى ذكر الأمور بالتلميح مثلا تفيد وصف غسان الريحاني بأنه جامع أثار أردني من دون تسميته وذلك لتفادي دعوة قضائية بتهمة السب والقذف ولكن ما يلفت اهتمامي هو ذكر اسم الريحاني بعد مماته هذا امر له دلالة ما.

[تعليق صوتي]

مات الرجل ورحلت معه أسرار وتفاصيل عديدة ولا يزال اسمه يتردد في الصحف العالمية مرتبطة بتجارة الآثار العراقية أقصر الطرق إلى الحقيقة كان الخط المستقيم والذهاب إلى أبناء الريحاني ليس لأنهم أبدوا تعاونا في تحقيقنا الصحفي بل لأن خيط الصحون العراقية قادنا إلى عالم مختلف من الآثار عالم المتاحف الخاصة للعائلات رفض أبناء الريحاني التعليق على الشبهات التي أثيرت حول أبيهم بشأن تهريب الآثار لكنهم فتحوا لنا أحد يبوتهم جئنا نفتش عن أصل تهريب مجموعة آثار عراقية عبر الأردن فإذا بنا أمام آثار مصرية وسورية وأردنية وعراقية ومن بينها بعض من تلك الصحون جهارا نهارا ضمن مقتنيات خاصة لتلك العائلة يقولون إنها كانت على ملك أبيهم الراحل وأنهم لا يستطيعون التصرف فيها حين تجتمع حدود بلدين مع الصحراء فثالثهما إما شرطيا أو مهربا في أغلب الأحوال ناهيك إذا كان أحد البلدين العراق من هنا يعتقد أن الصحون الأثرية مرت وغيرها من كنوز أرض الرافدين رغم ما يقوله مسؤول الجمارك الأردنية من أنهم يكافحون كافة أنواع التهريب عبر تلك المساحة الشاسعة.

ضامن الفواز-مدير مكافحة التهريب في الجمارك الأمنية: بعد الحرب اللي حدثت بالعراق انتشر ظاهرة تهريب الآثار العراقية والأردن هي عبارة عن بلد لمرور هذا الآثار أو لعقد صفقات لبيعها إلى دول مثل أوروبا أو أميركا فعملية متابعة الآثار تتم عن طريق التفتيش والحصول على المعلومات المسبقة من مخبرين يتعاملوا معنا داخل المنطقة العراقية أو داخل الأردن.

[فاصل إعلاني]

طرق انتقال الآثار العربية إلى المدن الأوروبية

[تعليق صوتي]

من عمان إلى لندن مرة أخرى نستجلي حقيقة شحنة الصحون ونفهم كيف تنتقل الأثار العربية من أرضها إلى أماكن عريقة في أوروبا هنا اصدمنا برفض جامعة لندن الإدلاء بأية تصريحات حول الموضوع بحجة أن التحقيق مازال جاريا.

ديفيد هيبديتش: كلية جامعة لندن قلقة حيال هذا الموضوع لأنها ستبدوا وكأنها تخالف القانون لأن النص واضح وهو أنه في حال ما إذا كنت لا تملك آثار عراقية ولم تبيعها هي فقط بحوزتك عندئذ ينبغي عليك أن تعيدها إلى الشرطة فورا حتى تتمكن الأجهزة الأمنية من تأميم أصول تلك القطع إلى بلدها الأصلي في العراق وفي حال ما إذا كنت تمتلك 650 صحنا مثل رجل الأعمال مارتن سكوين الذي أعطى تلك الآثار للجامعة فهذا يعد مخالفة للقانون وهي جريمة تصل عقوبتها إلى السجن ثماني سنوات.

[تعليق صوتي]

حتى الخيط الواضح في القضية رجل الأعمال مارتن سكوين تجنب الحديث عن القضية رغم محاولتنا المستمرة وبعد أيام قليلة من لقاءنا مع مستشاريه في لندن سرع سكوين إلى قلب الطاولة على جامعة لندن التي تحقق في القضية وتقدم ضدها بدعوى قضائية يطالب بإستعادة 650 صحنا أثريا خسرنا مقابلة سكوين لكننا كسبنا وثيقة جديدة في القضية بيانه الصحفي والدعوى التي أقامها اعتراف صريح من التاجر بملكيته للمجموعة موضوع التحقيق خلال السنوات الماضية حاولت جامعة لندن الاتصال بالمسؤولين الأردنيين ضمن التحقيق للتأكد من مصدر الآثار التي بحوزتها الجزيرة حصلت على بعض من تلك المراسلات التي يكشف عنها للمرة الأولى.

غازي بيبشة: ما بأعرف إذا كانت الإدارة العامة للأثار لأن نفس الرسالة توجهت لإدارة الآثار العامة إذا ردوا على هذه الرسالة إنما أنا الرد ما رديت أنا رديت على نيل برودي من ماكدونالد اينستيوت.

مارك غيللر: ألو.

مراسل الجزيرة: هل يمكنني التحدث مع البروفيسور مارك غيللر؟

مارك غيللر: نعم معك.

[تعليق صوتي]

في تلك الأثناء كانت المحاولات مستمرة للقاء البروفيسور مارك غيللر مدير مركز الدراسات العبرية واليهودية بجامعة لندن وفي كل مرة كان ينكر صلته بالقضية.

مارك غيللر- مدير مركز الدراسات العبرية واليهودية بجامعة لندن: لا لست أعمل فقط على الآثار التي بالمتحف البريطاني لا أعلم شيئا عن أية أثار أخرى لست خبيرا في هذا الموضوع أصلا.

[تعليق صوتي]

كان لابد إذا أن نحمل ذات التساؤلات إلى صديق له على صلة وثيقة بما يجري صديق في إسرائيل.

شاؤول شاكد: اسمي شاؤول شاكد بروفيسور في الجامعة العبرية في القدس أقوم بتدريس تاريخ الأديان بصفة عامة ومتخصص في اللغة الإيرانية والأديان الإيرانية والتاريخ الإيراني بشكل عام أنا أيضا مهتم بدراسة التاريخ الفكري والأديان في الشرق الأوسط في العصور القديمة أعمل حاليا على مجموعة كبيرة من التحف الأثرية كانت لدى جامع آثار نرويجي مارتن سكوين وهي أضخم مجموعة من حيث العدد موجودة في العالم على حد علمي حيث يوجد لديه نحو 650 صحنا أثريا قراءة هذه الصحون مهمة كبيرة إذ ليس من السهل ترجمة النصوص الموجودة على الصحون.

إيريكا هانتر: المرة الثانية التي ألتقيت فيها البروفيسرو شاكد كانت خلال مؤتمر في عام 1993 كان ذلك في لندن وأذكر أنه أخبرني بأنه أصبح لديه مدخل إلى مجموعة كبيرة من 600 صحن أو ما يقارب ذلك كنت لا أعرف إن كانت المجموعة التي شاهدتها في العراق مازلت سليمة أما لا قلت له حسنا بروفيسور شاكيت تلك القطع يمكن أن تأتي فقط من المتحف العراقي لأنها المجموعة الكبيرة الوحيدة ولأن كثيرا من أعمال السرقة قد جرت هناك ولا يعرف ما إذا كانت المجموعة قد طالها النهب أم لا وقلت له أيضا بأنه إذا كان ما لديه هو مجموعة المتحف العراقي فأنني سأقضيه لأن لدي حقوق الطبع ولدي عقد أعتبره ملزما دار بيننا جدل حاد ولم يكشف لي من أين جاءت المجموعة لكنني خرجت بانطباع بأنه لم يكن المتحف العراقي وأوضحت له بأن هذه أثار عراقية وتعود ملكيتها لأهل العراق وهذا تراثهم المسروق وأنا لا أعتقد أن الباحثين يجب أن يشاركوا في أنشطة غير سليمة أخلاقية.

شاؤول شاكد: لا أوافق على هذا أعتقد أن من واجبنا كعلماء هو دراسة كل شيئا له أصول تاريخية وهذا ما يعطينا بعض المعلومات عن التاريخ وظروف الحياة والدين في العهود القديمة.

[تعليق صوتي]

من أجل هذا منع شاؤول شاكد ومارك غيللر من الدخول إلى المتحف العراقي لإجراء أبحاث بعد سقوط بغداد عام 2003 فوجئت في الصيف الماضي عندما تلقيت مكالمة هاتفية من صحفيين بالغارديان يسألني إن كنت على دراية بوروود اسمي ضمن رسالة رسمية بالمتحف العراقي حصلت على نسخة من تلك الرسالة وكانت صادرة عن مدير الأبحاث بالمتحف دوني جورج كان يتهمني أنا مارك غيللر اليهودي بمحاولة القدوم إلى بغداد مع الجيش الأميركي بهدف سرقة آثار كما اتهم البروفيسور شاؤول شاكد اليهودي بالتخطيط للقدوم إلى المتحف العراقي والتجسس على محتوياته لأمر في نفسه إن معاداة السامية في هذه الرسالة تظهر الجانب المظلم من الجدل الدائر بشأن التراث الثقافي وأسلوب التعامل مع موضوع الآثار المسروقة.

إيريكا هانتر: يستعمل البروفيسور غيللر الكلمة مثل العديد من الغربيين في سياق ضيق للغاية بحيث يقصد بها اليهودي وهناك في الواقع سياق أوسع بكثير بالسامية وهي تتعلق بعائلة اللغة السامية أما النقطة الثانية هي فأن البروفيسور غيللر ما كان أبدا ليمنع من الوصول إلى العراق بسبب دينه.

دوني جورج: ليس هناك قائمة حقيقية مكتوبة على ورق لكن قد تكون هي شبه تهديد للعلماء بالعالم لأنه الآن هو هذا الموقف العراقي من الذي يتعاون ويقتني الآثار العراقية المسروقة.

روبرت دويتش- أكاديمي وتاجر آثار إسرائيلي: سأسأل السيد دوني جورج كم نشرت أنت من بحوث عن الصحون الأثرية وكم بحثا سمحت بنشره عن الصحون التي بحوزة المتحف الوطني العراقي والتي تعد بالمئات أو بالآلاف إنها تقبع في مخازن المتحف لو لم تكن موجودة أصلا أهمية الآثار التاريخية ليست في القطع ذاتها ولكن فيما ينشر عنها أنا أعتبرها بلا قيمة تذكر إذا لم يتم الاستفادة منها في التأريخ والنشر فهذا تماما كعالم آثار ينقب عن آثار ليحتفظ بها من دون الاستفادة منها في البحث والتأريخ هذا ما اعتبارهة من أعمال السرقة والنهب ويمكنني أن أنصح السيد دوني جورج بما يجب أن يفعله بتلك القائمة السوداء ولكنني أمتنع.

[تعليق صوتي]

هنا يختلف الأكاديميون وقد يكون الاختلاف أكثر رحمة حين يكشف لنا ما قد سرق ذاك وجها من علاقة الأكاديمي بالآثر المسروق حين يختلف مع زميل له لكن تلك العلاقة في بعد آخر تجاوزوا ما يكتبونه في ثنايا المراجع والكتب.

موريغ كيرسل- باحثة في مجال الآثار المهربة: علينا أن نركز جهودنا على الطلب ومعرفة السبب الذي يدفع الناس إلى شراء المواد وما يريدون شرائه وكيفية تغيير سلوكهم كما غيرنا وجهات النظر بالنسبة لارتداء ملابس الفراء أو تدخين السجائر.

"
الصحون الأثرية التي تباع مع ترجمة لنصوصها تباع بآلاف الدولارات أما التي تباع دون ترجمة فتباع بمئات الدولارات "
 نيل يرودي

نيل يرودي: الصحون الأثرية التي تباع مع ترجمة لنصوصها تباع بالآلاف دولارات أما التي تباع دون ترجمة لنصوصها فتباع بمئات الدولارات فقط من المنطقي الاستنتاج أن العالم الذي قام بترجمة النص قد زاد من سعر تلك القطعة الأثرية إلى عشرة أضعاف.

ميشيل فان راين: إذا كنت تاجرا ولديك قطعا فنية وتريد أن تزيد من قيمتها المادية فيمنك أن ترفقها مع وصف أو توثيق أستاذ جامعي معروف وبذلك فأنك تعزز مكانتها في السوق وتزيد من قيمتها وتعيطها هالة من المشروعية.

[تعليق صوتي]

تفسير قد يحل لنا لغز العلاقة بين الأكاديمين شاكد وجامع التحف البلونير الإسرائيلي شلوم موزييف وكلاهما إسرائيلي شلومو موزييف قصة أخرى إنه اسم كبير في إسرائيل ويتمتع تقريبا بوضع خاص هناك أما هنا في لندن فهو تاجر مجوهرات وبليونير معروف يتعامل فقد مع الأغنياء والمشاهير.

ميشيل فان راين: يقوم موزييف باقتناء ما يشاء بغض النظر عن ما إذا كانت الأشياء مسروقة أم لا وفيما يتعلق بالصحون الأثرية كان يساعده البروفيسور شاكد للحصول عليها هناك على موقع على الانترنت توجد صور شاؤول شاكد يتسلم حقيبة مليئة بمجموعة آثار جديدة من موزييف عبارة عن صحون لينشر عنها أبحاثا إذا أحضرت له صحون مناسبة اليوم فاسشتري منه.

مراسل الجزيرة: هل تعتقد بأن الصحون الأثرية التي بحوزة موزييف في إسرائيل قد وصلت إليه من لندن؟

ميشيل فان راين: ماذا تم تصديرها إلى إسرائيل وقد قامت بتصدير حوالي مائتي صحن دفعة واحدة وقدم في وثائق تصدير معلومات تفيد بأن قيمة كل صحن من هذه الصحون الأثرية تبلغ 50 جنيها تم توقيف هذه الشحنة من قبل الجمارك في إسرائيل ثم ترتب على شاؤول دفع غرامة بسيطة وبعدها تم السماح بإدخالها إلى إسرائيل الصحون الآن في منزله في..

مشارك رابع: ماذا أفتقد في كامبريدج؟

مشارك خامس: أخبرني أولا عن رصيدك في البنك.

مشارك رابع: إنه الصحن اليهودي الوحيد الذي يحتوي على اسم المسيح.

مشارك خامس: المسيح.. المسيح.

مشارك رابع: النص ينتهي باسم ايشو وهو المسيح بيركيفيه تعني باستخدام هذا الصليب.

مشارك خامس: هذا يعني وجود طائفة مسيحية بين اليهود.

مشارك رابع: ربما.

مشارك خامس: وربما يكون هناك أيضا صحون مونيكيان والتي وجدت لأول مرة لكن عليك أن لا تذكري هذا مرة أخرى أما شلومو.

موريغ كيرسل: لقد حصلت على شهادة الدكتوراة من جامعة كامبريدج ومؤخرا اطلعت على السوق الشرعية للآثار في إسرائيل وتأثيرها على أراضي فلسطين وإسرائيل للتأكد مما إذا كانت هناك أعمال نهب نتيجة الطلب على الآثار واحدة من أبرز النتائج التي توصلت إليها من خلال بحثي هي أن هنالك ارتباطا أين الطلب على الآثار ونهب المواقع الأثرية.

جواد الخازن- مستشار جريدة الحياة اللندنية: هم يبحثون عن تاريخهم في رأيي تاريخهم أسطورة ولكن هم يبحثون عن ما يثبت ذلك يفترض أن سيدنا إبراهيم خرج من بلاد ما بين النهرين وجاء باتجاه فلسطين فهم ربما يبحثون عن آثار سيدنا إبراهيم طبعا الآثار الآرامية هو الأثاث حضارة العالم كله بدأت في بلاد ما بين النهرين واستئنفت في وادي النيل هناك آثار آرامية مثل الصحون التي هربت من العراق إلى أوروبا عليها كتابات آرامية.. الآرامية كانت لغة السيد المسيح.

دوني جورج: هناك ناس في إسرائيل يتآمرون على سرقة الآثار العراقية أنتِ لو عرفتي أنه أكثر ثلاث دول اللي تستقبل الآثار العراقية المسروقة هي اليابان الولايات المتحدة وإسرائيل شوفي لكن مع الآسف هناك دول أخرى تعمل وسيط قوي لهذه المسألة ومنها مع الأسف بعض دول الخليج وشخصيات كبيرة في دول الخليج.

ميشيل فان راين: لقد تسببت سويسرا في أضرارا في الماضي جسيمة وساهمت في نمو هذه التجارة بسبب الموانع الحرة هناك ولذلك لا يريد السويسريون أن تبقى سمعتهم سيئة ولهذا السبب غيرت السوق السوداء اتجاهها تلقائيا إلى دبي معظم الأعمال الفنية المسروقة من دول الشرق الأوسط يتم تصديرها إلى دبي لأنها قوية جدا من حيث إعادة التصدير.

[تعليق صوتي]

ما السر إذا في أن تأتي تلك الآثار إلى لندن؟

ديك إيليس: إذا نظرت إلى سوق الآثار العالمية فتسجد أن لندن ونيويورك يحتلان مكانة كبرى بنسبة تبلغ حوالي 80% منها وهي نسبة كبيرة مقارنة بالدول الأخرى ولهذا تصبح إمكانية بيع الآثار في الأسواق الأخرى أقل من ذلك سيبقى التجار غير الشرعيين يتعاملون في أسواق لندن ونيويورك لكنهم يواجهون عوائق متزايدة في عمليات إدخال وبين بضائعهم إلى السوق لا أستغرب من وجود هذه السوق السوداء في أميركا وبريطانيا فهما يشكلان معا الأسواق الرئيسية بالنسبة لهذا النوع من البضائع أضرب مثلا لتوضيح الصورة فأنت لا يمكنك أن تبيع سيارة في بلد ليس فيه طرقات.

ميشيل فان راين: هناك مؤسسات في إنجلترا تسمى سجل الأعمال الفنية المفقودة وهي مؤسسة تملكها شركة تأمين كبيرة وكريسيتان وبون هام من أجل أن تبرأ ساحتك عندك حصولك على أثر مسروق كل ما عليك فعله هو أن ترسل صورة القطعة الأثرية إلى سجل الأعمال الفنية المفقودة والتي تدعي بأن لديها أكبر أرشيف للأعمال الفنية المنهوبة في العالم لكن ليس هناك أي منقب عن آثار لا يعمل بطريقة شرعية يسجل في سجل الأعمال الفنية المفقودة وهكذا تحصل على رسالة تكلفك حوالي عشرون دولار أو عشرين جنيها مع رسالة تقول بأن القطعة الأثرية لا تطابق اي مواصفات من القطع الأثرية المسروقة بهذا تصبح التجارة مشروعة ويصبح بإمكانك بيع القطعة المنهوبة إلى أي متحف أو معرض أو مجمع في العالم.

جميس إيد- رئيس الجمعية الدولية لتجار الفنون القديمة: هذا التراث هو حق للعالم كله أنا بالطبع أدافع عن حق كل بلد في سن ما يشاء من قوانين لتصدير للحفاظ على كنوزه ومتحافه الوطنية ولكن هناك كميات كبيرة من الآثار التي كانت دائما في السوق العالمية والتي يجب أن تتم التجارة فيها علانية لا أعتقد أنه يجب إرسال جميع هذه الآثار إلى بلدانها الأصلية.

روبرت دويتش: لماذا تعتبر الآثار العراقية حق للعراقيين فقط دون غيرهم إننا نتحدث هنا عن الإنسانية وعن العالم وهذا تاريخ يتعلق بالإنسانية كلها ولا يخص العراقيين وحدهم إن الشعب العراقي اليوم يختلف عن الشعب العراقي قبل أربعة أو خمسة الآلاف عام.

جواد الخازن: هذه عصابات ولن نرى شيئا من هذه الآثار في دار مزاد محترمة وكبيرة ولها رئيس مجلس إدارة ومساهمون لأن هذه مسائل قانونية فلا أعرف إذا كان العراق سيستطيع استرداد هذه الصحون الأثرية والآثار الآخرى التي سرقت ولكن هذه لا تسقط المطالبة فيها بعد 100 سنة العراق له حق يطلب فيها.

[تعليق صوتي]

من بين مئات الصحون وبعد سنين طوال استرد العراق صحنا واحدا فقط يحمل تاريخه ترى كم بقي من الزمان حتى يعود كل التراث إلى وطنه وكم بقي من الأثار العربية لا في متاحفهم وحسب بل وفي جامعاتهم ومقتنيات العائلات مركز أبحاث التحف المسروقة بجامعة كامبريدج الذي رعى القضية أوشك على غلق أبوابه فلا ميزانية تكفي لتلك الأمور حتى الشرطة وحدة سكوتلانديار التي اسسها هذا الضابط منذ عشر سنوات لم يبق من عمرها سوى القليل ولتغلق هي الأخرى أبوابها بسبب غياب التمويل أتي على العرب زمان يدافع فيه عن تاريخهم أحفاد من سرقوه أول مرة ثم يأتي زمان لا بواكي فيه لحضارات بأسرها تنهب سلام على العراق وتراثه المنهوب سلام على العراق وأمنه المسلوب.